المخابرات الإيرانية تعتقل 12 بهائيًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

أعلنت المديرية العامة للمخابرات في مازندران، شمالي إيران، عن اعتقال 12 بهائيًا في هذه المحافظة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
أعلنت المديرية العامة للمخابرات في مازندران، شمالي إيران، عن اعتقال 12 بهائيًا في هذه المحافظة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وأضافت هذه المديرية: "تم تدريب عضوين من هذه المجموعة في المؤسسة البهائية في بيت العدل بمدينة حيفا في إسرائيل وشكلوا (خلية تجسس) في عموم محافظة مازندران".
وقالت المديرية العامة للمخابرات في مازندران، إن هذه المجموعة تتلقى أوامر تتعلق بـ "المبادئ التنظيمية والاتصالات السرية والاستخدام المستهدف لوسائل الإعلام الأجنبية" من مؤسستها المركزية في مدينة حيفا بإسرائيل.
وتأكيدا على استمرار مراقبة "الشبكات" المتعلقة بإسرائيل، شددت هذه الدائرة على التعامل بحزم مع هؤلاء العملاء.
يأتي اعتقال هؤلاء المواطنين البهائيين، فيما اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، يوم الأربعاء 31 أغسطس (آب)، 14 بهائياً في مدينة قائمشهر بمحافظة مازندران.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجامعة البهائية العالمية، فرهاد ثابتان، لـ"إيران إنترناشيونال" إنه بسبب حرمان المواطنين البهائيين في إيران من الحق في التعليم الجامعي، فقد اعتقلت السلطات الأمنية في إيران هؤلاء المواطنين الـ14 بسبب جهودهم في دعم التعليم الخاص.
ووصف ثابتان الاعتقالات الواسعة النطاق للمواطنين البهائيين في إيران بأنها ناتجة عن "خوف غير مسبوق من البهائيين".
يذكر أنه بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على المواطنين البهائيين في إيران، في السنوات القليلة الماضية، فقد تمت مصادرة ممتلكاتهم أيضًا لصالح "المقر التنفيذي لأمر الإمام".
وكانت الجامعة البهائية العالمية قد أعلنت في 21 يوليو (تموز) الماضي، عن اعتقال وتفتيش منازل وإغلاق متاجر64 بهائيًا خلال 50 يومًا، واعتبرت ذلك مؤشرًا على تكثيف حملة النظام الإيراني الممنهجة ضد هؤلاء المواطنين.
وفي أغسطس الماضي، أعربت وزارتا خارجية كندا والمملكة المتحدة عن قلقهما إزاء الاضطهاد الممنهج للبهائيين في إيران، والموجة الجديدة من الاعتقالات للمواطنين وقادة الطائفة البهائية، وتدمير المنازل ومصادرة أراضي البهائيين في روشنكوه، مازندران.
يشار إلى أن النظام الإيراني الذي قمع بشكل منهجي البهائيين في إيران منذ بداية تأسيسه، دأب على اتهام هؤلاء المواطنين بـ"التجسس" والارتباط بـ"إسرائيل".
ويقول قادة البهائيين المنفيين إن المئات من أتباع هذا المعتقد قد سُجنوا وأُعدموا منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية عام 1979.