"واشنطن بوست": ترخيص لقاح "بركت" الإيراني دون المرور بالدراسات اللازمة

تناولت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير مفصل، الأكاذيب والوعود الفارغة والفوائد الاقتصادية لإنتاج لقاح "بركت" في إيران. وكتبت أنه على الرغم من تحذير خبراء وزارة الصحة، فقد تمت الموافقة على هذا اللقاح دون المرور بالدراسات اللازمة.
وقد تم نشر تقرير "واشنطن بوست" المفصل على الصفحة الأولى لهذه الصحيفة الأميركية، أمس الأحد 22 أغسطس (آب).
وفي إشارة إلى رسالة تحذير أرسلها- في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي- مساعد وزير الصحة لشؤون الأبحاث الصحية والتكنولوجيا السابق، فريد نجفي، إلى وزير الصحة السابق، سعيد نمكي، ذکر التقرير أن نمكي تجاهل مثل هذه التحذيرات. وبعد أقل من أسبوع أعلن عن تخصيص رخصة استخدام الطوارئ للقاح "برکت".
وكتب مساعد وزير الصحة في رسالته إلى سعيد نمكي: "قرار استخدام اللقاح بشكل عام دون المرور بالمرحلة الثالثة من الدراسة قرار خطير، وتاريخي".
ومع ذلك، ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد حظي إنتاج اللقاح بمباركة المؤيدين الأقوياء وراء الكواليس، ولم تذهب تحذيرات الخبراء إلى أي مكان.
يشار إلى أن لقاح "بركت" هو أحد منتجات إحدى الشركات التابعة لـ"لجنة تنفيذ أمر الإمام"، والتي كان يرأسها محمد مخبر النائب الأول الحالي لإبراهيم رئيسي. وتعمل هذه اللجنة تحت الإشراف المباشر لعلي خامنئي.
كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل اقتصادية، وأوضحت في جدول كيف بلغ صافي أرباح الشركة التابعة لـ"لجنة تنفيذ أمر الإمام" أكثر من ضعف العام السابق وعدة مرات، مقارنة بالأعوام السابقة.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن أكثر التفاصيل العلمية الكاملة حول لقاح "بركت" التي تم توفيرها للجمهور حتى الآن هي مقال نُشر في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) في أبريل (نيسان) الماضي.
وكتبت هذا المقال مينو محرز وزملاؤها، وذكرت أن الدراسات المتعلقة بالمرحلتين السريرية الأولى والثانية تؤكد أن لقاح "بركت" ينتج أجسامًا مضادة لفيروس کورونا وليست له آثار جانبية خطيرة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، لم يُذكر في المجلة الطبية البريطانية أن محرز تعاونت مع شركة "شفاء" التابعة للجنة تنفيذ أمر الإمام، وحصلت من هناك على حوالي 6 آلاف دولار، وبالتالي يجب التصريح بذلك.
لكن قبل نشر هذا المقال كأول عمل علمي حول "بركت"، تم حقن هذا اللقاح لملايين المواطنين الإيرانيين.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست"، أنه لم ترد مينو محرز على أسئلة البريد الإلكتروني لهذه الصحيفة.