فائزة رفسنجاني ترد على خامنئي بإحصاءات "كارثية".. وتؤكد مع المحتجين: عدونا داخل إيران

Monday, 06/27/2022

أشارت فائزة هاشمي رفسنجاني، البرلمانية الإيرانية السابقة، إلى مجموعة من الأزمات الاجتماعية، وقدمت إحصاءات رسمية وحكومية، وألقت باللائمة على الأجهزة التنفيذية ومؤسسات النظام في إيران في الوضع الراهن، واختتمت حديثها بـ: "عدونا هنا".

وأشارت الملاحظات الختامية لحديث فائزة هاشمي رفسنجاني، أول من أمس السبت 25 يونيو (حزيران)، إلى السبب الرئيسي للاضطرابات الاجتماعية والقمع السياسي في إيران، وإلى الشعار المعروف للاحتجاجات الأخيرة في إيران ومسؤولية المرشد علي خامنئي.

وفي المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في إيران، شككت مجموعة كبيرة من المتظاهرين في سياسة الدعاية الإعلامية لنظام الجمهورية الإسلامية بتصوير الولايات المتحدة على أنها "عدو". وهتف المتظاهرون "عدونا هنا- إنهم يكذبون بأنه أميركا".

وفي بداية حديثها، أول من أمس السبت، أشارت فائزة هاشمي إلى مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل الاقتصادية في إيران، بما في ذلك الفساد المنظم وانتشار الفقر وهروب رؤوس الأموال من البلاد.

ووفقًا لما ذكرته فائزة هاشمي، فقد تم الإبلاغ عن 5000 حالة اختلاس على الأقل في البلاد، وزاد حجم الاختلاس في إيران بنسبة 300 في المائة.

وفي إشارة إلى قضية بعض المتهمين الماليين الأكثر شهرة، بمن فيهم باباك زنجاني، ونشر قائمة "المدينين الكبار للبنك"، أشارت فائزة رفسنجاني إلى حالة الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها للفساد المنظم والمستمر في إيران.

"هروب رؤوس الأموال من البلاد" مشكلة اقتصادية رئيسية أخرى أبرزتها تصريحات فائزة هاشمي رفسنجاني. ووفقا لما ذكرته رفسنجاني، فإن 18 مليار دولار من رأس المال تغادر البلاد سنويا.

وفيما يتعلق بالقضايا والمشاكل الاجتماعية، أشارت فائزة هاشمي إلى ارتفاع عدد الأشخاص "المهمشين" في إيران. وبحسب الإحصائيات المقدمة، فقد بلغ عدد المهمشين في البلاد 13 مليون نسمة، أي سدس إجمالي سكان البلاد.

وبحسب ما قالته فائزة هاشمي، فإن 80 في المائة على الأقل من الإيرانيين غير قادرين حاليًا على توفير الغذاء الكافي، مثل الفواكه والخضراوات، بسبب المشاكل الاقتصادية.

ووفقاً لما ذكرته هذه الناشطة السياسية، يوجد 40 مليون إيراني في وضع يحتاج إلى دعم حكومي ومساعدة فورية من مؤسسات مثل "لجنة الإغاثة".

وقد تم تسليط الضوء في حديث فائزة هاشمي رفسنجاني أيضا على الهجرة الواسعة للنخب والخبراء والمتخصصين من البلاد. ووفقًا للعضوة السابقة في البرلمان الإيراني، يغادر ما بين 150.000 و180.000 متخصص البلاد سنويًا.

وفي جزء آخر من كلمتها، أول من أمس السبت، أشارت فائزة هاشمي رفسنجاني إلى الهجرة واللجوء لعشرات الرياضيين والأبطال الوطنيين في إيران. وقالت إنه، في السنوات الأخيرة، تقدم ما لا يقل عن 61 رياضيًا وبطلًا وطنيًا في إيران بطلبات لجوء في دول أخرى.

ومن القضايا الأخرى التي وردت في حديث فائزة هاشمي رفسنجاني أيضا الزيادة الكبيرة في السرقات والعدد الكبير للسجناء في البلاد. وقد اشارت أيضاً إلى حالات الانتحار والقتل وجرائم الشرف باعتبارها أمراضًا اجتماعية واضحة في إيران. بالإضافة إلى الاحتجاج على القمع السياسي والتعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية، وهي من القضايا الأخرى التي انعكست في حديث فائزة هاشمي رفسنجاني.

ووصفت الناشطة السياسية في إيران السياسة الخارجية للنظام الإيراني بالضعف والهشاشة، وقالت إن هذا الوضع أدى إلى اكتساب إسرائيل المزيد من القوة والنفوذ في الشرق الأوسط.

وفي النهاية، قالت فائزة هاشمي رفسنجاني، ساخرةً، إن النجاح الوحيد للنظام في إيران كان تعزيز برنامج إيران النووي والصاروخي. وخلصت إلى أن السبب الرئيسي لكل هذه الأمراض الاجتماعية والاضطراب الاقتصادي والسياسي المستشري هو الأجهزة التنفيذية ومؤسسات النظام، وأن "العدو" الحقيقي للشعب في الداخل.

مزيد من الأخبار

خبر
حرف آخر
جهان‌نما
خبر

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها