مغردون يسخرون من تصريحات مسؤولين إيرانيين حول "الوجود في البحار البعيدة" و"معجزات النظام"

قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني: إننا "تلقينا أوامر بالوجود في البحار البعيدة"، مضيفًا أن "معيارنا ليس تكافؤ سلاحنا مع سلاح العدو، بل الإيمان الراسخ الذي لا بد من وجوده لتحقيق النجاح في ميدان الجهاد".

وفي شأن آخر، أشار البرلماني الإيراني حسين جلالي، إلى اقتراب النظام من عامه الخمسين، قائلًا:إن "إنجازات إيران في نصف قرن مضى لا يمكن عدُّها، وبعض هذه الإنجازات تشبه المعجزات؛ فهي غامضة وغير مفهومة بالنسبة لنا".

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن "العدو يعلم أن الحكومة عازمة على تنفيذ أجندة المرشد، وتعويض التأخيرات التي حدثت في السنوات الماضية، مضيفًا أن "الحكومة تؤمن إيمانًا عميقًا بأنه إذا تم تنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي، فستذهب البلاد إلى قمم التقدم".

من جهة أخرى، تفاعل مغردون إيرانيون مع سؤال طرحته "إيران إنترناشيونال" تحت وسم "#چشم_انداز" (رأي في المستقبل)، حول مستقبل الاتفاق النووي، وكان السؤال كالآتي: في حال تم إبرام الاتفاق النووي، ماذا يجني الإيرانيون؟

وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين عبر النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو الآتي:

قائد الحرس الثوري: تلقينا أوامر بالوجود في البحار البعيدة

نالت تصريحات قائد الحرس الثوري حسين سلامي، حول المهمة الجديدة التي كُلّفوا فيها بالوجود في البحار البعيدة حسب زعمه، سخريةً واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا "تويتر"؛ حيث استهجن مغردون تصريحات "سلامي" وقوله إن معيار الحرس الثوري في التعامل مع العدو لا يعتمد على تكافؤ السلاح، وإنما يعتمد في ذلك على قوة الإيمان ورسوخ العقيدة.

وكتب صاحب حساب (نقش جهان) تعليقًا على تصريح سلامي: "على رسلك! على رسلك! يا زعيم العربدة والشعارات، اذهبوا بزوارقكم الورقية إلى البحار البعيدة، وإن شاء الله لن تعودا حتى يتنفس الشعب الصعداء بعد التخلص منكم أنتم أيها الأراذل والملالي"، فيما أشار المغرد (محسن تنها) إلى الأزمة الاقتصادية فكتب: "اذهب أيها التافه البليد، لا تحرق أعصابنا! مَن أعطاك الأوامر لأن تكون موجودًا في البحار البعيدة عندما يكون 60% من أبناء شعبك تحت خط الفقر؟ لا تتظاهروا بالقوة والاقتدار أمام شعبكم الجائع!".

في حين كتب صاحب حساب (@UcAg9): "القمع وإعدام المعارضين وضرب رقابهم.. هل هو دليل على الأخلاق الحسنة والإيمان الراسخ؟! التعدي على السفارات واحتجاز موظفيها كرهائن.. هل هو دليل إيمانكم؟ مصادرة أموال رواد الأعمال وإفساد الاقتصاد وتحويله إلى اقتصاد مافيا.. هل هذا هو إيمانكم؟ تدمير إيران من خلال معاداة أميركا وإسرائيل.. هل هو سر إيمانكم؟".

برلماني إيراني: بعض إنجازات إيران تشبه المعجزات

كما سخر مغردون من تصريح البرلماني الإيراني حسين جلالي، حول إنجازات نظام إيران بعد ثورة عام 1979،وقوله: إن "إنجازات إيران في نصف قرن مضى لا يمكن عدُّها، وبعض هذه الإنجازات تشبه المعجزات؛ فهي غامضة وغير مفهومة بالنسبة لنا".

وعلّق مغردون على كلام البرلماني الإيراني، حيث كتب المغرد (كرما): "الفقر والهجرة والبطالة والعيش في المقابر وزواج القاصرات وتردي الأخلاق والفساد والإدمان والاختلاس، كل هذه الأمور من إنجازاتكم، هل يكفي أو أذكر المزيد؟!"، فيما كتب (شهراد كوجكر): "صدق بالفعل، هذا النظام بالنسبة للملالي كان معجزة. كان الملالي قبل الثورة يتضرعون أمام الناس من أجل ريالات معدودة، لكنهم الآن أصبحوا يقتطعون من ميزانيات تقدر بالمليارات".

كما كتب (فرزاد): "لقد أصاب كبد الحقيقة،بقاء الملالي حتى الآن معجزة مكتملة الأركان، إنها معجزة عندما يقوم شعب ويسلم ثورته إلى شريحة الملالي على طبق من ذهب".

الرئيس الإيراني: لو طبقنا منظومة فكر الخميني وخامنئي فسنرتفع إلى قمم التقدم

في شأن آخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن "العدو يعلم أن الحكومة عازمة على تنفيذ أجندة المرشد، وتعويض التأخيرات التي حدثت في السنوات الماضية، مضيفًا أن "الحكومة تؤمن إيمانًا عميقًا بأنه إذا تم تنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي، فستذهب البلاد إلى قمم التقدم".

وكانت لهذه التصريحات ردود فعل كثيرة بين المغردين الإيرانيين الذين استهجنوا كلام "رئيسي"، داعين -بنوع من السخرية- ألا يسمح الله بتنفيذ منظومة فكر الخميني وخامنئي؛ إذ إن أتباعهما دمروا إيران وشعبها قبل أن يتم تنفيذ أفكارهما، فكيف إذا نفذت هذه المنظومة الفكرية الفاشلةبالكامل كما يأمل رئيسي!

وكتب المغرد (دريادل توانا): "أراهن على عدم معرفة رئيسي معنى التقدم، وأتحداه -لو كان يعرف- أن يقدم شرحًا للناس لمعنى تقدم المجتمع! يقوم أحدهم بتلقينه هذه الجمل، وهو يرددها ترديد الببغاء"!، فيما كتب المغرد (خورشيد نشان) الذي يقيم خارج إيران حسَب ما يدل سياق كلامه: "هذا يعني أن منظومة أفكارهما لم تنفذ بعد! هل من الممكن أن يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه الآن؟ كان الله في عونكم أنتم الذين تقيمون في داخل إيران".

تعليقات على هشتاغ "رأي في المستقبل" حول حصة الإيرانيين من فوائد الاتفاق النووي

تفاعل مغردون مع سؤال طرحته "إيران إنترناشيونال" تحت وسم "#چشم_انداز" (رأي في المستقبل)، حول مستقبل الاتفاق النووي، وكان السؤال كالآتي: في حال تم إبرام الاتفاق النووي، ماذا يجني الإيرانيون؟".

وكتب المغرد (مهرداد ألمان): "ليس فقط أنه لن ينال الإيرانيون شيئًا من عائدات الاتفاق النووي فحسب، بل إن بؤسهم وشقاءهم سيزداد عندما يحصل هؤلاء على أموال أكثر؛ ليرتكبوا بها جرائم أكثر، وينشروا الفساد بشكل أكبر، ويزيدوا من كذبهم لإخفاء فسادهم وجرائمهم. فساد ثم فساد ثم فساد!".

كما كتب المغرد (ماهان إيران): "إذًا كان من المقرر تحقيق شيء لتحقق في تسعينيات القرن الماضي؛ عندما أصبحت عائدات إيران تعود بكثافة إلى إيران، وكان الدولار يساوي ألف تومان فقط! الأموال أُنفقت على الإرهاب الإقليمي والعالمي في سوريا ولبنان وفنزويلا... والمتبقي أيضًا أُهدر بسبب الفساد الممنهج داخل إيران".

في حين علّق (نريمان) وكتب: "الاتفاق النووي لن تكون له منفعة بالنسبة للشعب الإيراني، وحتى إذا حصلت انفراجة اقتصادية ودخلت الأموال إلى إيران، فإنها تنفق على أحباء النظام (حماس، وحزب الله، و...)، هذا النظام لم يأتِ لخدمة الشعب الإيراني، ولا يتقن سوى نهب أموال الإيرانيين وثرواتهم".