الحرس الثوري الإيراني يعلن عن "إطلاق ناجح" لقمره العسكري الثاني

أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه "نجح" في وضع القمر الصناعي "نور -2" في مدار يصل علوه إلى 500 كيلومتر، وأن القمر مهمته "استطلاعية".
أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه "نجح" في وضع القمر الصناعي "نور -2" في مدار يصل علوه إلى 500 كيلومتر، وأن القمر مهمته "استطلاعية".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أطلق القمر الصناعي من صحراء "شاهرود" باستخدام ناقل أقمار ثلاثي المراحل "قاصد"، وتم وضع القمر الصناعي "نور 2"، صباح الثلاثاء 8 مارس (آذار)، في غضون 480 ثانية بعد الإطلاق، في مدار 500 كم".
ووصف الحرس الثوري مهمة القمر الصناعي بأنها "قياس واستطلاع".
يشار إلى أنه تم إطلاق أول قمر صناعي عسكري للحرس الثوري في مايو (أيار) 2020 تحت اسم "القمر الصناعي "نور -1"، الذي وصفه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
ومع ذلك، قال عدد من المسؤولين العسكريين الأميركيين، بمن فيهم جون ريموند، قائد العمليات الفضائية الأميركية، إن القمر الصناعي نور "كان في الواقع كاميرا ويب معلقة في الفضاء، ومن غير المرجح أن يوفر بيانات استخباراتية قابلة للاستخدام".
ويأتي الإعلان عن نبأ الإطلاق "الناجح" للقمر الصناعي "نور 2" فيما نشرت شركة "مكسار"، الأسبوع الماضي، صورًا بالأقمار الصناعية أظهرت فشل محاولة إيران المتكررة لإطلاق قمر صناعي.
وكانت صور الأقمار الصناعية هذه مرتبطة بمنصة الإطلاق المحترقة في "قاعدة الإمام الخميني الفضائية" في محافظة سمنان، لكن مسؤولي النظام الإيراني لم يعلقوا على هذا الخبر.
وبحسب الخبراء، فإن عملية الإطلاق غير الناجحة تمت على ما يبدو في 25 فبراير (شباط).
وخلال العقد الماضي، أعلن مسؤولو النظام الإيراني "الإطلاق الناجح" لعدد من الأقمار الصناعية قصيرة المدى في المدار.
وعلى سبيل المثال، أعلنت حكومة محمود أحمدي نجاد، في يناير (كانون الثاني) 2013، إطلاق قرد إلى الفضاء في عملية استغرقت 16 دقيقة، باستخدام "مسبار بيشكام".
كما أُعلن أن إطلاق الأقمار الصناعية "أميد" و"نويد" و"فجر" من عام 2009 إلى عام 2015 كان "ناجحًا" أيضًا، لكن المسؤولين في إيران التزموا الصمت إلى حد كبير بشأن الفشل والانفجارات العديدة التي وقعت في مراكز الفضاء والإطلاق.
وفشل إطلاق الصاروخ، الذي تسميه إيران القمر الصناعي "سيمرغ"، 5 مرات متتالية في السنوات الأخيرة.
ويعتقد عدد من دول الغرب والمنطقة أن إيران تعمل على تطوير برنامجها الصاروخي تحت غطاء الأقمار الصناعية والصواريخ الناقلة للأقمار الصناعية.
ومع تنصيب إبراهيم رئيسي كرئيس للجمهورية، لأول مرة في السنوات الإحدى عشرة الماضية، عقد المجلس الأعلى للفضاء في إيران اجتماعًا أكد فيه رئيسي على عزم حكومته على تطوير برامج فضائية.