وكان محسن أسدي لاري وزهرا مجد، والدا محمد حسين وزينب أسدي لاري، قد كشفا في مقابلة مع صحيفة "شرق"، أمس الاثنين 10 يناير (كانون الثاني)، أن أحد المسؤولين قال لهم إنه إذا لم يتم إسقاط الطائرة، لكان هناك حرب مع الولايات المتحدة.
وردًا على المقابلة، قال رمضان شريف، يوم الاثنين، إن زيارة حسين سلامي جاءت بناءً على "طلب عائلة أسدي لاري"، وما نقلته والدة محمد حسين وزينب أسدي لاري عن قائد الحرس الثوري الإيراني "غير صحيح وبعيد عن العدالة".
وكانت والدة محمد حسين وزينب أسدي لاري نقلت عن قائد الحرس قوله: "لولا هؤلاء أي حرب ستكون؟ لو لم يحدث هذا الحادث لقتل 10 ملايين شخص، هذا الحادث قد منع اندلاع هذه الحرب".
واتهم المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني من وصفهم بـ"أعداء الأمة الإيرانية" الذين قال إنهم "يسعون دائمًا إلى تقويض سلطة البلاد وأمنها ووحدتها الوطنية"، بتضليل الرأي العام باستخدام أي حادثة كذريعة.
وقال أسدي لاري ومجد، أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإيرانية للعلوم الطبية، في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز"، في 8 يناير( كانون الثاني)، إنهما يعتقدان أن الحرس الثوري استخدم الطائرة الأوكرانية كـ"درع بشري"، وكان يريد تحميل الولايات المتحدة مسؤوليتها.
كما رد المتحدث باسم الحرس الثوري على هذه المقابلة، نافيًا قضية استخدام الطائرة الأوكرانية كـ"درع بشري"، واصفًا هذه الرواية بـ"المفضوحة والفاشلة".
وفي وقت سابق، كتبت رابطة أسر ضحايا الرحلة الأوكرانية 752 في تقرير استقصائي أن الأدلة تشير إلى أن إسقاط الطائرة من قبل الحرس الثوري كان "متعمدًا ويهدف إلى إنشاء درع بشري لمنع هجوم أميركي".
وتم إسقاط الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخين من الحرس الثوري بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي، في صباح يوم 8 يناير 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.