وذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية الإيرانية، اليوم الثلاثاء 8 فبراير (شباط)، أنه من المقرر استئناف المحادثات الدبلوماسية والفنية في شكل اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين إيران ومجموعة "1 + 4" في فندق "كوبورغ" فيينا بعد بضع ساعات.
وقد انتهت الجولة السابقة من محادثات فيينا لاتخاذ ما يسمى بـ"القرار السياسي" في 28 يناير (كانون الثاني)، وشدد العديد من المسؤولين على أن الجولة الحالية من المحادثات حاسمة.
لكن عشية المحادثات، قال أوليانوف لصحيفة "كوميرسانت" الروسية إنه تم إعداد "مسودة وثيقة نهائية" من 20 صفحة، والتي يمكن أن تكون بمثابة "أساس" لـ"اختتام سريع نسبيًا" للمحادثات.
وشدد على أن "هناك عدة نقاط تحتاج إلى مزيد من العمل، لكن هذه الوثيقة مطروحة حاليا".
وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الاثنين، إن باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، وعددا من المفاوضين الإيرانيين الآخرين "سيركزون على الوثيقة التي سيتم الاتفاق عليها في فيينا في الأيام المقبلة".
وأضاف: "في النصوص الأخيرة التي تم الحصول عليها من محادثات فيينا، لم تتم معالجة أجزاء من مطالبنا برفع العقوبات".
من جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس"، يوم الاثنين، إنه مع التقدم الذي تم احرازه، "وصلت المحادثات إلى مرحلة يمكن التوصل فيها إلي نتيجة على الفور".
وشدد على أن "الاتفاق الذي يعالج المخاوف الرئيسية لدى جميع الأطراف بات في الأفق، ولكن إذا لم يصل إلى نتيجة في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني سيجعل عودتنا [إلى الاتفاق النووي] مستحيلة".
كما قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، يوم الاثنين، إن التوصل إلى اتفاق في المحادثات يعتمد على إيران.
وقال شولتز لصحيفة "واشنطن بوست": "لقد أعطيناهم (إيران) رسالة واضحة مفادها أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار والمضي قدمًا، وليس لإطالة أمد عملية التفاوض".
وأكد أن الأطراف المتفاوضة مع إيران لا تقبل بقدرة هذه الدولة على امتلاك قنبلة ذرية، مضيفًا: "لم يتبق لدينا الكثير من الوقت لأننا نعرف مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني".