رئيس "الحشد الشعبي" في طهران.. ووزير خارجية إيران: أميركا ذهبت للدوحة دون مبادرة

أعلن وزير خارجية إيران، حسين أميرعبداللهيان، أن طهران "تجاوزت مرحلة سوء التفاهم" مع أذربيجان. وأن الوفد الأميركي ذهب إلى الدوحة دون مبادرة. فيما أفادت مصادر عراقية أن رئيس قوات الحشد الشعبي، وصل إلى طهران، وسيجتمع مع بعض كبار المسؤولين الإيرانيين.

وقال أمير عبداللهيان، اليوم الاثنين 4 يوليو (تموز)، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان، جيحون بيرموف: "في الأشهر العشرة الماضية، تجاوزنا مرحلة سوء التفاهم بشكل جيد، ونحن الآن في المرحلة المتقدمة بشكل متزايد من العلاقات الشاملة بين طهران وباكو بما يتماشى مع مصالح البلدين".

يذكر أنه في العام الماضي، تصاعدت التوترات بين إيران وأذربيجان، بعد أن اعتقلت القوات الأذربيجانية سائقي شاحنات إيرانيين.

وأجرت القوات البرية للجيش الإيراني تدريبات بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان، وادعى مسؤولون في إيران، بمن فيهم علي خامنئي، أن إسرائيل موجودة في المناطق الحدودية بين أذربيجان وإيران.

لكن جمهورية أذربيجان رفضت هذا الادعاء ووصفته بأنه "لا أساس له".

ومنذ ذلك الحين، التقى إبراهيم رئيسي، وإلهام علييف، وتحدثا مع بعضهما البعض مرتين في بلدان ثالثة، ووفقًا لما قاله أمير عبداللهيان، فإن علييف سيزور إيران قريبًا.

وحيث إن تركيا هي أهم حليف لجمهورية أذربيجان في المنطقة، فقد قال أمير عبداللهيان إن اجتماعا ثلاثيا بين إيران وأذربيجان وتركيا سيُعقد قريبا في طهران على مستوى وزراء الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، خلال رحلة إلى باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، قرأ رجب طيب أردوغان قصيدة تاريخية مثيرة أغضبت المسؤولين الإيرانيين.

ورداً على قراءة هذه القصيدة، احتج ممثلو المرشد الإيراني في محافظات أذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وزنجان، وأردبيل، على رئيس تركيا.

محادثات أمير عبد اللهيان مع وزيرة الخارجية الفرنسية

في الأثناء، أجرى حسين أمير عبداللهيان، مساء أمس الأحد، محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، حول مختلف القضايا، بما في ذلك المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.

وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، قال أمير عبداللهيان في هذه المكالمة الهاتفية: "إن الجانب الأميركي ذهب إلى الدوحة دون نهج يقوم على المبادرة والتقدم".

وفي غضون ذلك، أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أن الفريق الإيراني المفاوض طرح مطالب جديدة إضافية وغير واقعية في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في الدوحة.

كما أن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق طالبت طهران باستخدام العرض المطروح على الطاولة "والذي هو في مصلحة الشعب الإيراني" دون مزيد من التأخير.

وقال علي باقري كني، كبير مفاوضي إيران في المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، مساء أمس الأحد، إن موعد ومكان الجولة المقبلة من هذه المفاوضات سيتحدد في المناقشات بينه وبين مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.

زيارة رئيس "الحشد الشعبي" إلى طهران

كما أعلنت مصادر إخبارية في العراق، أن فلاح الفياض، رئيس قوات الحشد الشعبي، وصل إلى طهران أمس الأحد وسيجتمع مع بعض كبار المسؤولين في إيران.

تأتي هذه الزيارة في حين أن الجماعات المدعومة من إيران تقول إنها ستشكل حكومة جديدة في العراق وتنتخب رئيسًا للوزراء في الأيام العشرة المقبلة.

وقالت عضوة البرلمان العراقي عن ائتلاف حكومة القانون، انتصار غريباوي، إن الإطار التنسيقي للجماعات الشيعية يحاول بشكل مكثف ويتحدث مع التيارات الأخرى حتى يتم تشكيل الحكومة رسميًا في الأيام العشرة المقبلة.

وقالت غريباوي إن رئيس الوزراء المستقبلي تم تعيينه من قبل هذه الجماعات دون ذكر التفاصيل.

وفي وقت سابق، أعلن أعضاء بارزون في الجماعات المدعومة من إيران عن انتخاب نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء.