وقال البيان إن "هذا القصف نفذته إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بطائرات مسيرة ومن الأراضي العراقية".
ولم تقدم كتائب حزب الله مزيدًا من التفاصيل، لكنها كتبت أن هذه التطورات "تنبئ بمرحلة من نوع مختلف من الصراع في العراق".
وفي غضون ذلك، قالت وسائل إعلام لبنانية موالية لإيران، اليوم الاثنين، عن الهجوم: "في أواخر يناير (كانون الثاني) نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية انطلقت من قاعدة في أربيل عمليات تخريبية ضد قاعدة عسكرية في كرمانشاه الإيرانية".
وأضافت وسائل الإعلام نفسها أن المكان الذي قصفه الحرس الثوري بصواريخه في أربيل كان "القاعدة الرئيسية للتجسس الإسرائيلي والعمليات العسكرية ضد إيران" وهو نفس المكان الذي "انطلقت منه الطائرات المسيرة التي قصفت القاعدة العسكرية في كرمانشاه".
يشار إلى أنه خلال الهجوم الصاروخي، ليل أول من أمس السبت، أطلق 12 صاروخا باليستيا على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الهجوم.
وكان الحرس الثوري قد ادعى في اليومين الماضيين أن الهجوم جاء ردا على مقتل عنصرين من الحرس الثوري في سوريا، وأن هذا الهجوم استهدف "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر" التابع لإسرائيل.
كما ادعت قناة "الميادين" الموالية لحزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، أن "4 عملاء إسرائيليين على الأقل، أحدهم امرأة، قتلوا وأصيب 7 آخرون في الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على أربيل، 4 منهم في حالة حرجة".
ولم تقدم وسائل الإعلام الموالية لإيران تفاصيل أخرى عن "قصف القاعدة العسكرية في كرمانشاه" ولم يرد أي رد فعل من إسرائيل حيال هذا الخبر.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن إيران حذرت العراق "مرارا وتكرارا" من وجود "أطراف ثالثة" على أراضيه، مضيفا: "لكننا وصلنا إلى نقطة تم فيها تجاهل رسائلنا وتعرض أمن حدودنا للخطر".
وأضاف خطيب زاده: "نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن "تلقي الرسالة" من العراق بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير الإيراني في بغداد احتجاجا على الهجمات، ووصف رئيس الوزراء العراقي الهجوم بأنه "هجوم على أمن الشعب العراقي".
وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن "قوات الأمن العراقية تحقق في الأمر وستقف بحزم في مواجهة أي تهديد".