تصاعد المواجهة مع "الذرية".. انقطاع 20% من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في إيران

بعد يومين من تصريحات رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول رد إيران "غير الصحيح" على أسئلة الوكالة، وعشية التصويت ضد طهران في مجلس المحافظين، أعلنت الوكالة الذرية عن انقطاع بعض كاميراتها، وتوقف بعض عدادات التخصيب في المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم قطع "الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد المراكز النووية الإيرانية".
وقال البيان إن حوالي 80 في المائة من كاميرات المراقبة هي ضمانات، وستظل نشطة كما كانت من قبل. وبحسب التقارير المنشورة، تم قطع كاميرتين للوكالة.
وألقى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اللوم في هذه التصرفات على "سوء تصرف" الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب ما ذكره كمالوندي، فإن الكاميرات التي تم إغلاقها كانت من ضمن "الضمانات الإضافية".
وبموجب اتفاق فيينا لمنع انتشار الأسلحة النووية، نفذت إيران طوعًا البروتوكول الإضافي "NPT" الملحق بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكنها علقت أجزاء منه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى، وفقًا للاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مارس (آذار) 2021، تم الإعلان عن بقاء الكاميرات الحالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية لمدة ثلاثة أشهر، وستقوم بمراقبة أنشطة إيران، لكن الوكالة لن تتمكن من الوصول إلى محتوى هذه الكاميرات.
في سبتمبر (أيلول) 2021، وافقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على استبدال ذاكرة الكاميرا.
وقبل يومين من تحرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لـ"إيران إنترناشيونال" بعد اجتماع لمجلس المحافظين بشأن قضايا الضمانات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لقد تلقينا إجابات من إيران لكنها ليست صالحة من الناحية الفنية".
كما ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطابه في بداية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تقدم تفسيرات صحيحة من الناحية الفنية لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في ثلاثة مواقع لم تكشف عنها في إيران.
وأشار إلى "تورقوز آباد"، و"ورامين"، و"مريوان" باعتبارها الأماكن الثلاثة غير المعلنة.
في غضون ذلك، تم تقديم مشروع قرار من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم رد طهران على أسئلة الوكالة.
في المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن الإجابات على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت "دقيقة".
وقد أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بيانين منفصلين حذرت فيهما من أن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران يقترب من المستوى المطلوب لصنع قنبلة ذرية، ودعت النظام الإيراني إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.