في أول تصريح عقب فضيحة بذخ أسرته.. قاليباف:أوضاع الإيرانيين صعبة ولا يمكن الدفاع عن الغلاء

في أول تصريح له عقب انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، حول بذخ أسرته في تركيا، تجاهل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف موضوع زيارة أسرته لتركيا، وتطرق إلى "أوضاع الشعب الصعبة".

وقال قاليباف خلال اجتماعه مع مسؤولين حكوميين إن "أوضاع الغلاء في البلاد لا يمكن الدفاع عنها، والشعب في أوضاع صعبة".

وشدد على أن الحكومة والبرلمان "في قارب واحد"، وأن أي هزيمة تقع على عاتقهما.

وعلى الرغم من التزام قاليباف الصمت بشأن زيارة عائلته إلى تركيا، فقد هاجم أقاربه وبعض الشخصيات الأصولية منتقدي الزيارة بشدة.

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس بلدية طهران، برويز سروري، إن "العدو خطط للإخلال بالتآزر بين الأجهزة والمؤسسات بكل قوته"، مشددا على أن "تيار الثورة أذكى من هذه القضايا ولن ينخدع بالمؤامرات".

كما قال محمد آقاميري، عضو مجلس بلدية طهران، إن عائلة قاليباف "ذهبت بأربع حقائب وعادت بخمس حقائب".

وأضاف أن "شابين تزوجا حديثا ويريدان إنجاب طفل، إنهما متحمسان وذهبا إلى زيارة خارجية ثم شهدا مزادًا للوازم المولود واشتريا القليل من الملابس".

وكتب وحيد أشتري، الذي كشف قصة رحلة زوجة قاليباف وابنته وصهره إلى تركيا، في تغريدة أمس السبت، أنهم جلبوا 20 حقيبة من إسطنبول إلى طهران.

ومن جهة ثانية، هاجمت وكالة "فارس" للأنباء، اليوم الأحد، وحيد أشتري، والتيار المطالب بـ"تحقيق العدالة" وناشرين آخرين لأخبار الفساد الاقتصادي.

وكتبت "فارس": "يعتقد علماء النفس أن الحاجة إلى إبراز الهوية والرغبة في الظهور وإفراز العواطف ضرورية للشباب، وعدم الالتفات إلى هذه الفئات سيمنع تكوين تواصل سليم بين الأستاذ والطالب وبداية العديد من الانحرافات فى المستقبل".

كما عزت صحيفة "كيهان"، انتشار هذا الخبر وردود الفعل عليه إلى "المغتربين المعادين للثورة"، والإصلاحيين، و"التيارات المنحرفة" (أنصار محمود أحمدي نجاد) الذين لا يرغبون في "نجاح الحكومة الجديدة".

ووصف عدد من البرلمانيين الإيرانيين الكشف عن هذا الموضوع بأنه "مشروع سياسي وأمني" يهدف إلى تقويض مكانة قاليباف السياسية.

وفي هذا الصدد، جاء تعليق مجتبى توانكر، النائب عن طهران في البرلمان، حيث كتب على "تويتر" أن "رئيس البرلمان عليه أن لا يتخلى عن متابعة قضية العصابات المهيمنة على المشاريع".

كما وصف البرلماني محسن علي زاده، هذه الخطوة بأنها "مشروع سياسي وأمني"، مضيفاً: "صناعة الملفات والتجسس انحراف عن سياسة البلاد، واليوم نأمل أن تمنعها الأجهزة الأمنية".

وفي وقت سابق، وصف محمود رضوي، مستشار محمد باقر قاليباف، الكشف عن رحلة أسرة رئيس البرلمان إلى تركيا بـ"المشاريع الأمنية" وتنفيذ "جهاز أمني" بهدف القضاء على الخصوم السياسيين.

وفي المقابل، كتب وحيد أشتري على "تويتر": "الأمور مربكة بشكل سيئ. ضعوا هذا النفاق والتمييز في حياتكم جانباً، وكل شيء سيُحل".