"الخارجية" الإيرانية: المفاوضات مع السعودية إيجابية.. وفي تقدم

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين 25 أبريل (نيسان)، عقد الجولة الخامسة من المحادثات بين الرياض وطهران، بوساطة عراقية، كما أعلن عن "ترتيبات ومساعدة من الحكومة العمانية" في هذا الصدد.

يأتي هذا التأكيد بينما كانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت، في وقت سابق، بتعليق المحادثات بين طهران والرياض.

وقال خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، إن المحادثات جرت الخميس الماضي، وكانت "في تقدم وإيجابية".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أعلن، أمس الأحد، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين الجانبين السعودي والإيراني، التي استضافتها بغداد، انتهت بنتائج إيجابية، وأن بغداد ستستضيف جولة أخرى من المحادثات.

لكن خطيب زاده أضاف أن المحادثات لم تصل بعد إلى المرحلة التي يلتقي فيها وزيرا خارجية إيران والسعودية.

وقد جرت الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران والرياض، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية الشهر الماضي بتعليق المحادثات بعد أن أعدمت السعودية أكثر من 80 شخصا بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأفاد موقع "نور نيوز"، التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني في ذلك الوقت بأن طهران "علقت مؤقتا المحادثات من جانب واحد".

وبحسب ما قاله خطيب زاده، فإن المحادثات حول زيارة الحج كانت ضمن مواضيع المحادثات بين طهران والرياض.

وقبل أيام، قال أكبر رضائي، مساعد وزير الحج والعمرة الإيراني، إن عدد التأشيرات المخصصة لطهران في موسم الحج هذا العام 39635 شخصاً، بما في ذلك الحجاج والمسؤولون التنفيذيون.

يذكر أن العلاقات التجارية والدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية تم قطعها منذ عام 2015، على خلفية الاعتداء على المقار الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران.

تجدر الإشارة إلى أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية تزامنت مع وقف إطلاق النار في اليمن.

ومن المعروف أن الرياض تدعم الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وفي المقابل تقدم إيران دعمها لميليشيات الحوثي الشيعية اليمنية.

ورغم وقف إطلاق النار في اليمن، فقد تم تأجيل أول رحلة تجارية، منذ 6 سنوات، كان من المقرر أن تقلع من مطار صنعاء. واتهمت الحكومة اليمنية مقاتلي الحوثي بالتخطيط لإخراج عناصر من الحرس الثوري بطريقة غير مشروعة بأسماء ووثائق مزورة.

كما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الجمود طويل الأمد في محادثات فيينا، قائلاً إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ووزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، اتفقا في محادثات أخيرة على أن "إطالة أمد الجمود ليس في مصلحة المحادثات، ومن المناسب أن يتم اللقاء وجها لوجه سريعا".

يشار إلى أن محادثات إحياء الاتفاق النووي توقفت قبل النوروز، ولم يتم تحديد موعد جديد للجولة التالية من المحادثات.

ويقال إن مطالبة إيران بشطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، هي إحدى العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق في المحادثات.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال مؤخرًا إنه إذا أرادت إيران رفع العقوب المفروضة خارج إطارالاتفاق النووي، فعليها معالجة المخاوف الأميركية خارج الاتفاق النووي.