رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران: الوضع المعيشي صعب وإطعام الجياع "معجزة"

أقر رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران، أحمد جنتي، بالوضع المعيشي الصعب والسيئ لدى الطبقة الفقيرة في البلاد، وقال إن "إطعام الجياع معجزة".

أقر رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران، أحمد جنتي، بالوضع المعيشي الصعب والسيئ لدى الطبقة الفقيرة في البلاد، وقال إن "إطعام الجياع معجزة".
وفي حديثه في الجلسة التاسعة لمجلس الخبراء، صباح الثلاثاء 8 مارس (آذار)، شدد جنتي على أنه "يخجل" مما يقوله، لكن من واجب الحكومة "إشباعهم [الشعب]".
يذكر أن جنتي يبلغ من العمر 95 عامًا ويرأس هذا المجلس منذ 6 سنوات. كما شغل منصب أمين مجلس صيانة الدستور لمدة 30 عامًا.
ومن بين أجندة اجتماع المجلس خلال يومي انعقاد المجلس: إصلاح قانون انتخاب مجلس الخبراء، وتقديم تقارير حول القضايا الداخلية والاقتصادية من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو أيضًا نائب رئيس مجلس الخبراء، ولقاء المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي.
كما حضر الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، عضو مجلس الخبراء، الجلسات العامة هذا اليوم، بعد شهور من الغياب.

بعد ساعات من نشر وثائق رفعت عنها السرية في إسرائيل، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لـ"إيران إنترناشيونال" إن الطائرتين الإيرانيتين المسيرتين اللتين أسقطتهما مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35"، العام الماضي، كانتا من نوع "شاهد 197".
ووفقًا للوثائق التي رفعت عنها السرية، ونشرت يوم الاثنين 7 مارس (آذار)، فإنه منذ حوالي عام استخدمت إسرائيل لأول مرة مقاتلات شبح متطورة من طراز F-35 لاعتراض وتدمير العديد من الطائرات الإيرانية المسيرة التي تحمل أسلحة إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإطلاق 3 طائرات مسيرة على قطاع غزة والضفة الغربية، قائلة إن طائرتين مسيرتين أسقطتهما طائرات مقاتلة من طراز "F-35"، وطائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها باستخدام نظام إلكتروني على مسافة من الحدود الإسرائيلية.
ومع ذلك، فقد أشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، في حديثهم للصحافيين، إلى إسقاط طائرتين مسيرتين فقط.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الطائرتين بدون طيار كانتا تحاولان إيصال أسلحة من شرق وجنوب إسرائيل إلى نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، قال المسؤولون الإسرائيليون إن إيران عملت بجد على برنامج الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، مضيفين أنهم بعد الوصول إلى طائرات مسيرة غربية في عام 2011 تمكن الإيرانيون من إجراء هندسة عكسية لها.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون: بالطبع جودة الطائرات الإيرانية المسيرة لا تضاهي مثيلاتها الغربية.
وفي عام 2011، أعلن الحرس الثوري أنه أسقط طائرة أميركية بدون طيار من طراز "RQ-170" في شرقي إيران "بأقل قدر ممكن من الضرر".
ولم يعلق المسؤولون في إيران بعد على الوثائق التي تم نشرها حديثًا في إسرائيل، لكن بعض المواقع الإيرانية كتبت أن طائرة مسيرة باسم "شاهد 197" لم تصنع في سلسلة طائرات "شاهد". وربما يقصد الإسرائيليون "شاهد 181" أو "شاهد 191".
وبحسب بعض التقارير، لجأت طهران إلى استخدام الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة؛ الأول: أنهم لا يملكون القدرة على الحصول على أسلحة أفضل، والثاني: أنه من المهم بالنسبة لهم القيام بكل المراحل من التصميم حتى الصنع في إيران وإظهار قدرتهم التكنولوجية. والأهم من ذلك، هو أن استخدام الطائرات المسيرة يسمح للنظام الإيراني بإنكار دوره في الهجمات، وذلك لقدرتها على الطيران في مسارات مختلفة.
ووفقًا لأحدث الوثائق التي رُفعت السرية عنها في إسرائيل، في 15 مارس (آذار) من العام الماضي، تم تحديد طائرتين إيرانيتين بدون طيار توجهتا إلى إسرائيل، واحدة من الشرق والأخرى من الجنوب.
وأنه في الساعة 1:50 صباحًا، أقلعت طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز "F-35"، وفي الساعة 2 صباحًا، تم رصد أول طائرة بدون طيار وإسقاطها. وبعد 12 دقيقة، تم إسقاط الطائرة المسيرة الثانية.
وتم إسقاط كلتا الطائرتين المسيرتين قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي، لكن بقاياهما وقعت في أيدي الإسرائيليين.
وفي مايو (أيار) من العام الماضي حاولت طائرة مسيرة إيرانية أطلقت من العراق دخول إسرائيل من الحدود الشرقية، لكن تم اعتراض الطائرة وتدميرها بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وفقًا لمعلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، غادر عدد من أعضاء فريق التفاوض الإيراني فيينا أيضًا، بعد أن غادر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، المدينة بشكل مفاجئ.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن اثنين من أعضاء الوفد غادرا أيضا فيينا، وهما: رضا نجفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، وإسماعيل بقائي هامانه، سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف.
ومن المتوقع أيضًا أن يغادر أعضاء آخرون في فريق التفاوض الإيراني فيينا قريبًا، ويعودون إلى طهران.
وكان علي باقري كني غادر فيينا بشكل غير متوقع، يوم الاثنين، وتوجه إلى طهران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه عاد إلى طهران للتشاور، وسيعود إلى فيينا قريبًا.
ومع ذلك، قال دبلوماسيان غربيان لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه لم يتضح سبب ذهاب باقري إلى طهران وإلى متى سيمكث فيها، وأنه "إذا لم يتم اتخاذ قرارات نهائية الآن في واشنطن وطهران، فسيكون الاتفاق في خطر شديد".
وكتب إنريكي مورا، منسق محادثات إحياء الاتفاق النووي، على تويتر، يوم الاثنين: "لم يعد هناك حوار على مستوى الخبراء ولا اجتماعات رسمية. حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية في الأيام القليلة المقبلة وإنهاء محادثات فيينا".
وتأتي عودة باقري كني إلى طهران بعد أن بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شرط موسكو الجديد لإحياء الاتفاق النووي.
وقد ربطت روسيا، الأسبوع الماضي، مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بالعقوبات الأميركية الجديدة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا، ودعت الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات خطية بأن العقوبات الأخيرة لن تؤثر على تجارة موسكو مع طهران.
من ناحية أخرى، ذكر موقع "نور نيوز" التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء 8 مارس (آذار)، أن تباطؤ محادثات فيينا ناتج عن "المماطلة الأميركية"، وقضية "الطلب الجديد". وكتب في تغريدة: في الأيام المقبلة سيتحدد ما إذا كانت المحادثات "ستصل إلى مرحلة النظر في طلب روسيا أم لا".

وصف زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران بأنها مصدر قلق للجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وقال إنه ينبغي عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن الاتفاق الإيراني.
وبينما أعرب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، عن قلقه من خطة إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي، دعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى عقد جلسة بشأن الاتفاق مع إيران.
وقال ماكونيل: "طبيعة نهج إدارة بايدن تجاه طهران لم تقلق الجمهوريين فحسب، بل أقلقت أعضاءً من كلا الحزبين".
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات المتحدة وروسيا لديهما هدف مشترك في محادثات فيينا، وأنه في هذه الحالة، نحن وروسيا نمضي قدمًا معًا ولا أحد يدافع عن امتلاك إيران لسلاح نووي.
وأشارت ساكي إلى طلب روسيا الحصول على ضمان من الولايات المتحدة قبل الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي، وقالت: "لا أعتقد أن أحدًا سيدافع عن امتلاك إيران لسلاح نووي، ربما باستثناء رئيسنا السابق الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".
وطلبت روسيا من الولايات المتحدة ضمان ألا تؤثر العقوبات الأخيرة المتعلقة بغزو أوكرانيا على العلاقات التجارية لروسيا مع إيران إذا تم إحياء الاتفاق النووي.
ووردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مثل هذا الضمان الخطي لروسيا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "في هذا الموضوع، نحن وروسيا نحرز تقدما معا، وروسيا عضو في مجموعة 5 + 1، ولا أعتقد أن أحدًا يعتقد أن امتلاك إيران لسلاح نووي يصب في مصلحتها".
وأضافت: "كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوم الأحد، فإن العقوبات الأميركية الأخيرة ضد روسيا لا علاقة لها بهذا الهدف المشترك".

أكد وزير الثقافة الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، على استخدام الأسماء الإيرانية في إصدار الرخص التجارية والسيارات المحلية، قائلًا: "في حالة عدم فعالية الإعلام والتثقيف، سنستخدم الشرطة لحماية اللغة والأدب الفارسي"

حذر دبلوماسيون غربيون من الوصول إلى طريق مسدود في التوصل إلى اتفاق واحتمال فشل المحادثات بعد مغادرة كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، فيينا بشكل مفاجئ والعودة إلى طهران.
حدث ذلك تزامنا مع مطالبة روسيا بضمانات خطية بالحصول على استثناء شامل من العقوبات في تعاملها مع إيران.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن رئيس فريق التفاوض الإيراني جاء إلى طهران للتشاور وسيعود إلى فيينا قريبًا، لكن في الوقت نفسه قال دبلوماسيان غربيان لصحيفة وول ستريت جورنال إنه لم يتضح سبب ذهاب باقري إلى إيران ومتى سيعود إلى فيينا.
وقال دبلوماسي غربي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الإثنين: "إذا لم تتخذ قرارات نهائية الآن في واشنطن وطهران فإن هذا الاتفاق سيكون في خطر شديد".
وجاءت عودة باقري كني إلى طهران بعد أن تحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول شرط موسكو الجديد لإحياء الاتفاق النووي.
ودعت روسيا الأسبوع الماضي الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات خطية بأن العقوبات الأخيرة المتعلقة بغزو أوكرانيا لن تؤثر على تجارة روسيا مع إيران إذا تم إحياء الاتفاق النووي.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن عودة علي باقري كني المفاجئة تثير احتمالية فشل محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بعد 11 شهرًا.
وكتب عدد من وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك وكالة أنباء فارس، بعد عودة باقري كني إلى طهران: عاد كبير المفاوضين الإيرانيين إلى طهران "في إطار المشاورات المعتادة خلال المفاوضات" وتتواصل اجتماعات الخبراء والمشاورات غير الرسمية في فيينا.
ورفض إنريكي مورا المنسق الأوروبي لمحادثات الاتفاق النووي، التقارير الإعلامية الإيراني قائلاً: "لن يكون هناك المزيد من اجتماعات الخبراء في فيينا ولن نعقد أي اجتماعات رسمية كذلك، وقد حان الوقت لإنهاء محادثات فيينا في الأيام القليلة المقبلة بقرارات سياسية".
وكانت إشارة إنريكي مورا إلى القرارات السياسية الكبرى التي يجب على المسؤولين الإيرانيين والأميركيين والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي اتخاذها لإحيائه، منها، القرار بشأن الخطوات الدقيقة التي يجب أن تتخذها إيران والولايات المتحدة للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015.
وقال مسؤولون إيرانيون وأميركيون في الأيام الأخيرة إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن لا تزال هناك بعض الخلافات المهمة على طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وشددت صحيفة وول ستريت جورنال على أن طلب روسيا الحصول على ضمان من الولايات المتحدة زاد قتامة آفاق الاتفاق، وقال مسؤولون غربيون إنه لا توجد وسيلة لإعفاء روسيا من العقوبات بسبب الاتفاق النووي مع إيران.
وقال مسؤولون أميركيون، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، إن مطالب روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي.
كما حذرت فرنسا روسيا من اللجوء إلى الابتزاز في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وقال مسؤول فرنسي للصحافيين "في الحقيقة هذا مجرد ابتزاز وليس دبلوماسية".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، دون الإشارة مباشرة إلى موسكو، إنه لن يسمح لأي عامل أجنبي بالتأثير على المصالح الوطنية للبلاد في محادثات فيينا بشأن رفع العقوبات.
في غضون ذلك، أعلن سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الإثنين، أنه ينتظر المسؤولين الإيرانيين لتلقي تفاصيل الطلب الروسي، قائلاً: "لقد شاهدنا وسمعنا تصريحات لافروف في وسائل الاعلام، ونحن ننتظر سماع التفاصيل من خلال القنوات الدبلوماسية".
