مستشار فريق التفاوض الإيراني معلقا على الانتقادات الموجهة لإيران: الشتاء في أوروبا قريب

في الوقت الذي تواصل فيه إيران والولايات المتحدة الإدلاء بتصريحات حول الاتفاق المحتمل، طالب ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
كما قال عضو بالبرلمان الإيراني إن مسودة اتفاق التحقق تشير إلى أن رفع العقوبات متروك إلى الولايات المتحدة.
هذا وقد اعتبر المسؤولون الأميركيون، في الأيام الماضية، أن الرد الإيراني النهائي بشأن تفاصيل الاتفاق المحتمل، خطوة إلى الوراء.
ورداً على هذه الانتقادات، كتب مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، على "تويتر": "إيران لا تقبل الغموض أو الثغرات في النص. الشتاء يقترب والاتحاد الأوروبي يواجه أزمة طاقة خانقة".
وبحسب بعض التقارير، فإن إحدى حالات الخلاف الأخيرة هي طلب إيران إغلاق ملف المواقع المشبوهة في وكالة الطاقة الدولية.
ومع ذلك، أعلن ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، أنه إذا لم تقدم إيران التنازلات، فلن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة، والطريقة الوحيدة هي انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس": "إن تجارب التحدي خلال عشرين عاما لا تترك مجالا للشك في أننا إذا قدمنا التنازلات- وهو ما لا تفعله الحكومة الحالية- فإن المفاوضات لن تصل أبدا إلى نقطة تخدم مصالح بلادنا ونصل في النهاية إلى استنتاج أن السبيل الوحيد أمامنا هو الخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وقال عضو البرلمان الإيراني وعضو جبهة "بايداري"، على خضريان، إنه في هذا الاتفاق، يُعهد بالتحقق من العقوبات إلى الولايات المتحدة وليس لإيران دور في التحقق.
وكتب خضريان: "الفقرة 18 من الملحق الثالث لمسودة الاتفاق المحتمل تنص على أن الولايات المتحدة ستصدر فقط بيانًا للتحقق من رفع العقوبات، وسيعتبر هذا تحققًا".
ووفقا لما قاله خضريان، في الاتفاق المحتمل، لم تقدم الولايات المتحدة أي ضمانات بشأن عدم فرض عقوبات جديدة أو عدم الانسحاب من الاتفاق المحتمل.
يذكر أنه في حكومة إبراهيم رئيسي، على عكس حكومة روحاني، لم يتفاوض ممثلو إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر في المحادثات النووية.
في الوقت نفسه، كتب النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، في تغريدة له، أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة الاتحاد الأوروبي، في المحادثات النووية "أصبحت مصدر سخرية من الجميع".
وبحسب ما قاله مطهري، فإن عدم التفاوض بشكل مباشر هو فقط "بسبب التظاهر بالثورية" والقول بأننا "نريد إذلال أميركا، بينما يتعرض شعبنا للإذلال تحت الضغوط المعيشية".
وأكد أنه "لا ينبغي أن نكون أكثر كاثوليكية من البابا"، وأن نبي الإسلام كان "يتفاوض مع لإنقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم".
وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن رد إيران على الآراء الأميركية بشأن نص إحياء الاتفاق النووي ليس بناءً.
ومع ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، بناءً على وثيقة سرية من وزارة الخارجية في هذا البلد، أن التقييمات في إسرائيل بأن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة لا تزال قائمة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد أعلن في 2 سبتمبر (أيلول)، أن طهران أرسلت رداً على التعليقات الأميركية بشأن مسودة نص الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي.