بينيت ينشر وثائق "سرقتها" إيران من الوكالة الذرية.. ويؤكد: لن تهرب طهران من هذه القضية

نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على صفحته في "تويتر"، يوم الثلاثاء 31 مايو (أيار)، صورا لوثائق سرية ورسائل من مسؤولي وزارتي المخابرات والدفاع الإيرانيتين، حول وثائق الوكالة التي حصلت عليها طهران قبل عقدين للتغطية على أنشطتها النووية.

ونشر بينيت، عددًا من الوثائق، وتفاصيل عمل مسؤولي النظام الإيراني عليها، من خلال مشاركتها على "غوغل درايف"، مما يؤكد تقريرًا صدر مؤخرًا من صحيفة "وول ستريت جورنال" عن "سرقة" إيران لوثائق سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما نشر بينيت رابطًا لـ"غوغل درايف" يحتوي على وثائق الوكالة المسروقة من إيران، مؤكدًا أن طهران استخدمت الوثائق السرية لـ"تلفيق" و"إخفاء" برنامج أسلحتها النووية.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سرقت إيران وثائق سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستخدمت معلوماتها للتهرب بشكل منهجي من المراقبة النووية. كيف نعرف؟.. "لأننا حصلنا على خطة الخداع الإيرانية".

كما شارك بينيت في تغريدته أيضا رسوما متحركة تظهر بشكل فكاهي أن إيران تسرق وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحاول إخفاء أنشطتها النووية المشبوهة.

وكتب في نهاية هذه الرسوم المتحركة: "طهران كذبت على العالم. ولا تزال تكذب على العالم، وعلى العالم أن يتأكد من أن إيران لن تهرب من هذه القضية".

وقبل خمسة أيام، عقب نشر تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، صرح نفتالي بينيت: "سياسة إيران المنهجية للاحتيال والسرقة وإخفاء الأدلة ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ يجب أن تصبح الآن حقيقة في نظر المجتمع الدولي".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت مؤخرًا أن إيران استخدمت تقارير سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل عقدين من الزمن، لإعداد سيناريو وإخفاء أنشطتها المريبة في مجال الأسلحة النووية.

وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الأربعاء، 25 مايو (أيار)، أنها اكتشفت ذلك بناءً على تصريحات مسؤولي استخبارات الشرق الأوسط، وكذلك مراجعة الوثائق الداخلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب التقرير، تم تبادل الوثائق السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب الوثائق الإيرانية بالفارسية، بين كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين والنوويين في إيران بين عامي 2004 و2006.

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفحص معلومات تظهر أن إيران عملت على صنع أسلحة نووية.

وقال مدير معهد العلوم والأمن الدوليين والمفتش السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ديفيد أولبرايت، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن وصول إيران إلى الوثائق الحساسة للوكالة "يشير إلى انتهاك خطير للأمن الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية".