وفي الأثناء، يرى بعض الخبراء في مجال المياه أن هذه المشاريع الحكومية من أسباب أزمة نقص المياه في إيران.
وقال علي أكبر محرابيان، اليوم السبت 20 أغسطس (آب): "ليس لدينا أي خطط لاستيراد المياه، وفي مجال دبلوماسية المياه، نتفاوض مع دول أخرى بشأن تنفيذ مشاريع مائية مشتركة، وتطوير خدمات الصادرات الفنية والهندسية، وحصة المياه".
ووعد وزير الطاقة الإيراني بتنفيذ 230 مشروعًا ذا أولوية في مجال المياه.
وفي الوقت نفسه، قال حسين ميرزائي، نائب أصفهان في البرلمان الإيراني: "أحد المشاريع المقترحة هذه الأيام للوصول إلى مصادر مائية مستدامة هو النقل من المياه الخلیجیة وبحر عمان".
وأعلن أن نقل المياه إلى حوالي 100 كيلومتر أمر منطقي، لكن نقلها إلى مناطق أخرى ليس اقتصاديًا ولا يمكن تبريره من الناحية الأمنية.
وتستمر أزمة نقص المياه في أيام الصيف الحارة، فيما دخل انقطاع مياه الشرب في بعض أحياء شهركرد، اليوم السبت، يومه الثاني عشر، بحسب وكالة أنباء "إيسنا".
وكانت شهركرد، غربي إيران، واحدة من المناطق الغنية بالمياه، ولكن بسبب عدم الكفاءة في إدارة الموارد، فإنها تعاني الآن من نقص في المياه.
وفي الأيام الماضية، كانت هناك تقارير عن انقطاع المياه في همدان وأرومية.
وفي غضون ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي في محافظة آذربيجان الغربية، لطيف خوش سيرت، أكد انقطاع أو انخفاض ضغط المياه خلال أوقات ذروة الاستهلاك في أرومية، شمال غربي إيران. وقال إنه لحل المشكلة، هناك محطتان لتنقية المياه، و40 بئراً قيد الاستغلال.
كما أفاد التلفزيون الإيراني بأن انقطاع المياه في همدان مستمر في بعض ساعات النهار.
ووعد الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي في هذه المحافظة، فرهاد بختياري فر، بحل هذه المشكلة باستخدام الآبار.
ومن جهة ثانية، أفاد موقع "خبر أونلاين" أنه بسبب "استنفاد المخزون المائي للسدود وانخفاض منسوب المياه الجوفية"، فإن مياه الشرب لمدينة همدان، تنقطع لأكثر من 12 ساعة في اليوم، أو لا يمكن استخدامها بسبب انخفاض الضغط.
وقد أدى نقص المياه في السنوات الأخيرة إلى احتجاجات واسعة النطاق في بعض المحافظات، بما في ذلك أصفهان وسط إيران، وخوزستان جنوب غربي إيران.
كما احتج مواطنون في بعض المحافظات الأخرى، بما في ذلك جهارمحال وبختياري، جنوب غربي إيران، على مشاريع "نقل المياه".