"أكسيوس": إيران لا توافق على الشرط الأميركي لإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

كتب موقع "أكسيوس" الإخباري، مساء الأربعاء 23 مارس (آذار)، نقلًا عن مسؤول رسمي إسرائيلي ومصدرين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض شدد في الأيام الأخيرة موقفه بشأن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
ووفقَا لـ"أكسيوس" فإنه بينما كان الاتفاق النووي "شبه مكتمل"، فإن طلب إيران من الرئيس الأميركي إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، يعد أحد آخر الخلافات المتبقية بين طهران وواشنطن.
وبحسب التقرير، ناقش الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، الطلب الإيراني بإزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب في المحادثات التي أجراها بشكل غير مباشر مع إيران من قبل منسق الاتحاد الأوروبي للشؤون الدبلوماسية إنريكي مورا.
وأضاف "أكسيوس" أن أحد المقترحات الأميركية في المحادثات غير المباشرة كان أن تلتزم إيران بتخفيف التوترات في المنطقة.
لكن المصدرين الأميركيين المطلعين والمسؤول الإسرائيلي قالوا لمراسل إسرائيلي على موقع "أكسيوس" إن المسؤولين الإيرانيين، بدلًا من الالتزام بالإعلان علنًا عن خفض التوترات في المنطقة، عرضوا إرسال رسالة ضمنية غير علنيّة إلى الحكومة الأميركية.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لموقع "أكسيوس"، دون تعليق حول هذا التقرير: لم يتغير موقف واشنطن ولا تزال تنتظر رد إيران.
وأضاف هذا المسؤول الأميركي الكبير، الذي لم يذكر اسمه، أن واشنطن تنتظر حتى انتهاء عطلة النوروز، رغم أنها تأمل في تلقي رد إيراني عاجلًا.
من ناحية أخرى، كتب "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أنه مع مرور الوقت، تصبح إدارة جو بايدن قلقة بشأن المواقف المحلية داخل الولايات المتحدة نفسها فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي. وهو ما يعني أن اتفاقًا على حساب إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب سوف يسبب مشاكل داخلية للحكومة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في 22 مارس (آذار) على أن إدارة بايدن ناقشت منذ فترة طويلة إمكانية فشل محادثات فيينا مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل والدول الخليجيّة لإعداد سيناريوهات بديلة محتملة.
وقال مسؤولون أميركيون كبار لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الفشل في التوصل إلى حل وسط مع إيران بشأن الحرس الثوري الإيراني قد يؤدي إلى انهيار محادثات فيينا.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن حضور روبرت مالي في الكونغرس لشرح محادثات فيينا قد عارضه الجمهوريون بشدة، وأن عددًا من الديمقراطيين المتحالفين مع الجمهوريين غضبوا من تفسير مالي بإمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب. وبعد مغادرة الاجتماع، تبادلوا محتويات الاجتماع مع وسائل الإعلام.
ومنذ بداية هذا الأسبوع، كانت هناك موجة من المعارضة الداخلية في الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي بإزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
وفي رسالة إلى وزارة الخارجية، حذر أكثر من 40 نائبًا جمهوريًا من عواقب إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، علانية قرار حكومة بايدن المحتمل بشأن الحرس الثوري الإيراني في الأيام الأخيرة.