الخارجية الأميركية: لن نقبل شروط روسيا ومستعدون لبدائل دبلوماسية مع إيران

أكد متحدث الخارجية الأميركية، نيد برايس على أن أميركا ليست على استعداد لقبول شروط روسيا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، قائلاً إننا في وضع مثل خط النهاية في المفاوضات النووية، وإذا جعلت "العوامل الخارجية" من المستحيل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، فنحن مستعدون لبدائل دبلوماسية.
وقال برايس في مؤتمر صحافي أمس الإثنين مشيرا إلى أن روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفريقه عادوا إلى واشنطن من فيينا يوم الجمعة الماضي: إن "محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي تمر بمرحلة معقدة".
وأضاف برايس أننا اقتربنا من خط النهاية في هذه المفاوضات، لكن هناك بعض القضايا المهمة باقية، وعندما تقترب من خط النهاية، ستكون القضايا هي الأهم والأصعب.
مع هذا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: في المستقبل القريب ستكون لدينا فكرة أفضل عما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في هذه المفاوضات. لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن يبقى الحديث عن العوامل الخارجية والقضايا المهمة.
وبشأن دور "العوامل الخارجية" في محادثات فيينا، قال برايس: "من الواضح أن بعض القرارات يجب أن تتخذ في طهران وهناك قرارات يجب اتخاذها في موسكو. ولهذا السبب، نتوقع أن يتضح في الأيام المقبلة ما إذا كان من الممكن تحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مشيرًا إلى تصريحات جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حول توقف المحادثات بسبب "عوامل خارجية" وكذلك بيان أخير لألمانيا وفرنسا وبريطانيا: "لا ينبغي لأحد أن يسعى لإساءة استخدام مفاوضات الاتفاق النووي للحصول على ضمانات منفصلة عن الاتفاق".
وأكد برايس أننا نؤيد أيضا بيان الدول الأوروبية الثلاث ونعتقد أنه من مصلحتنا الوطنية أن يتم منع إيران بشكل دائم وقابل للتحقق من امتلاك أسلحة نووية، وفي هذه الحالة تتفق معنا الدول الأوروبية، وحتى امتلاك إيران للأسلحة النووية لن يكون في مصلحة الصين وروسيا.
وردا على سؤال حول طلب روسيا ضمان العلاقات مع إيران، قال برايس: "لقد أوضحت الولايات المتحدة أن العقوبات الروسية الجديدة لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولا ينبغي أن تؤثر على تنفيذه. نحن لا نقدم أي ضمانات خاصة لروسيا بخصوص هذه العقوبات، وليس هناك حاجة إلى أي جديد للتوصل لإحياء الاتفاق النووي.
وأكد برايس أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح أنه لن يُسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. والولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة النووية.