"وول ستريت جورنال": انطلاق مباحثات موازية لـ"فيينا" حول الإفراج عن سجناء غربيين في إيران

أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن انطلاق محادثات "منفصلة لكنها على صلة وثيقة" بمحادثات "فيينا"؛ من أجل تبادل السجناء الغربيين المسجونين في إيران.

أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن انطلاق محادثات "منفصلة لكنها على صلة وثيقة" بمحادثات "فيينا"؛ من أجل تبادل السجناء الغربيين المسجونين في إيران.
وأكَّدت الصحيفة في تقرير لها اليوم الجمعة، أنه بالتزامن مع المحادثات النووية في "فيينا"، تجري محادثات "منفصلة لكنها على صلة وثيقة" بهذه المحادثات؛ من أجل الإفراج عن 6 مواطنين أمريكيين وبريطانيين على الأقل مسجونين في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى بعض المسجونين في إيران بمَن فيهم: (مراد طاهباز، وباقر وسيامك نمازي، وعماد شرقي)، وهم مواطنون إيرانيون– أميركيون.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن إيران طلبت دفع أموال مقابل الإفراج عن هؤلاء السجناء، وكذلك الإفراج عن سجناء إيرانيين في الدول الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن إطلاق سراح السجناء لم يكن جزءًا من محادثات "فيينا" النووية، ولكن في المحادثات السابقة للاتفاق النووي، أجريت محادثات موازية للإفراج عن السجناء.
من جهته، قال جاريد غانسر، محامي أسرة نمازي: إنه يتوقَّع اتفاقًا بشأن إطلاق سراح السجناء إذا توصَّلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نووي في محادثات "فيينا".
وشدَّد "غانسر" على أنه من دون اتفاق نووي، فإن احتمال التوصُّل إلى اتفاق منفصل للإفراج عن السجناء أمر صعب للغاية.
كانت وكالة "رويترز" للأنباء قد نقلت، أمس الخميس، عن مصادر قريبة من محادثات "فيينا" تفاصيلَ مسودة اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.
وبحسَب "رويترز"، فإنه بموجب الاتفاق الجديد، في المرحلة الأولى سيكون تخصيب إيران بأقل من 5%، وسيتم إطلاق سراح السجناء الغربيين، والإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال المجمَّدة في كوريا الجنوبية، وفي المرحلة المقبلة، ستصدر الولايات المتحدة إعفاءاتٍ دوريةً لبيع النفط الإيراني، بدلًا من رفع العقوبات على طريقة الاتفاق السابق.
من جانبه، قال دبلوماسي غربي لـ"إيران إنترناشيونال": إن تبادل السجناء لم يكن جزءًا من الوثيقة النهائية لمحادثات "فيينا"، ولكنه جزء من محادثات إحياء الاتفاق النووي.
كما كتب موقع "نور نيوز"، المقرَّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ردًّا على تقرير لـ"رويترز" أن قضية إطلاق سراح السجناء "لا عَلاقة لها أساسًا بالمحادثات الجارية في فيينا".
وتزامنًا مع إضراب باري روزين، رهينة السفارة الأميركية السابق في طهران سنة 1979م، عن الطعام، أكَّد روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، أن إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المسجونين في إيران شرط مسبق للاتفاق مع طهران.
وبالتزامن مع التوصُّل إلى الاتفاق النووي عام 2015م، قامت إيران والولايات المتحدة بتبادل عدد من مزدوجي الجنسية المسجونين، وبعد ذلك بوقت قصير، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إدارة باراك أوباما نقلت شحنتين من الأموال النقدية (مبلغ 1.7 مليار دولار) عبر طائرة إلى إيران.