غضب بين عمال شركة داروكر للتغليف شمالي إيران بسبب تأخر رواتبهم 5 أشهر

أفادت وكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا"، بأن رواتب وأقساط التأمين لنحو 70 عاملاً في مصنع داروكر لصناعة التغليف في رشت، شمالي إيران، لم يتم دفعها خلال الأشهر الخمسة الماضية.

أفادت وكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا"، بأن رواتب وأقساط التأمين لنحو 70 عاملاً في مصنع داروكر لصناعة التغليف في رشت، شمالي إيران، لم يتم دفعها خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وكتبت وكالة الأنباء هذه، اليوم الأحد 21 أغسطس (آب)، أن هؤلاء العمال قد أحيلوا مرارًا وتكرارًا إلى مؤسسات مختلفة، بما في ذلك مكتب القائمقام، لكن لم يتم الحصول على نتائج من هذه المشاورات.
وقال أحدهم لـ"إيلنا": "متوسط الرواتب المتأخرة ومطالبات التأمين لكل عامل منا في الأشهر الخمسة الماضية، بناءً على سجلات العمل لدينا، يتراوح بين 60 إلى 80 مليون تومان على الأقل، والتي يقول صاحب العمل إنه لا يستطيع دفعها بسبب نقص الموارد المالية".
وبحسب هذا التقرير، فإن بعض عمال هذا المصنع لديهم 15 إلى 20 عامًا من الخبرة العملية، ومع ذلك فهم قلقون من فقدان وظائفهم.
وكان عمال مصنع داروكر في رشت قد نظموا، يوم الأحد 31 يوليو (تموز) الماضي، تجمعاً احتجاجياً، مطالبين بدفع أجورهم المتاخرة لأربعة أشهر وأقساط التأمين.
هذا وقد تزايدت تجمعات واحتجاجات العمال والمتقاعدين في إيران في السنوات الأخيرة، وطالبوا مرارًا بتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال عرض "موائد فارغة".
كما حذرت وكالة "إيلنا" مؤخرًا في تقرير لها من أن الانتحار بين العمال الإيرانيين قد ازداد أيضًا في الأشهر الأخيرة.


قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بعد شهرين من حديثه حول إمكانية التخصيب إلى مستوى يسمح بتصنيع قنبلة ذرية، إن "دورة الوقود النووي هي دورة لتوليد الطاقة والطاقة الذرية ليس لها علاقة بالقنبلة".
وشدد في اجتماع رؤساء التعليم في إيران على أن "الطاقة الذرية لا علاقة لها بالقنبلة.. يقولون القنبلة حتى لا نحصل على إذن بالوصول إلى هذه التكنولوجيا".
وأضاف إسلامي أن الدول الغربية "بدأت الاتفاق النووي بتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية والتشكيك فيها".
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد قال في مقابلة له يوم 6 يونيو (حزيران)، إنه لم يستبعد إمكانية التخصيب لمستوى تصنيع قنبلة، مضيفاً أن قرار تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة يعتمد على رأي "الجهات المعنية".
بعد ذلك، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية ومستشار علي خامنئي، إن إيران لديها القدرات الفنية لصنع قنبلة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وبعد مقابلة خرازي، قال إسلامي إن "إيران لديها القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية، لكن مثل هذا البرنامج ليس على جدول الأعمال".
لكن بهروز كمالوندي قال يوم 2 أغسطس (آب) إن تصريحات إسلامي أسيء فهمها وإن إيران لن تتجه نحو صنع قنبلة نووية.
هذا وكانت قناة "بيسيم جي ميديا"، إحدى القنوات المقربة من استخبارات الحرس الثوري الإيراني، قد أعلنت يوم 30 يوليو (تموز)، عن متابعة "مشروع عماد السري للغاية" في منشأة فوردو النووية لصنع أول رأس حربي نووي، وفي حالة وقوع هجوم محتمل على منشأة نطنز، سيتم تنفيذ هذا المشروع.
وقد كشف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، عن وجود مثل هذا المشروع، لأول مرة عام 2018، وقال أثناء عرض الوثائق التي تم الحصول عليها من شورآباد، إن هذا المشروع "تم إغلاق ملفه عام 2013".
وبعد إرسال رد إيران على الخطة الأوروبية المقترحة، تتواصل التكهنات حول وضع برنامج إيران النووي في الاتفاق الجديد.
وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مسؤولي حكومة بايدن حاولوا طمأنة المسؤولين الإسرائيليين، في الأيام الأخيرة، من خلال محادثاتهم الهاتفية، بأن الولايات المتحدة لم تقدم لإيران تنازلات جديدة في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
كما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنه سيتم إنشاء مدارس خاصة لهذه المنظمة في المدن التي توجد بها منشآت ذرية، من مستوى المرحلة الابتدائية.
وكان مهدي بابازادكان، مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلن في وقت سابق عن خطة المنظمة لإنشاء 30 مدرسة.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسؤولي حكومة بايدن تواصلت في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين، لطمأنتهم بأن الولايات المتحدة لم تقدم تنازلات جديدة للنظام الإيراني في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وذكر موقع "والانيوز"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار، أن البيت الأبيض بعث برسائل طمأنة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال الأيام العشرة الماضية، مفادها أنه لا تزال هناك فجوات في المفاوضات مع إيران، ومن غير المتوقع إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب.
كما قال مسؤولون أميركيون كبار لـ"والانيوز" إن البيت الأبيض أكد في محادثة مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إدارة بايدن، على عكس التقارير الإعلامية، لم توافق على أي تنازلات جديدة في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة بايدن كانت تحاول طمأنة إسرائيل في الأيام الأخيرة بأنها لم تقدم تنازلات جديدة لإيران لإحياء الاتفاق النووي، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم غير مقتنعين في هذا الصدد.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس" إنه على الرغم من أن المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إحياء الاتفاق النووي أصبحت أكثر صعوبة مؤخرًا، فإن يائير لابيد لا ينوي إطلاق دعاية عامة ضد إدارة بايدن، مثل بنيامين نتنياهو، حول الاتفاق النووي المحتمل مع إيران.
ومن ناحية أخرى، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وصف التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت على تقديم تنازلات جديدة لإيران لإحياء الاتفاق النووي بأنها "خاطئة تمامًا".
وفي غضون ذلك، أعرب مسؤول إسرائيلي في حديث مع موقع "واي نت" عن أمله في أن لا تؤتي مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ثمارها في نهاية المطاف، رغم التطورات الأخيرة.
وأشار إلى أنه "إذا توصل الطرفان إلى اتفاق في محادثات فيينا، فسنحاول تعظيم مكاسب إسرائيل في هذا الاتفاق".
وفي الوقت نفسه، فإن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، سيزور واشنطن الأسبوع المقبل للتحدث مع المسؤولين الأميركيين حول برنامج إيران النووي. ويخطط للقاء نظيره الأميركي جاك سوليفان، يوم الثلاثاء المقبل.
ومن جهة ثانية، انتقدت السيناتورة الجمهورية، مارشا بلاكبيرن، جهود البيت الأبيض لإحياء الاتفاق النووي، أمس السبت، وقالت: "على إدارة بايدن رفض أي صفقة مع النظام الإيراني الخطير لتظهر للعالم أن أميركا لن تهادن الإرهاب".
وفي المقابل، لم تعرب السلطات الإيرانية عن تفاؤلها بإحياء الاتفاق النووي على المدى القصير وإمكانية تحقيق إنجازات محتملة للاتفاق.
وقال البرلماني والرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي: "يجب أن لا يأمل الناس أن يكون للاتفاق آثار واضحة في حياتهم".
وأشار إلى أن الغرب "يسعى إلى تقليص قوة الثورة الإسلامية في العالم"، وقال: "إنهم يتابعون هذه القضية من خلال الضغط الاقتصادي".
وقال سفير إيران السابق في بريطانيا، محسن بهاروند، إن الأمر قد يستغرق بضعة أسابيع حتى يتم قبول الاتفاق النووي بالكامل، وأن مصير الاتفاق سيتم تحديده في غضون أسابيع قليلة.
وفي حين قال مسؤولون في حكومة بايدن إن إيران قد تنازلت عن مطالبتها بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية باعتباره مطلبًا رئيسيًا خلال عملية التفاوض، فقد أكد المسؤولون الإيرانيون أنهم لم يطرحوا هذا المطلب أبدًا كشرط مسبق للمفاوضات.
وأكد مستشار فريق المفاوضات الإيراني في فيينا، محمد مرندي: "لقد قلت مرات عديدة في الأشهر القليلة الماضية إن شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية لم يكن شرطاً مسبقاً أو مطلبا رئيسيا لإيران في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".
وأضاف: "يمكن لإيران أن تبقي القيادة المركزية على قائمتها الإرهابية.. إذا احتاج الأميركيون لقبول الاتفاق بأن يقولوا إن إيران تراجعت عن طلب شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، فالأمر متروك لهم".
يذكر أن الحكومة الأميركية تدرس رد إيران على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، وليس من الواضح متى ينوي البيت الأبيض التعليق في هذا الصدد.

قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني: إننا "تلقينا أوامر بالوجود في البحار البعيدة"، مضيفًا أن "معيارنا ليس تكافؤ سلاحنا مع سلاح العدو، بل الإيمان الراسخ الذي لا بد من وجوده لتحقيق النجاح في ميدان الجهاد".
وفي شأن آخر، أشار البرلماني الإيراني حسين جلالي، إلى اقتراب النظام من عامه الخمسين، قائلًا:إن "إنجازات إيران في نصف قرن مضى لا يمكن عدُّها، وبعض هذه الإنجازات تشبه المعجزات؛ فهي غامضة وغير مفهومة بالنسبة لنا".
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن "العدو يعلم أن الحكومة عازمة على تنفيذ أجندة المرشد، وتعويض التأخيرات التي حدثت في السنوات الماضية، مضيفًا أن "الحكومة تؤمن إيمانًا عميقًا بأنه إذا تم تنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي، فستذهب البلاد إلى قمم التقدم".
من جهة أخرى، تفاعل مغردون إيرانيون مع سؤال طرحته "إيران إنترناشيونال" تحت وسم "#چشم_انداز" (رأي في المستقبل)، حول مستقبل الاتفاق النووي، وكان السؤال كالآتي: في حال تم إبرام الاتفاق النووي، ماذا يجني الإيرانيون؟
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين عبر النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو الآتي:
قائد الحرس الثوري: تلقينا أوامر بالوجود في البحار البعيدة
نالت تصريحات قائد الحرس الثوري حسين سلامي، حول المهمة الجديدة التي كُلّفوا فيها بالوجود في البحار البعيدة حسب زعمه، سخريةً واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا "تويتر"؛ حيث استهجن مغردون تصريحات "سلامي" وقوله إن معيار الحرس الثوري في التعامل مع العدو لا يعتمد على تكافؤ السلاح، وإنما يعتمد في ذلك على قوة الإيمان ورسوخ العقيدة.
وكتب صاحب حساب (نقش جهان) تعليقًا على تصريح سلامي: "على رسلك! على رسلك! يا زعيم العربدة والشعارات، اذهبوا بزوارقكم الورقية إلى البحار البعيدة، وإن شاء الله لن تعودا حتى يتنفس الشعب الصعداء بعد التخلص منكم أنتم أيها الأراذل والملالي"، فيما أشار المغرد (محسن تنها) إلى الأزمة الاقتصادية فكتب: "اذهب أيها التافه البليد، لا تحرق أعصابنا! مَن أعطاك الأوامر لأن تكون موجودًا في البحار البعيدة عندما يكون 60% من أبناء شعبك تحت خط الفقر؟ لا تتظاهروا بالقوة والاقتدار أمام شعبكم الجائع!".
في حين كتب صاحب حساب (@UcAg9): "القمع وإعدام المعارضين وضرب رقابهم.. هل هو دليل على الأخلاق الحسنة والإيمان الراسخ؟! التعدي على السفارات واحتجاز موظفيها كرهائن.. هل هو دليل إيمانكم؟ مصادرة أموال رواد الأعمال وإفساد الاقتصاد وتحويله إلى اقتصاد مافيا.. هل هذا هو إيمانكم؟ تدمير إيران من خلال معاداة أميركا وإسرائيل.. هل هو سر إيمانكم؟".
برلماني إيراني: بعض إنجازات إيران تشبه المعجزات
كما سخر مغردون من تصريح البرلماني الإيراني حسين جلالي، حول إنجازات نظام إيران بعد ثورة عام 1979،وقوله: إن "إنجازات إيران في نصف قرن مضى لا يمكن عدُّها، وبعض هذه الإنجازات تشبه المعجزات؛ فهي غامضة وغير مفهومة بالنسبة لنا".
وعلّق مغردون على كلام البرلماني الإيراني، حيث كتب المغرد (كرما): "الفقر والهجرة والبطالة والعيش في المقابر وزواج القاصرات وتردي الأخلاق والفساد والإدمان والاختلاس، كل هذه الأمور من إنجازاتكم، هل يكفي أو أذكر المزيد؟!"، فيما كتب (شهراد كوجكر): "صدق بالفعل، هذا النظام بالنسبة للملالي كان معجزة. كان الملالي قبل الثورة يتضرعون أمام الناس من أجل ريالات معدودة، لكنهم الآن أصبحوا يقتطعون من ميزانيات تقدر بالمليارات".
كما كتب (فرزاد): "لقد أصاب كبد الحقيقة،بقاء الملالي حتى الآن معجزة مكتملة الأركان، إنها معجزة عندما يقوم شعب ويسلم ثورته إلى شريحة الملالي على طبق من ذهب".
الرئيس الإيراني: لو طبقنا منظومة فكر الخميني وخامنئي فسنرتفع إلى قمم التقدم
في شأن آخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن "العدو يعلم أن الحكومة عازمة على تنفيذ أجندة المرشد، وتعويض التأخيرات التي حدثت في السنوات الماضية، مضيفًا أن "الحكومة تؤمن إيمانًا عميقًا بأنه إذا تم تنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي، فستذهب البلاد إلى قمم التقدم".
وكانت لهذه التصريحات ردود فعل كثيرة بين المغردين الإيرانيين الذين استهجنوا كلام "رئيسي"، داعين -بنوع من السخرية- ألا يسمح الله بتنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي؛ إذ إن أتباعهما دمروا إيران وشعبها قبل أن يتم تنفيذ أفكارهما، فكيف إذا نفذت هذه المنظومة الفكرية الفاشلةبالكامل كما يأمل رئيسي!
وكتب المغرد (دريادل توانا): "أراهن على عدم معرفة رئيسي معنى التقدم، وأتحداه -لو كان يعرف- أن يقدم شرحًا للناس لمعنى تقدم المجتمع! يقوم أحدهم بتلقينه هذه الجمل، وهو يرددها ترديد الببغاء"!، فيما كتب المغرد (خورشيد نشان) الذي يقيم خارج إيران حسَب ما يدل سياق كلامه: "هذا يعني أن منظومة أفكارهما لم تنفذ بعد! هل من الممكن أن يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه الآن؟ كان الله في عونكم أنتم الذين تقيمون في داخل إيران".
تعليقات على هشتاغ "رأي في المستقبل" حول حصة الإيرانيين من فوائد الاتفاق النووي
تفاعل مغردون مع سؤال طرحته "إيران إنترناشيونال" تحت وسم "#چشم_انداز" (رأي في المستقبل)، حول مستقبل الاتفاق النووي، وكان السؤال كالآتي: في حال تم إبرام الاتفاق النووي، ماذا يجني الإيرانيون؟".
وكتب المغرد (مهرداد ألمان): "ليس فقط أنه لن ينال الإيرانيون شيئًا من عائدات الاتفاق النووي فحسب، بل إن بؤسهم وشقاءهم سيزداد عندما يحصل هؤلاء على أموال أكثر؛ ليرتكبوا بها جرائم أكثر، وينشروا الفساد بشكل أكبر، ويزيدوا من كذبهم لإخفاء فسادهم وجرائمهم. فساد ثم فساد ثم فساد!".
كما كتب المغرد (ماهان إيران): "إذًا كان من المقرر تحقيق شيء لتحقق في تسعينيات القرن الماضي؛ عندما أصبحت عائدات إيران تعود بكثافة إلى إيران، وكان الدولار يساوي ألف تومان فقط! الأموال أُنفقت على الإرهاب الإقليمي والعالمي في سوريا ولبنان وفنزويلا... والمتبقي أيضًا أُهدر بسبب الفساد الممنهج داخل إيران".
في حين علّق (نريمان) وكتب: "الاتفاق النووي لن تكون له منفعة بالنسبة للشعب الإيراني، وحتى إذا حصلت انفراجة اقتصادية ودخلت الأموال إلى إيران، فإنها تنفق على أحباء النظام (حماس، وحزب الله، و...)، هذا النظام لم يأتِ لخدمة الشعب الإيراني، ولا يتقن سوى نهب أموال الإيرانيين وثرواتهم".

تزامنا مع نفي المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، وجود تجسس إسرائيلي على هذه المؤسسة العسكرية، كتبت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس أن الانتخابات في إسرائيل وتركيا، وحاجة أنقرة إلى حلفاء جدد وتعزيز أمنها هو السبب في تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال شريف، اليوم السبت 20 أغسطس (آب)، إن "العدو لا يستطيع الوصول إلى أي معلومات تخض الحرس الثوري".
وأكد شريف أن الاغتيالات التي نفذت في إيران "لا تعكس قوة إسرائيل"، مضيفا: "لقد احتوينا وسنحتوي هذا السلوك الموذي للإسرائيليين".
وأضاف شريف: "نحن لا نقول إن تحديد ضابط في الحرس الثوري واستئجار بلطجية لاغتياله عمل غير مهم، ولكن قوات الحرس الثوري لا تعيش بمعزل عن عامة الناس".
وكان مسلحان على دراجة نارية قد قتلا، يوم 22 مايو (أيار) الماضي، الضابط صياد خدائي الذي يبلغ من العمر 50 عامًا بالرصاص، أثناء وجوده في سيارته بأحد أحياء طهران.
وبعدها، حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على تفاصيل خاصة تفيد بأن ضابط الحرس الثوري الذي قتل بـ5 رصاصات أمام منزله، كانت مهمته استهداف إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم.
وبعد مقتل خدائي، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى دوره في الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل، وقدمته على أنه نائب قائد الوحدة 840 في فيلق القدس، ومهمته الهجوم على مواطنيها وضرب مصالحها.
كما أفادت مصادر "إيران إنترناشيونال" بأن الفشل المتواصل لجهاز استخبارات الحرس الثوري في تنفيذ مهام إرهابية في الخارج عززت الأصوات الاحتجاجية بعزل حسين طائب، رئيس هذا الجهاز.
فيما أفادت معلومات حصرية تلقتها "إيران إنترناشيونال"، بأن نائب هيئة مكافحة التجسس (الوحدة 1500) ونائبين أحدهما سابق لهيئة العمليات الخاصة (الوحدة 4000) في استخبارات الحرس الثوري الإيراني، لعبوا دورًا في العمليات الفاشلة ضد أهداف إسرائيلية.
وقال عضو بارز سابق في الحرس الثوري لـ"إيران إنترناشيونال" إن روح الله بازقندي، نائب هيئة مكافحة التجسس (الوحدة 1500) في استخبارات الحرس الثوري، كان مسؤولاً عن العملية الفاشلة الأخيرة في إسطنبول لاغتيال القنصل الإسرائيلي السابق يوسف ليفي سفاري، وثلاث سائحات إسرائيليات.
ردود الفعل على تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل
وفي الأشهر الماضية، قبل الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، أعلنت تركيا عن اعتقال عملاء إيرانيين لمحاولة قتل مواطنين إسرائيليين في تركيا.
كما كتبت وكالة أنباء "تسنيم" في تقرير لها أن أنقرة وتل أبيب "تسعيان بحماس كبير إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري بينهما".
واعتبرت "تسنيم" أن "التعاون القوي بين أجهزة الاستخبارات التركية والإسرائيلية" بشأن احتواء الإجراءات الإيرانية لاغتيال مواطنين إسرائيليين والمواقف المشتركة المؤيدة لجمهورية أذربيجان ضد أرمينيا هي مؤشرات على تقارب العلاقات بين البلدين.
كما كتبت وكالة أنباء "فارس" في تقرير لها أن أهم أسباب هذا التطبيع هي المنافسة الانتخابية في كلا البلدين، وحاجة أنقرة لحلفاء جدد، والأمن، ومحاولة حكومة رجب طيب أردوغان النشاط على المستوى الدولي.
وأضافت فارس: "بالنسبة لتركيا فإن سوريا والعراق يعتبران دولتين ذواتي نظام أمني مرغوب لإيران وتحظيان بدعم روسيا"، و"لا يمكن لأنقرة أن تهدد بشكل مباشر مصالح وسيادة دمشق وبغداد، ولا تريد أنقرة في الوقت نفسه الانسحاب من المناطق الحدودية للبلدين".
ولكن الخارجية الإيرانية لا تزال لم تعلق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا حتى الآن.

تزامنا مع تقرير السلطة القضائية الإيرانية حول اتهام سبيده رشنو، المعتقلة لرفضها "الحجاب الإجباري" بـ"محاولة ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، تداولت شبكات التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو لتعامل قوات الشرطة ودوريات الإرشاد بعنف مع النساء الإيرانيات.
وأعلن رئيس محكمة الثورة في طهران فرع 26، إيمان أفشاري، أنه تم عقد جلسة قراءة لائحة الاتهام لسبيده رشنو.
وأضاف أفشاري أن رشنو متهمة بـ"التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد عبر التواصل مع أجانب، والنشاط الدعائي ضد الجمهورية الإسلامية، وحث الناس على الفساد والدعارة".
وكان العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قد نشروا خلال الأيام الأخيرة العديد من التغريدات تحت هاشتاغ "أين سبيده رشنو؟".
كما نظمت بعض الناشطات في طهران، يوم الاثنين الماضي، تجمعات رفعن خلالها لافتات كتب عليها "أين سبيده رشنو"، وطالبن بتقديم إيضاحات حول أوضاع رشنو التي تم اعتقالها بسبب احتجاجها على الحجاب الإجباري.
يذكر أنه في بداية شهر يوليو (تموز) الماضي، اعتقلت رشنو بعدما رفضت تحذير سيدة محجبة في الحافلة بضرورة الالتزام بالحجاب، وتم نشر فيديو لهذه اللحظات على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد ذلك، وردت تقارير عن ضرب وإهانة رشنو قبل انتزاع اعترافات قسرية منها، وأضافت التقارير أن رشنو نُقلت إلى أحد مراكز الاعتقال التابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وحُرمت من الاتصال بأسرتها أو بمحام.
إلى ذلك، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو تظهر تعاملا عنيفا لقوات دوريات الإرشاد مع النساء الإيرانيات.
وقد أظهر مقطع فيديو متداول تم التقاطه من كاميرا مراقبة هجوم قوات دوريات الإرشاد في مدينة مشهد شمال شرقي إيران بهدف اعتقال امرأة كانت تحاول الهروب منهم.
وأظهر مقطع فيديو آخر متداول فى وسائل التواصل الاجتماعي قيام عناصر "دوريات الإرشاد" في مدينة رشت، شمال غربي إيران، برمي إحدى السيدات خارج السيارة أثناء سيرها، مما أدى إلى سقوط السيدة وإصابتها بجروح.
وزعمت قوات الشرطة الإيرانية أن الفيديو الأخير لسيارة مركز 22 التابع للشرطة في مدينة رشت، شمالي إيران. وأضافت أن المرأة أمسكت بمقبض سيارة الشرطة لمنعهم من اقتياد زوجها إلى مركز الشرطة، مما أدى إلى سقوطها على الأرض.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران قبل شهر مقطع فيديو لأم تكافح من أجل إخراج ابنتها المريضة من سيارة دورية إرشاد.
ورداً على هذا الفيديو، أعلن مركز الإعلام التابع لشرطة طهران: "تم تأديب رئيس وحدة الشرطة هذه بسبب سوء الإدارة".
وأطلق ناشطون ومختلف الجماعات المناهضة للحجاب الإجباري في إيران، منذ الثلاثاء 12 يوليو الماضي، حملة واسعة بعنوان: "لا للحجاب" في إطار العصيان المدني، وبهدف المعارضة للحجاب الإلزامي، وضد قمع النظام الإيراني العنيف في هذا الخصوص.
كما أطلقت نساء محجبات في إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة "أنا محجبة ومعارضة لدوريات الإرشاد".