وأضافت التقارير الواردة أن مراسم التشييع شارك فيها مسؤولون من الحرس الثوري، كما تم عزف نشيد عسكري خلالها.
وأصدرت العلاقات العامة لمقر "علي بن أبي طالب"، التابعة للحرس الثوري بمحافظة قم، اليوم الثلاثاء 7 يونيو (حزيران)، بيانا نفت فيه الأنباء المتداولة خلال الأيام الأخيرة، والتي تفيد بأن المقتول عضو بالحرس الثوري، واصفة إياها بـ"المزيفة".
لكن التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أفادت أن مراسم التأبين التي أقيمت لهذا الشخص لم تكن مراسم عادية حيث شارك فيها مسؤولون من الحرس الثوري.
كما بث الحرس الثوري في مراسم التشييع نشيدا عسكريا، فيما وصفه البعض بـ"شهيد الأمن".
وجاء في بيان الحرس الثوري: "مقطع الفيديو المتداول في الفضاء الافتراضي يتعلق بنزاع مسلح نشب قبل أيام بين ضباط شرطة المحافظة مع مهربي مخدرات لاذوا بالفرار، وقد تعرض سائق سيارة عابرة لرصاصة المهربين وتوفي متأثرا بجراحه".
وجاء هذا البيان ردًا على التقارير الواردة في وسائل التواصل الاجتماعي في إيران التي تفيد بأن الشخص المقتول عضو في الحرس الثوري الإيراني.
وقبل ذلك، كان مساعد رئيس العمليات بشرطة محافظة قم، قد أعلن عن نشوب "اشتباك مسلح" مع أحد المتهمين يوم الأربعاء، الأول من يونيو الحالي، وأوضح أنه "في هذا الاشتباك، تعرض سائق إحدى السيارات العابرة وعمره 24 عامًا لإصابة وتم نقله إلى المستشفى، لكنه توفي متأثرا بجراحه".
وتأتي هذه المزاعم بينما أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لا يوجد أي شرطي أو ضابط إلى جانب سيارة القتيل، بعد الحادث، وكان المواطنون في انتظار وصول الشرطة.
وبحسب أقوال الحاضرين في الفيديو المنتشر، فقد اختفى المهاجم من الموقع بعد إطلاق النار.
ويأتي هذا بعدما تداولت وسائل الإعلام العالمية، خلال الأيام الأخيرة، تقارير بشأن وفاة مشبوهة لخبير نووي إيراني يدعى كامران ملابور، الذي كان يعمل في منشأة "نطنز" النووية وسط إيران، الأسبوع الماضي، إضافة إلى وفاة أيوب انتظاري، مهندس صناعات "الجوفضاء" في يزد، وعلي إسماعيل زاده، القيادي بالحرس الثوري في مدينة كرج.
وقبل ذلك، لقى القيادي الكبير بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، حسن صياد خدائي، مصرعه وسط العاصمة طهران، بعد أن هاجمه مسلحون مجهولون.
ولم يعلن أي فرد أو جماعة مسؤوليته عن الهجوم؛ لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال: "كل من يساعد الإرهابيين أو يسلحهم أو يرسلهم، سوف يتكبد ثمنا باهظا".