وأكد الوزير الإيراني، الذي قام بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء 23 مارس (آذار)، أن الجمهورية الإسلامية "تدعم القيادة والحكومة والشعب السوري".
وقبل لقائه الرئيس السوري التقى بنظيره السوري فيصل المقداد، وعقد معه مؤتمرا صحفيا مشتركا. وقال أمير عبد اللهيان في المؤتمر الصحافي: "نرحب بالنهج الجديد لبعض الدول العربية في تطبيع العلاقات مع سوريا، ونحن سعداء بذلك".
من جانبه قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: "ستكون لدينا مفاوضات مفيدة لصالح البلدين ولصالح المنطقة، لأن كلا البلدين يصران على أفضل العلاقات، وخلق أجواء أفضل للتواصل بين البلدين ودول المنطقة، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية والدول العربية".
وأضاف أن "التغييرات الضخمة التي حدثت بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا" ستناقش خلال الزيارة.
يشار إلى أن إيران وسوريا دعمتا موسكو بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي زيارة وزير خارجية إيران إلى دمشق، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات في 19 مارس الجاري، في أول رحلة للرئيس السوري إلى دولة عربية منذ 11 عامًا.
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فقد نوقشت زيارة بشار الأسد إلى الإمارات خلال اجتماع ثلاثي لقادة إسرائيل ومصر والإمارات، عقد في شرم الشيخ، يوم الثلاثاء 22 مارس، حيث قدم محمد بن زايد مزيدًا من التفاصيل حول الزيارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بينيت اقترح في الاجتماع الثلاثي تشكيل تحالف عسكري مثل الناتو يكون بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تناول بشار الأسد في لقائه مع أمير عبد اللهيان، الأربعاء، قضية الهجمات الإسرائيلية على سوريا. ووفقا لتقرير الخارجية الإيرانية، انتقد بشار الأسد صمت الدول الغربية في هذا الصدد؛ لكن تقرير وكالة الأنباء السورية لم يشر إلى هذه التصريحات.
يذكر أن وسائل الإعلام قد أعلنت في 7 مارس أن إسرائيل شنت هجومًا صاروخيًا على سوريا، وبعد ذلك بيوم أكدت إيران مقتل عضوين في الحرس الثوري الإيراني، هما إحسان كربلايي بور ومرتضى سعيد نجاد، في الهجوم.
وذكر بعض المسؤولين في النظام الإيراني، بمن فيهم قائد الحرس الثوري، في بيان أن الهجوم الصاروخي على أربيل جاء انتقامًا لمقتل الرجلين.
ومع ذلك، أكد عدد من المسؤولين الإيرانيين الآخرين، ضمنيًا، الهجوم الإسرائيلي، الشهر الماضي، على قاعدة عسكرية في كرمانشاه، قائلين إن الضربة الصاروخية على أربيل كانت ردًا على ذلك الهجوم.
ويزعم النظام الإيراني أن الفيلا التي استهدفها في أربيل كانت "قاعدة للموساد"، الأمر الذي نفته السلطات في إقليم كردستان العراق، وكذلك باز كريم برزنجي مالك الفيلا.