وأضاف بوريل، خلال فعالية بإحدى الجامعات في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا: "قدمتُ اقتراحا بوصفي منسقا للمفاوضات... وهناك رد من إيران اعتبرته منطقيا. تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسميا بعد".
ويشير بوريل إلى رد أرسلته إيران الأسبوع الماضي على أحدث اقتراح قدمه الاتحاد الأوروبي حول إحياء الاتفاق النووي بعد 16 شهرا من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وقبل أقل من شهر، أعلن بوريل، عن إعداد النص الحالي لتوافق إحياء الاتفاق النووي بمبادرته، وأكد بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات أن هذا النص نهائي ولن تكون هناك مفاوضات جديدة حول محتواه.
ولكن إيران انتقدت- على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها- "التسويف" الأميركي في الرد على المقترح، بعد مرور نحو أسبوع على رد طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين: "المهم هو تأخر الجانب الأميركي في الرد، بينما جاء ردنا في الوقت المناسب".
ووصف كنعاني الحكومة الأميركية بأنها "مسؤولة عن الظروف الحالية للاتفاق النووي".
كما قال ممثل روسيا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، ميخائيل أوليانوف: "إيران قدمت اقتراحات معقولة بشأن الاتفاق النووي ونأمل أن لا تتأخر واشنطن في الرد".
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، لـ"إيران إنترناشيونال" الأسبوع الماضي إن الطريق الوحيد لإحياء الاتفاق النووي أن تتوقف إيران عن مطالبها غير الضرورية.
وأضاف برايس أن واشنطن ستسلم ردها على نص مقترح بوريل إلى الدول الأوروبية على وجه الخصوص.
وأكد مستشار فريق المفاوضات الإيراني في فيينا، محمد مرندي، مؤخرا: "لقد قلت مرات عديدة في الأشهر القليلة الماضية إن شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية لم يكن شرطاً مسبقاً أو مطلبا رئيسيا لإيران في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".