عشية استئناف مفاوضات فيينا.. مباحثات إسرائيلية أميركية لبحث "وضع إيران"

سافر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ييل خولاتا إلى الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة "وضع إيران" مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان.

سافر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ييل خولاتا إلى الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة "وضع إيران" مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان.
وتأتي الزيارة عشية جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها النووي في فيينا.
وقبل الزيارة، قال خولاتا إن المحادثات المعمقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ستستمر، خاصة فيما يتعلق بقضية إيران، مشيرا إلى أن الجانبين يتحدثان باستمرار عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، وأنهما يحتاجان أحيانًا إلى عقد اجتماعات وجهًا لوجه.
وشدد على أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تشتركان في وجهات النظر نفسها حول جميع القضايا، لكن التنسيق بين البلدين عميق ومهم واستراتيجي.
وقدم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي هذا الأسبوع تقييمه السنوي للحكومة بشأن التهديدات التي تواجه إسرائيل. وصرح خولاتا للصحافيين السياسيين الإسرائيليين، يوم الاثنين، بأنه يتوقع حدوث أحداث مهمة هذا العام.
وقال إنه سواء عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أم لا، ففي عام 2022 سنصل إلى وضع يتعين على إسرائيل التصرف بشكل مختلف، ويجب أن تكون مستعدة لذلك.
وبحسب ما قاله خولاتا، فإن هناك مخاطرة بأن تعود واشنطن إلى الاتفاقية السابقة مع إيران وتفقد كل الوسائل المتاحة لها لإجبار طهران على توقيع عقد أفضل وأطول أجلًا. وبالتالي، يجب أن تكون إسرائيل مستعدة لأي سيناريو، سواء عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أم لا.
في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي لصحيفة "هارتس" إن كل تركيز إسرائيل حتى الآن كان على برنامج إيران النووي، مما خلق فراغًا لا يوجد فيه بدائل لإسرائيل.
وقال إن مئات الملايين من الشيكل (عملة إسرائيل) تم إنفاقها حتى الآن، والفجوة أخذت تمتلأ بسرعة.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن 70 في المائة من مشاكل إسرائيل تنبع من إيران. وبحسب ما ذكره المصدر فإن إيران توفر كامل ميزانية حزب الله والجهاد الإسلامي و20 في المائة من ميزانية حماس.
ويضيف المصدر أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، حاصرت إيران إسرائيل بهذه الجماعات. وحسب قوله، فإن هدف طهران هو جعل الحياة صعبة وقصيرة بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح المصدر أنه لأمر جيد للغاية بالنسبة للإيرانيين أننا منشغلون بحدودنا هنا منذ 10 سنوات، ولا نفعل أي شيء ضد جذور المشكلة، بينما هم يجلسون مرتاحين على بعد ألف ميل.