مغردون يرفضون تصريحات رجل دين عن الفقر وآخرون يسخرون من مسؤول عسكري لحديثه عن جيش المهدي

Friday, 02/18/2022

قال أمير فولادي، رئيس "منظمة الحفاظ على الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس" بالجيش الإيراني، في مقابلة مع وكالة "مهر" للأنباء: "لم نقم بالثورة فقط لزيادة الرفاه والراحة والطعام وما شابه، بل قمنا بالثورة لنعد جيش الإمام المهدي المنتظر ونكون الممهدين لظهوره".

وفي سياق متصل قال أحمد خاتمي، عضو مجلس الخبراء الإيراني تعليقا على الوضع الاقتصاد السيء في إيران: "حتى لو كان هناك فقر، فإن سببه أولئك الذين تسلموا السلطة خلال معظم هذه السنوات الـ43، وهم سبب هذه العرقلة". وأضاف: "يقولون إن الجمهورية تم إضعافها.. هؤلاء إما لا يفهمون الجمهورية وإما لا يفهمون معنى الإضعاف".

وفي شأن آخر قال محمد صادق كوشكي، الناشط السياسي الأصولي الإيراني وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران، في ندوة حول مفاوضات الاتفاق النووي الجارية: "ماذا سيقول عنا حزب الله والحكومة السورية والحشد الشعبي والحوثيون في اليمن إذا تفاوضنا مع الولايات المتحدة مرة أخرى ؟ في حين أصبحنا قدوة لهم".

وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:

مسؤول بالجيش الإيراني: لم نقم بالثورة فقط لزيادة الرفاه بل لنعد جيش الإمام المهدي المنتظر ونمهد لظهوره

أثار تصريح أمير فولادي، رئيس "منظمة الحفاظ على الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس" بالجيش الإيراني، حول مهمة الثورة الإيرانية وغاياتها استهجانا وسخرية واسعة في منصة التدوين المصغر "تويتر".

وكان فولادي قد قال في تصريحه إن الثورة الإيرانية التي نجحت عام 1979 لم تقم لتوفير الرفاه والراحة للناس فقط، بل قامت الثورة بهدف أن يشكل الإيرانيون جيشا للإمام المهدي والتمهيد لظهوره، حسب تعبير المسؤول في الجيش الإيراني.

وعلّق المغرد صاحب حساب "شامليس": "حسب روايتكم فإن الإمام المهدي لا يظهر إلا بعد أن يملأ الفسادُ الأرضَ لذا فقوموا بالفساد ما استطعتم إليه سبيلا. اقتلوا الناس، واسرقوا ممتلكاتهم، وأشعلوا الحروب لكي يظهر مهديكم المزعوم"، وقال "سعيد": "لقد قمتم بالثورة أو بالأحرى بالانقلاب من أجل تدمير شعب أصيل، وثقافة سامية، وقوة إقليمية. لقد قمتم بالثورة لكي تحكموا العامة من الناس بهذه الخرافات"، وكتب "نيما سلطاني" قائلا: "وهذا أيضا برهان آخر لأولئك الذين لا يزالون يتملقون الجيش ويدعون أنه يختلف عن المؤسسات الأخرى في التفاهة والسخف"، وكتب "ناصر": "الحرس الثوري والجيش الإيراني كلاهما داء سيء، فقط يحاولان التغرير بالناس والقيام بدور الشرطي الجيد والشرطي السيء".

عضو مجلس الخبراء الإيراني: الذين تسلموا السلطة خلال السنوات الـ43 الماضية هم سبب الفقر

قال أحمد خاتمي، عضو مجلس الخبراء الإيراني تعليقا على الوضع الاقتصاد السيء في إيران: "حتى لو كان هناك فقر، فإن سببه أولئك الذين تسلموا السلطة خلال معظم هذه السنوات الـ43، وهم سبب هذه العرقلة".

وأضاف: "يقولون إن الجمهورية تم إضعافها.. هؤلاء إما لا يفهمون الجمهورية وإما لا يفهمون معنى الإضعاف".

وعلق مغردون إيرانيون على كلام رجل الدين المتشدد والمقرب من المرشد، علي خامنئي، واستغربوا من تصريحاته وأكدوا أن أمثال أحمد خاتمي هم وحدهم الذين كانوا يمسكون ولا يزالون بزمام الأمور في البلاد، وبالتالي فإن محاولة تحميل الآخرين مسؤولية الفقر هو أمر يدعو للغرابة والحيرة.

وكتب المغرد "حسين فريان": "ألم تكن السلطة طوال 43 سنة الماضية بيد الملالي والحرس الثوري؟ إذن هم المسؤولون عن فقر الشعب الإيراني وتعاسته"، وقال صاحب حساب "الحرية المتحدة": "ألم يكن الملالي هم أصحاب السلطة طوال الـ43 سنة الماضية؟ يقول "إذا كان هناك فقر؟" وهل تشك يا رجل بوجود الفقر؟ أنت الذي تفقه معنى الجمهورية لماذا لا تبالي برأي الشعب؟ ارحلوا وستختفي جميع المشاكل"، وغرد صاحب حساب "في حالة طيران": "الجمهورية تعني أنك وبعد انتهاء مهلة مسؤوليتك في منصبك تغادر المنصب ليحل محلك شخص آخر، وليس أن تبقى 43 سنة في منصبك دون أن تقدم شيئا".

سياسي أصولي: ماذا سيقول عنا حزب الله والحكومة السورية والحشد الشعبي والحوثيون إذا تفاوضنا مع أميركا

قال محمد صادق كوشكي، الناشط السياسي الأصولي الإيراني وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران، في ندوة حول مفاوضات الاتفاق النووي الجارية :"ماذا سيقول عنا حزب الله والحكومة السورية والحشد الشعبي والحوثيون في اليمن إذا تفاوضنا مع الولايات المتحدة مرة أخرى؟ في حين أصبحنا قدوة لهم".

وكتب المغرد "فرزان زماني"، ساخرا: "لا شيء سوى أنهم قد يستاؤون منا ولن يقبلوا بعد ذلك أن يأخذوا منا الأموال بالصناديق. وهذا أمر سيء للغاية"، وقال "برهام": "ليذهبوا إلى الجحيم وليقولوا ما يشاءون. هم أيضا مثل غيرهم من المرتزقة يستمرون في الدعاء لكم ما دام الدعم لم يقطع عنهم"، وكتب "بت": "إن فلسفة وجود هذه المجموعات التي ذكرها تقوم أساسا على الأموال التي يسرقها النظام من الشعب الإيراني ويقدمها لهؤلاء. ما دام هذا النظام موجودا فهذه المجموعات باقية"، وقال "محسن تنها": "هل هذا يعني أننا نضحي بمصالحنا القومية من أجل سوريا والحشد والشعبي والحوثيين؟! ألا يهمكم أمر الإيرانيين؟ أنتم لستم قدوة لأحد، بل أنتم مجرد بقرة حلوب، سلمتم خيرات البلد إلى هؤلاء لكي يشعلوا الحروب في المنطقة".

مزيد من الأخبار