استمرار الردود على "اتفاق فيينا" مع إيران.. هآرتس: لا يختلف كثيرًا عن النسخة السابقة

استمرَّت ردود الفعل في إيران على مسودة "اتفاق فيينا" المحتمل، التي نشرتها وکالة أنباء "رويترز".

استمرَّت ردود الفعل في إيران على مسودة "اتفاق فيينا" المحتمل، التي نشرتها وکالة أنباء "رويترز".
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى قرب توقيع اتفاق نووي في "فيينا"، قائلة إن الاتفاق الجديد لا يختلف كثيرًا عن النسخة السابقة، وإن إسرائيل تعارضه.
ونقلت الصحيفة في تقرير نُشر عبر موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن التوقيع الوشيك على اتفاق نووي جديد بين إيران والقوى العالمية "مرجَّح للغاية".
وبحسَب الصحيفة، فإن الاتفاق الجديد هو في الواقع نسخة من الاتفاق السابق مع تغييرات وتحديثات طفيفة، وقد أُطلع المسؤولون الإسرائيليون مؤخرًا على آخر التطورات في المحادثات النووية، و"التقدم الكبير" الذي أُحرز في المحادثات، لكنَّ إسرائيل تعارض الاتفاق الجديد لسببين.
ولفتت "هآرتس" إلى أن السبب الأول لإسرائيل هو أن الاتفاق الجديد لن يغلق برنامج إيران النووي بالكامل، وستكون طهران قادرة على مواصلة تطوير برنامجها الصاروخي القادر على حمل رأس نووي. أما السبب الثاني فهو المهلة النهائية للقيود في الاتفاق النووي.
وقالت الصحيفة: إن جميع القيود المفروضة على أنشطة إيران النووية ستنتهي في غضون ثمانية أعوام. وإذا لم يُحدَّث الجدول الزمني للاتفاق، فإن بعض بنوده ستنتهي في السنوات المقبلة.
تواصل ردود الفعل في إيران بحسب "رويترز"
وفي تقرير خاص يوم الخميس، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر قريبة من محادثات "فيينا" تفاصيل مسودة اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.
وبحسَب "رويترز"، فإنه بموجب الاتفاق الجديد، في المرحلة الأولى سيكون تخصيب إيران بأقل من 5%، وسيتم إطلاق سراح السجناء الغربيين، والإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال المجمَّدة في كوريا الجنوبية، وفي المرحلة المقبلة، ستصدر الولايات المتحدة إعفاءاتٍ دوريةً لبيع النفط الإيراني، بدلًا من رفع العقوبات على طريقة الاتفاق السابق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده فور صدور تقرير رويترز: "إن بث معلومات خاطئة تحت غطاء تقارير إعلامية تصرفٌ خطير"، وإنه "مع الاقتراب من الأيام الأخيرة لمفاوضات فيينا، ينبغي انتظار المزيد من التحريفات".
وذكرت وكالة أنباء "إيرنا" نقلًا عن مصادر إعلامية قريبة من المحادثات، أن الخطوة بدأت مع بيان رويترز، و"ستستمر في الأيام المقبلة؛ للتأثير على قرار الفرق المختلفة".
بيد أنَّ عددًا من أعضاء البرلمان الإيراني، بمن فيهم: زهره الهیان، وعباس كلرو، أبلغوا وكالة أنباء "إيرنا" يوم الجمعة أنه يتعيَّن على الولايات المتحدة رفع العقوبات النووية، وهذا العمل يجب أن يفحص من قِبَل البرلمان.
كما كتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ردًّا على تقرير لـ"رويترز" أن قضية إطلاق سراح السجناء "لا علاقة لها أساسًا بالمحادثات الجارية في فيينا".
وذكر الموقع أن "الطرف الذي انسحب من اتفاقية تبادل السجناء هو الولايات المتحدة، وإيران مستعدة للعمل في هذا الصدد في إطار الاتفاقات السابقة".
من جانبه، قال دبلوماسي غربي لـ"إيران إنترناشيونال": إن تبادل السجناء لم يكن جزءًا من الوثيقة النهائية لمحادثات فيينا، ولكنه جزء من محادثات إحياء الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، نقلت الصحافية الأميركية "لورا روزين"، الخميس، عن مصدر مطلع أنه في الأيام المقبلة، إما سيتم الاتفاق على حزمة بديلة في محادثات فيينا، وإما أن الدول الغربية ستعدُّ مطالب إيران غير عملية وتترك المحادثات.
وقال محمد مرندي، أحد كبار مستشاري فريق التفاوض الإيراني، لوكالة أنباء الأناضول: إن "الأيام القليلة المقبلة مهمة للغاية في هذا الصدد".