حصريا لـ"إيران إنترناشیونال" تزايد المضايقات واستجواب مزدوجي الجنسية المسافرين لإيران

تشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، واجه الإيرانيون الذین يحملون جنسية إحدى الدول الأوروبية، مضايقات واستجوابات أثناء سفرهم إلى إيران، أو حاول المسؤولون المخابراتیون إجبارهم على التعاون بالتهديدات والإغراءات.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد تم استجواب عدد من الإيرانيين المقيمين بالخارج في الأشهر الأخيرة أثناء سفرهم إلى إيران لزيارة عائلاتهم، ويبدو أن السلطات الإیرانیة قررت تركيز الاهتمام الأمني والاستخباراتي على هؤلاء المواطنين.
وقد ذكر هؤلاء المواطنون مزدوجو الجنسية، وجميعهم مواطنون عاديون وليس لديهم أي نشاط سياسي، في مقابلات مع "إيران إنترناشيونال"، حالات مضايقة لهم في المطارات أو استجوابات لاحقة.
ويقول هؤلاء الإيرانيون مزدوجو الجنسية إنهم تعرضوا لفحوصات جسدية غير مناسبة عند وصولهم إلى إيران وتم استجوابهم في المطار.
وتلقى بعضهم استدعاء فور وصولهم إلى إيران واضطروا للذهاب إلى مكاتب وزارة الاستخبارات أو منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني للاستجواب.
وأخبر أحد هؤلاء المواطنين "إيران إنترناشیونال" أنه في الأيام التي أعقبت وصوله إلى طهران، اتصل به شخص عرّف عن نفسه بأنه من وزارة الاستخبارات يدعوه للحضور لمكان معين.
ويقول إن هذا الضابط حاول التحدث بأدب في البداية، لكن عندما قلت إنني على استعداد فقط للحضور إلى مبنى بلافتة رسمية بعد استلام مذكرة رسمية، غيّر نبرته وقال: "ستندم على كلامك".
ويقول هذا المواطن إنه منذ ذلك الحين لم يرد على المكالمات المجهولة وتعرض للتأخير عند مغادرته البلاد. يقول: هذه المرة تمكنت من مغادرة البلاد. "لكن على الأرجح لن يعود إلى وطنه، إلا إذا كان مضطرًا".
ومع تزايد الضغوط والاستجوابات ضد مزدوجي الجنسية الذين يسافرون إلى إيران، في الأسابيع الأخيرة، حذرت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد، مواطنيها، وكذلك المواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية، من السفر إلى إيران.
وتُظهر المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أيضًا أن مجموعة من مزدوجي الجنسية الذين سافروا مؤخرًا إلى إيران أُجبروا على ملء العديد من الاستبيانات وتقديم معلوماتهم الشخصية إلى ضباط المخابرات عند وصولهم.
جدير بالذكر أن عمليات التفتيش الجسدي، واستخدام الكلمات الوقحة والمهينة، والاتهامات الكاذبة، والاستجواب في بيئة أمنية صارمة، والتهديدات بإلحاق الأذى بأفراد الأسرة في إيران هي بعض الحالات الأخرى التي واجهها هؤلاء المواطنون عند دخولهم أو أثناء إقامتهم في هذا البلد.
وقالت مصادر أوروبية لـ"إيران إنترناشیونال": يبدو أن مسؤولي الأمن الإيرانيين يتطلعون إلى أخذ المواطنين مزدوجي الجنسية كرهائن من أجل استبدالهم بمبالغ مالية ضخمة أو مع أشخاص مسجونين لارتكابهم جرائم إرهابية أو انتهاك قوانين العقوبات في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية.