حصري لـ"إيران إنترناشيونال": طائرات إيران المسيرة التي أسقطتها إسرائيل كانت من نوع "شاهد"

بعد ساعات من نشر وثائق رفعت عنها السرية في إسرائيل، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لـ"إيران إنترناشيونال" إن الطائرتين الإيرانيتين المسيرتين اللتين أسقطتهما مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35"، العام الماضي، كانتا من نوع "شاهد 197".

ووفقًا للوثائق التي رفعت عنها السرية، ونشرت يوم الاثنين 7 مارس (آذار)، فإنه منذ حوالي عام استخدمت إسرائيل لأول مرة مقاتلات شبح متطورة من طراز F-35 لاعتراض وتدمير العديد من الطائرات الإيرانية المسيرة التي تحمل أسلحة إلى قطاع غزة والضفة الغربية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإطلاق 3 طائرات مسيرة على قطاع غزة والضفة الغربية، قائلة إن طائرتين مسيرتين أسقطتهما طائرات مقاتلة من طراز "F-35"، وطائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها باستخدام نظام إلكتروني على مسافة من الحدود الإسرائيلية.
ومع ذلك، فقد أشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، في حديثهم للصحافيين، إلى إسقاط طائرتين مسيرتين فقط.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الطائرتين بدون طيار كانتا تحاولان إيصال أسلحة من شرق وجنوب إسرائيل إلى نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، قال المسؤولون الإسرائيليون إن إيران عملت بجد على برنامج الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، مضيفين أنهم بعد الوصول إلى طائرات مسيرة غربية في عام 2011 تمكن الإيرانيون من إجراء هندسة عكسية لها.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون: بالطبع جودة الطائرات الإيرانية المسيرة لا تضاهي مثيلاتها الغربية.

وفي عام 2011، أعلن الحرس الثوري أنه أسقط طائرة أميركية بدون طيار من طراز "RQ-170" في شرقي إيران "بأقل قدر ممكن من الضرر".

ولم يعلق المسؤولون في إيران بعد على الوثائق التي تم نشرها حديثًا في إسرائيل، لكن بعض المواقع الإيرانية كتبت أن طائرة مسيرة باسم "شاهد 197" لم تصنع في سلسلة طائرات "شاهد". وربما يقصد الإسرائيليون "شاهد 181" أو "شاهد 191".

وبحسب بعض التقارير، لجأت طهران إلى استخدام الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة؛ الأول: أنهم لا يملكون القدرة على الحصول على أسلحة أفضل، والثاني: أنه من المهم بالنسبة لهم القيام بكل المراحل من التصميم حتى الصنع في إيران وإظهار قدرتهم التكنولوجية. والأهم من ذلك، هو أن استخدام الطائرات المسيرة يسمح للنظام الإيراني بإنكار دوره في الهجمات، وذلك لقدرتها على الطيران في مسارات مختلفة.

ووفقًا لأحدث الوثائق التي رُفعت السرية عنها في إسرائيل، في 15 مارس (آذار) من العام الماضي، تم تحديد طائرتين إيرانيتين بدون طيار توجهتا إلى إسرائيل، واحدة من الشرق والأخرى من الجنوب.

وأنه في الساعة 1:50 صباحًا، أقلعت طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز "F-35"، وفي الساعة 2 صباحًا، تم رصد أول طائرة بدون طيار وإسقاطها. وبعد 12 دقيقة، تم إسقاط الطائرة المسيرة الثانية.

وتم إسقاط كلتا الطائرتين المسيرتين قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي، لكن بقاياهما وقعت في أيدي الإسرائيليين.

وفي مايو (أيار) من العام الماضي حاولت طائرة مسيرة إيرانية أطلقت من العراق دخول إسرائيل من الحدود الشرقية، لكن تم اعتراض الطائرة وتدميرها بالقرب من الحدود مع إسرائيل.