وأفاد الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين أنه بحسب النداء الذي تم نشره مسبقًا، فقد وصل عدد من الموظفين في صناعة النفط العاملين في بعض المراكز التشغيلية في مناطق مختلفة من البلاد إلى طهران، اليوم السبت 3 سبتمبر (ايلول)، لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط.
وبحسب تقرير الاتحاد، فقد تصدت قوات الأمن لهؤلاء المحتجين، وتم اقتياد عدد منهم إلى المقر الثالث لشرطة المخابرات والأمن (نيلوفر- شهيد قندي) بعد اعتقالهم.
وكتب الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين: "بلغ عدد المعتقلين 67 شخصا، وقد أخذ رجال الأمن تعهدات عليهم".
ووفقًا لهذا التقرير، فقد تمت مصادرة الهواتف المحمولة الخاصة بالعاملين في صناعة النفط، ومن المفترض أن يتم نقلهم إلى مركز الاحتجاز.
وقد احتج الموظفون الحكوميون في مجمع بارس الجنوبي، وهم يحملون لافتات، بسبب عدم تلبية مطالبهم، فضلاً عن مشاكل مثل عدم كفاية الأجور، وعدم تنفيذ القوانين المعتمدة، وساعات العمل غير العادلة، والضرائب المرتفعة، وانخفاض جودة خدمات الرعاية الصحية.
وأعلن الاتحاد المستقل لعمال إيران أن المحتجين يطالبون بالتنفيذ الكامل والفوري للمادة العاشرة من قانون واجبات وحقوق الموظفين الرسميين بوزارة النفط ودفع جميع الرواتب المستحقة الناتجة عن تطبيق هذه المادة.
ووفقًا لهذه المادة من القانون، التي تم الإعلان عن تطبيقها عام 2014، فإن موظفي قسم العمليات بوزارة النفط مستثنون من إطار قانون خدمات الإدارة الوطنية.
وتأتي احتجاجات الموظفين الرسميين في بارس الجنوبي بعد يوم واحد من زيارة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، للمناطق النفطية في محافظة بوشهر، بما في ذلك المصفاة الثانية لمجمع بارس الجنوبي للغاز.
وفي السنوات الأخيرة، وبالتزامن مع الاحتجاجات النقابية والعمالية في جميع أنحاء إيران، نظم عمال صناعة النفط الإيرانية أيضًا تجمعات احتجاجية عدة مرات وأضربوا عن العمل.
وفي يوليو ( تموز) من العام الماضي، توسع إضراب عمال العقود والمشاريع والأجور اليومية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية إلى العديد من المدن في إيران مما أثار ردود فعل كثيرة.
كما أعلن الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين، في يوليو من هذا العام، عن إضراب على مستوى البلاد من قبل عمال السقالات في مشاريع النفط الإيرانية.
يذكر أنه خلال هذه الفترة، لم تتحسن ظروف العمل والمعيشة لعمال وموظفي صناعة النفط الإيرانية، وفي منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، أعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط أن 35 عاملاً في هذه المصفاة فقدوا وعيهم بسبب الحر.