لابيد يشكر القوى الأوروبية على "موقفهم الحاسم" ضد إيران.. ويؤكد: "زودناهم بمعلومات محدثة"

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، عشية زيارته إلى ألمانيا، عن تقديره للقوى الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، لاتخاذها "موقفًا حاسمًا" في مفاوضات إحياء هذا الاتفاق.

وقال يائير لابيد إن إسرائيل قدمت معلومات جديدة حول أنشطة إيران النووية إلى هذه الدول الثلاث.

وأضاف لابيد في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد 11 سبتمبر (أيلول)، في إشارة إلى البيان الأخير الصادر عن باريس ولندن وبرلين، بخصوص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي: "أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفهم الصارم من هذه القضية".

ووصفت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، في بيان صدر أمس السبت، الوضع الحالي لتوسيع البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى مبررات مدنية". وأعلنت أنه بسبب فشل طهران في إبرام اتفاق، فإنها ستتشاور مع شركائها حول أفضل طريقة للتعامل مع تصاعد التوترات والتهديدات النووية الإيرانية.

وأعلنت هذه الدول الأوروبية الثلاث أنه في الحزمة النهائية التي قدمها منسق مفاوضات الاتفاق النووي، تم إجراء تغييرات في النصوص السابقة، وكانت تمثل أقصى مرونة من الجانب الغربي.

وقال رئيس وزراء إسرائيل: "في الأشهر الأخيرة، أجرينا مناقشات مكثفة معهم [الدول الأوروبية الثلاث]، وتم تزويدهم بمعلومات محدثة من أجهزة المخابرات حول أنشطة إيران في المواقع النووية".

وأضاف لابيد أنه يعمل مع رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على "حملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران".

وتابع: "[هذه الحملة] لم تنته بعد. هناك طريق طويل لنقطعه، لكن هناك بوادر مشجعة".

ومن المقرر أن يتوجه لابيد إلى ألمانيا بعد ظهر اليوم الأحد، حيث سيلتقي ويتحدث مع مستشار البلاد.

وقال لابيد: "الغرض من هذه الرحلة هو تنسيق المواقف بشأن البرنامج النووي [الإيراني] والانتهاء من تفاصيل وثيقة التعاون الإداري والاقتصادي والأمني التي نحن بصدد التوقيع عليها".

وقبل أقل من أسبوع، طالب رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ ، خلال زيارته إلى برلين وتحدثه في البرلمان الألماني، طالب القوى العالمية بأن تكون أكثر حزما في مواقفها ضد طهران في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وفي يوم الثلاثاء 6 سبتمبر (أيلول)، حذر هرتسوغ في هذا الخطاب من أن إيران "لا تستحق المكافآت" التي قد تحصل عليها في اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، أعلن السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدس، أن البيت الأبيض أكد لإسرائيل أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى منع إسرائيل من حماية نفسها ضد إيران.

كما قال رئيس وزراء إسرائيل في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حول أنشطة إيران في المنطقة إن إسرائيل لن تسمح باستخدام سوريا لنقل أسلحة إيران إلى الجماعات الإرهابية.

وأعلن مسؤولون عسكريون سوريون، الأسبوع الماضي، عن الهجوم الإسرائيلي الثاني على مدرج مطار حلب، مما جعل المطار غير صالح للاستخدام لعدة أيام.

وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء أن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته على المطارات السورية لمنع نقل الذخيرة والإمدادات من إيران إلى حلفاء النظام الإيراني في المنطقة.