فائزة هاشمي: رئيسي ليس بيده شيء.. ونحن مسؤولون عن قتل 500 ألف سوري
انتقدت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق، في مقابلة لها، سياسات المرشد الإيراني، علي خامنئي وحكومة إبراهيم رئيسي في الداخل والخارج، ووصفت بعض تلك السياسات بأنها "غباء"، و"طالبانية"، و"دعائية".
وفي مقابلتها مع موقع "ديده بان إيران" نشرت اليوم الاثنين 10 يناير (كانون الثاني)، أشارت هاشمي إلى أن معظم مدراء حكومة رئيسي الحالية أمنيون، وقالت إن الرئيس الحالي "ليس بيده شيء" وإنما "يُدار" من قبل أشخاص خلف الكواليس "يؤثرون على قراراته".
ولفتت هذه الناشطة السياسية إلى المحافظين في إيران وهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، موضحة أنهم لا يستطيعون مساعدة رئيسي في حل المشاكل.
وأكدت هاشمي أن الوزير في الحكومة الحالية لا يتخذ القرار بنفسه، مشيرة إلى إسماعيل أحمدي، رئيس مكتب حميد سجادي وزير الرياضة والشباب، مضيفة أن أحمدي تم تعيينه للسيطرة على وزير هذه الوزارة ومراقبته.
يشار إلى ان إسماعيل أحمدي شغل سابقا منصب مستشار قائد الباسيج، ومنصب مساعد رئيس منظمة باسيج المستضعفين، ومؤسس ومسؤول منظمة باسيج الإعلام، وعضو المجلس المركزي لمنظمة باسيج الطلاب في الجامعات، وعضو المجلس المركزي لمقر قوافل "راهيان نور"، كما كان "أحد المنشدين في مراسم العزاء لأهل البيت".
وقالت هاشمي إن أحمدي "يجلس هناك ويراقب الأمر ولا يسمح للوزير سجادي بالقيام بشيء".
وأطلقت على هذه الظاهرة اسم "قشر البطيخ" تحت قدمي إبراهيم رئيسي، وقالت إنه لا يمكن أن ينجح في ظل هذه الأوضاع وأن مشاكله ستزداد على مر الأيام.
مخبر يسعى لمصادرة ممتلكات الناس ولا يفهم الخصخصة
كما رحبت فائزة هاشمي بإلغاء تخصيص الدولار الحكومي (4200 تومان للدولار) وعدم زيادة الميزانية الحالية للحكومة واصفة إياها بـ"القرارات الجيدة"، و"التعديلات الهيكلية" للميزانية، ولكنها قالت إنه إذا تم النظر في مقومات ومستلزمات هذه التعديلات، فإن ذلك لم يكن مثمرا.
كما انتقدت هاشمي منح الشعب دعما حكوميا، بدلا من منح هذا الدعم إلى المنتجين، وقالت إن الدعم الحكومي في ولاية رئيسي سيلق نفس مصير الدعم في حكومة أحمدي نجاد وسيصبح مبلغ الدعم بعد عدة سنوات بلا قيمة.
وقالت هاشمي إنها بشكل عام، ونظرا إلى سياسات وتصريحات المسؤولين الاقتصاديين في حكومة رئيسي، فهي لا ترى "نظرة إيجابية" للاقتصاد الإيراني.
وشددت على أنه لا يوجد تنسيق تنفيذي بين المسؤولين الاقتصاديين في حكومة رئيسي فحسب، بل إنه لا توجد خيارات جيدة في الفريق الاقتصادي للحكومة أيضا.
وفي معرض إشارتها إلى دور محمد مخبر، باعتباره النائب الأول للرئيس الإيراني في "القيادة الاقتصادية" للحكومة، أكدت هاشمي أنه يجب على الحكومة السيطرة على مخبر إذا أرادت النجاح.
وأوضحت هاشمي أن مخبر عمل في السنوات السابقة في لجنة تنفيذ أمر الإمام، وكان يصادر ممتلكات الناس، فكيف لشخص سعى إلى مصادرة ممتلكات الناس، أن يستوعب معنى الخصخصة ويقوم بتعزيزها؟
كما طعنت هاشمي في برغماتية أشخاص مثل الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، وأوضحت أن أهل الاستعراض لا يمكن أن يكونوا برغماتيين، لأن البرغماتي لا يحتاج إلى دعاية.
كما وصفت زيارات الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي إلى المحافظات الإيرانية بأنها "دعائية"، و"غير حقيقية"، وقالت إنه لم يتم نشر تقارير حول نجاح هذه الزيارات.
واعتبرت فائزة هاشمي تعيين مدراء شباب في حكومة رئيسي بأنه إجراء غير مبدئي، وقالت إن تعيين الشباب في مناصب حكومية تم لأغراض خاصة، وجاء دون مراعاة تسلسل المراتب.
وقالت إن تعيين الأشخاص الذين ليست لديهم خبرة في الإدارة "يؤدي إلى الفساد"، وأوضحت أن الفساد ليس فقط فسادا ماليا أو اختلاسا أو رواتب نجومية بل إن تعيين مدير غير مؤهل يؤدي إلى الفساد أيضا.
وأضافت أن معظم المدراء المهمين في حكومة رئيسي ليس لديهم خبرة عمل أو شهادات أكاديمية لازمة لمسؤولياتهم، وأكدت أن التعيينات العائلية، المعروفة باسم "سيادة الأصهار" أمر حقيقي وواقعي.
هل نتحمل المشقة لتحقيق مزيد من القهر والقتل؟
واعتبرت فائزة هاشمي رفسنجانی أن فرض العقوبات الدولية على النظام الإيراني نتيجة لسوء الإدارة في هذا النظام. وقالت: "لو كانت لدينا إدارة مناسبة لما فرضت علينا عقوبات. عدونا هو أنفسنا".
ورفضت هاشمي ألقاباً مثل "الإدارة الجهادية"، و"الإدارة الولائية"، قائلةً إن مثل هذه الإدارة ليست إدارة. وأشارت فائزة هاشمي إلى أن الآفة الأخرى للإدارة في إيران هي "النظرة الأمنية" التي تحكم كل شيء.
وعلى الرغم من دفاعها عن إلغاء دعم الوقود، فقد وصفت سياسات حكومة رئيسي بشأن البنزين والوقود بأنها "شعبوية".
وقالت فائزة هاشمي أيضا عن التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين حول ضرورة تحمل الناس المصاعب: "سمعنا تصريحاً من نفس المسؤولين بوجوب تحمل المصاعب. نعم، نتفق، يجب أن نتحمل المصاعب، لكن فقط إذا عرفنا ما الذي سنحققه، فهل سنتحمل المصاعب لتحقيق الحرية، والوصول إلى الاقتصاد الصحيح، وتحقيق العدالة، والوصول إلى التنمية؟ ماذا نحقق؟".
وتابعت هاشمي: "لسوء الحظ، لا يوجد أمل في أن نحقق أي شيء، لأننا أسوأ حالا من أي بلد نقول إنه سيئ، الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى نظام بهلوي. بالإحصاءات أستطيع أن أقول لكم إننا أصبحنا مخطئين أكثر من كل هؤلاء. وعندما نكون مخطئين إلى هذه الدرجة، فما الفائدة من تحمل المصاعب؟".
وأشارت فائزة هاشمي إلى دور النظام الإيراني في الحرب في سوريا، وقالت إنه إذا أردنا فقط الإشارة إلى ضحايا الحرب السورية، فقد لعبنا دورًا في مقتل 500 ألف شخص في سوريا.
كما لفتت إلى دور إيران في الحرب الحالية في اليمن، قائلةً إن "الحرب مستمرة منذ 7 سنوات، ونحن نقوم بقتل المسلمين".
وأضافت هاشمي أن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قتلوا على يد إسرائيل أقل من عدد المسلمين الذين قتلوا في حروب الجماعات الموالية للنظام الإيراني.
وقالت: "فلماذا نتحمل المصاعب؟ من أجل تحقيق مزيد من القهر والقتل؟".
انتقاد سياسة علي خامنئي في زيادة عدد السكان
وفيما يتعلق بسياسة زيادة السكان في إيران، قالت هاشمي إنها لو كانت مكان علي خامنئي، لكانت قد درست أولاً أسباب تراجع النمو السكاني، وأهمها مشاكل المعيشة.
وبالإضافة إلى قضايا المعيشة، اعتبرت أيضًا أن القوانين التمييزية والمناهضة لحقوق النساء في إيران وحتى قوانين مثل المهر سبب آخر لعدم رغبة الفتيات والفتيان في تكوين أسرة والزواج.
وتحدثت هاشمي أيضًا عن الزيجات غير الرسمية وغير المسجلة، والمعروفة باسم "الزواج الأبيض"، قائلةً إنها لا تعارض الزواج الأبيض. من ناحية أخرى، انتقدت هذه الناشطة السياسية تعدد زواج الرجال، واصفة إياه بأنه عقبة أمام زواج الشباب.
كما وصفت قانون البرلمان الأخير لزيادة عدد السكان، والذي يقيد فحص الأجنة وبيع الواقي الذكري وغيرها من التجهيزات الصحية، بأنه يتسبب في "ذعر وهروب الناس"، وقالت إن القانون كان له تأثير معاكس.
ووصفت فائزة هاشمي من أصدروا هذه القوانين بأنهم "حفنة من الحمقى" وقالت إن إيران ليست كوريا الشمالية وإن الناس سيلبون احتياجاتهم بالسفر إلى دول أخرى أو عن طريق التهريب.
كما وصفت النهج "الثوري" بـ"الاستعراضي"، وقالت إنه منذ أن تم تشجيع "الثورية" في إيران، فإن سياسات الجمهورية أصبحت "أخطاء متتالية".
ودافعت هاشمي عن نشر رسالة مجلس صيانة الدستور إلى علي لاريجاني، قائلةً إن ختم "السري" على هذه الرسائل هو خدعة لإخفاء الأخطاء.
قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "حب الشهادة أصبح اليوم أمنية لدى شبابنا، وهذا يعني التحرك، والوعي، وعظمة الإيمان، وهو ما يعني نشر روح الحرية والكرامة والشرف".
أفاد المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، بأن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، سيقوم بزيارة للصين هذا الأسبوع، في الوقت الذي لم تكشف فيه إيران تفاصيل عن اتفاق مدته 25 عامًا مع الصين، على الرغم من الوعود السابقة.
وأعلن سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 10 يناير (كانون الثاني) أن وزير الخارجية الإيراني سيغادر متوجها إلى الصين، نهاية هذا الأسبوع، فيما يتعلق بـ"اتفاق إيران والصين لمدة 25 عاما".
وبحسب وكالة "مهر"، قال خطيب زاده إن حسين أمير عبد اللهيان سيتوجه إلى الصين "بدعوة من نظيره الصيني" وإن "خارطة الطريق التي تبلغ مدتها 25 عاما هي إحدى تلك القضايا التي ستتم مناقشتها".
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يرفض فيه المسؤولون في النظام الإيراني أن يكونوا شفافين بشأن "وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي تبلغ مدتها 25 عامًا" وتفاصيلها، ولم يقدموا إجابات واضحة حول الانتقادات أو المخاوف في هذا الصدد.
يذكر أن توقيع وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي مدتها 25 عامًا، والتي تمت متابعتها وتنفيذها بأمر من المرشد خامنئي، قوبل بانتقادات واسعة داخل إيران وخارجها، وتمت الإشارة إليها على وسائل التواصل الاجتماعي باسم وثيقة "بيع إيران إلى الصين".
وقد تم التوقيع على وثيقة التعاون الإيرانية الصينية، بما في ذلك استثمار بقيمة 400 مليار دولار ، في 27 مارس (آذار) 2021، وتم اتخاذ هذا القرار في حين ساهم تدفق الشركات والأفراد الصينيين لاستخدام الكهرباء الإيرانية الرخيصة بهدف استخراج عملات البيتكوين، ساهم في نقص الكهرباء في إيران، مما أثار انتقادات من قبل المواطنين.
وبعد توقيع الوثيقة، ألغت إيران على الفور عقدًا بقيمة 1.6 مليار دولار لتطوير خط سكة حديد جابهار- زاهدان مع شركات هندية، وكانت هناك تقارير عن تخطيط الصين لتوسيع وجودها في جنوب شرقي إيران، لا سيما في مكران وجابهار.
هذا وقد وصف رضا بهلوي، آخر ولي عهد لإيران، الاتفاقية الإيرانية الصينية بأنها "مخزية"، قائلاً إن نتيجتها "نهب" الموارد الطبيعية و"القبول بوجود جيش أجنبي" في البلاد.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن بلاده لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي محتمل مع إيران.
وأضاف بينيت أمام لجنة برلمانية، اليوم الاثنين 10 يناير (كانون الثاني)، إن إسرائيل حرة في اتخاذ إجراءات ضد أعدائها إذا لزم الأمر.
وقال عن احتمال إبرام اتفاق وإحياء الاتفاق النووي: "نحن قلقون بالتأكيد بشأن المحادثات النووية في فيينا. اسرائيل ليست طرفا في الاتفاقات".
وقال بينيت: "إذا تم التوقيع على الاتفاق، فإن إسرائيل لن تكون ملزمة بما هو مكتوب في الاتفاقات وستظل تتمتع بحرية العمل الكاملة في أي وقت ومكان دون قيود".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أبلغ فيه دبلوماسي أوروبي "إيران إنترناشيونال" أنه تم إحراز تقدم في محادثات فيينا، خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن بوتيرة بطيئة للغاية.
وفي وقت سابق، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بالابتزاز في محادثات فيينا ودعا القوى العالمية إلى تعليق المحادثات على الفور.
كما غرد وزير الخارجية الإسرائيلي: "النظام الإيراني المتطرف يهدد بتدمير إسرائيل، لكنه سيخسر المعركة كالعادة. قيادة النظام الفاشلة تدمر إيران من الداخل. يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن نظام الجمهورية الإسلامية هو سبب حياتهم البائسة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن أيضًا أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم محتمل على إيران.
قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان إن أمير خان متقي وزير خارجية الحركة بالإنابة، التقى أحمد شاه مسعود، زعيم "جبهة المقاومة الوطنية"، وإسماعيل خان، الحاكم السابق لهرات، خلال زيارة لطهران.
وكتب ذبيح الله مجاهد على "تويتر"، إن إسماعيل خان وأحمد مسعود التقيا بوفد من "الإمارة الإسلامية" في طهران.
وأضاف مجاهد في هذه التغريدة: "الإمارة الإسلامية أكدت لهما أنه يمكنهما العودة إلى بلدهما دون أي قلق".
وفي وقت سابق، لم ينف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هذا النبأ رداً على سؤال حول لقاء أحمد مسعود وأمير خان متقي.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران استضافت القادة، كما قال المتحدث باسم طالبان إن أمير خان متقي التقى أحمد مسعود وإسماعيل خان في طهران.
هذا وذكرت مصادر دبلوماسية موثوقة، أول من أمس السبت، أن إسماعيل خان وأحمد مسعود سافرا إلى طهران للقاء أمير خان متقي.
وكان المتحدث باسم جبهة أحمد شاه مسعود قد نفى، في البداية، هذا الخبر، لكنه حذف لاحقًا تغريدة نفيه.
فائزة هاشمي رفسنجاني في مقابلة مع موقع "ديده بان إيران": "إبراهيم رئيسي يدار من قبل أشخاص آخرين، في الواقع، هو نفسه لا يفعل شيئاً. بعض الناس يديرون الرئيس من خلف الكواليس، ويؤثرون على قراره".