سيول تنضم لمباحثات فيينا لبحث الأموال الإيرانية المجمدة.. ومالي يلتقي دبلوماسيين سعوديين

مع انضمام كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة والشريكة الاقتصادية السابقة لإيران، إلى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عن انعقاد اجتماع في فيينا بين مفاوضين أميركيين وأوروبيين مع دبلوماسيين سعوديين.
وكتبت "إرنا" في تقريرها اليوم، الثلاثاء 4 يناير (كانون الثاني)، أن الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، التقى بدبلوماسيين سعوديين في فيينا.
وأضاف التقرير أنه "بحسب الأقوال الواردة، فقد عقد الاجتماع في فندق ماريوت، حيث تعقد عادة اجتماعات الوفد الأميركي مع مجموعة "4 + 1"، وحضره ممثلو ثلاث دول أوروبية.
وأعلنت "إرنا" أن روبرت مالي التقى النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشوي جونغ-كون في فيينا.
كانت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أعلنت اليوم الثلاثاء أيضا عن زيارة النائب الأول لوزير الخارجية في البلاد إلى فيينا، وأنه من المقرر أن يلتقي بممثلي الدول المتفاوضة.
وأصدرت الخارجية الكورية الجنوبية بيانا أعلنت فيه أن زيارة وفد كوريا الجنوبية إلى فيينا تهدف إلى "دراسة سبل حل قضية الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية على هامش محادثات إحياء الاتفاق النووي، من خلال التباحث مع إيران، وكذلك التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا".
كما جددت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "دعمها الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي، بهدف تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الحفاظ على نظام عدم انتشار السلاح النووي وتعزيز العلاقات بين سيول وطهران".
يذكر أن سيول جمدت عدة مليارات دولارات من أموال النفط الإيراني المباعة إلى كوريا الجنوبية، بسبب العقوبات الأميركية ضد طهران.
كما أعلن المبعوث الروسي في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الثلاثاء في تغريدة له، عن إجراء لقاء بينه وبين علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، وأضاف: "ناقشنا قضايا رئيسية عالقة يتعين حلها خلال محادثات فيينا".
وأعلن أوليانوف في تغريدة أخرى، عن لقائه مع إنريكي مورا، منسق المحادثات النووية، ناقشا خلاله "الأوضاع الحالية والطرق المستقبلية".
من جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، وناقش معه محادثات فيينا وقضايا أخرى.
وكتبت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن رئيسي الوزراء شددا على ضرورة التنسيق بين بريطانيا وإسرائيل لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.
وفي الوقت نفسه، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي باللغة الفارسية ردًا على تغريدة نظيره الإيراني: "النظام الإيراني المتطرف يهدد بتدمير إسرائيل، لكنه سيخسر هذه المعركة كما هو الحال دائمًا، القيادة الفاشلة للنظام تدمر إيران من الداخل، يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن نظامه هو سبب حياتهم البائسة".
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني في أثينا، على دعم بلاده للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وقال إن "انتهاكات إيران تتعارض مع ما تقوله طهران بشأن سلمية برنامجها النووي".