تراجع أسعار النفط بعد محادثات الرئيس الأميركي والقادة الأوروبيين بشأن إيران

بعد يوم واحد من الاتصال الهاتفي بين قادة الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الثلاث بشأن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، انخفض سعر النفط في الأسواق العالمية.
بعد يوم واحد من الاتصال الهاتفي بين قادة الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الثلاث بشأن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، انخفض سعر النفط في الأسواق العالمية.
وأفادت "بلومبرغ" بأن سعر نفط برنت، بعد ارتفاعه في المرات الثلاث السابقة، انخفض بنسبة 1 في المائة، اليوم الاثنين 22 أغسطس (آب)، وأصبح أقل من 96 دولارًا للبرميل.
وأضافت وكالة الأنباء أن محادثة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء أمس الأحد، مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط من هذه الدولة المنتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
يشار إلى أنه في أوائل الأسبوع الماضي، انخفض سعر النفط بسبب التوقعات غير الإيجابية للنمو الاقتصادي في العالم وأيضًا زيادة الآمال في إحياء الاتفاق النووي.
وفي أوائل الأسبوع الماضي أيضا، قدمت إيران ردها على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، ووصف الاتحاد الأوروبي إجراء إيران بأنه "بناء".
يذكر أن أسعار النفط الخام قد ارتفعت في الأسواق العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي.
وفي هذا السياق، قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة "آي إن جي"، لوكالة "بلومبرغ": "الميزان العالمي للفترة المتبقية من العام ليس سيئًا كما كان متوقعًا وإمدادات النفط الروسية محفوظة بشكل جيد".
وقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية، في وقت سابق، أن روسيا كان لها الحصة الأكبر في صادرات النفط إلى الصين في الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بدول أخرى، وفي يوليو (تموز) الماضي، باعت مليونا و680 ألف برميل من النفط إلى هذا البلد يوميًا.
وتابع باترسون: "على الرغم من أن الأمر قد يستغرق من إيران شهوراً لإعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات في حالة التوصل إلى اتفاق، إلا أنه على المدى القصير، يجب أن تظل قادرة على زيادة الصادرات من خلال الاعتماد على التخزين".
وكتبت "بلومبرغ" أن الزيادة في تدفق الشحنات لمسافات طويلة إلى آسيا من مناطق مثل الولايات المتحدة، مما يجعل وقت وصول النفط إلى المشترين ضعف وقت وصول النفط من الشرق الأوسط، أدى إلى انخفاض رسوم التأمين على النفط بالمياه الخليجية في معاملات هذا الشهر.
كما أن احتمالية حدوث تراجع في النمو الاقتصادي العالمي تعود إلى إغلاق بعض المصانع في الصين، وذلك بسبب النقص في الكهرباء.
هذا وكتبت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني، في عددها الأخير بخصوص حاجة الولايات المتحدة وأوروبا الملحة لإعادة النفط الإيراني إلى السوق: "نحن في موقع قوة وعدم الاتفاق بالتأكيد أفضل من اتفاق سيئ".
وبحسب القائمة التي انتشرت بين دائرة الأصوليين المقرّبين من حكومة رئيسي ووصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، توافق الولايات المتحدة على بيع 50 مليون برميل من النفط الإيراني خلال 120 يومًا في حال حصول تفاهم لإحياء الاتفاق النووي.