وأضاف جمران، اليوم الثلاثاء 4 يناير (كانون الثاني): "مهما فعلنا سيُنظر إلى عملنا بشكل مختلف، وستكون الدعاية العالمية موجهة ضدنا، وسنكون تحت مجهر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية".
وشبّه جمران طهران بالعاصمة البريطانية لندن في هذا الصدد، مضيفًا: "لقد نسيت وكالات الأنباء الأجنبية كيف يعيش الذين يقتاتون على القمامة في لندن أو في دول أخرى".
وتابع رئيس مجلس بلدية طهران أن من ينامون في الحافلات هم "عاجزون" و"القضية ليست لكسب المال". ومع ذلك، كانت هناك تقارير إعلامية عن توجيه اتهامات لأشخاص بسبب تلقي أموال من النائمين في الحافلات.
وقال جمران أن رعاية هؤلاء الأشخاص لا تقتصر على البلدية فحسب، ومن الأفضل مساعدة هؤلاء العاجزين.
وفي وقت سابق، قال جمران، ردًا على تقارير عن النوم في الحافلات: "إذا نام شخص ما في الحافلة، فلا يمكن فعل أي شيء".
كما دعا ناصر أماني، عضو لجنة التخطيط والميزانية في مجلس بلدية طهران، مسؤولي البلدية إلى استخدام ملاجئ الأزمات لإيواء النائمين في الحافلات.
وفي كلمة له في اجتماع مجلس بلدية طهران، اليوم الثلاثاء، وصف أماني ظاهرة النوم في الحافلات بأنها "إحدى مشاكل العاصمة طهران، ونتيجة المركزية في هذه المدينة"، قائلًا:" الناس مرغمون أن يأتوا إلى طهران للعلاج أو لأعمال إدارية أخرى".
ووصف هذا العضو في مجلس البلدية التقارير في هذا الصدد بـ"موجة التضليل والأكاذيب من قبل وسائل الإعلام الأجنبية".
ويأتي الهجوم على وسائل الإعلام الأجنبية من قبل رئيس وأعضاء مجلس بلدية طهران في وقت بدأت فيه تقارير بشأن ظاهرة "النوم في الحافلات" من قبل وسائل الإعلام المحلية الإيرانية وصحيفة تابعة لبلدية طهران، ثم نشرت وسائل إعلامية أخرى تقارير في هذا الصدد.
وكانت صحيفة "همشهري" قد تحدثت في تقرير لها عن "النوم في الحافلات"، ثم نقلت عن أحمد أحمدي صدر، الرئيس التنفيذي لمنظمة رعاية بلدية طهران قوله إنه تم وضع 20 حافلة في مناطق مختلفة من طهران لنوم المشردين في الليالي الباردة.
وقال أحد النائمين في الحافلات لوكالة أنباء "إيسنا" إن "هذه المجموعة من الأشخاص لا يملكون 50 أو 60 تومانًا للمبيت لليلة واحدة، والسبب ليس الإدمان".
وأوضح أن سبب عدم ذهاب المشردين إلى دفيئات البلدية كان مشكلة النظافة وسرقة الممتلكات الشخصية وتعرضهم للضرب، وتابع: "عندما ينهار سقف منزلك على رأسك، يصبح وجود سقف فوق رأسك، حتى لو كان حافلة، يصبح حلمًا".
وقال عالم الاجتماع حميد رضا بيجني لوكالة "إيسنا": "يمكن اعتبار النائمين في الحافلات مجموعة انحنت ظهورها في العقد الأخير نتيجة الضغوط الاقتصادية، وهم على الأرجح مجموعات قريبة من الطبقة العاملة المحترمة والطبقة الوسطى".
في وقت سابق، نقل عضو في اللجنة الثقافية والاجتماعية لمجلس بلدية طهران عن مسؤولين بالبلدية قولهم إن الأشخاص الذين ينامون في الحافلات ليسوا مدمنين بل بعضهم موظفين أحيانًا، هؤلاء الأشخاص، غير القادرين على دفع الإيجار، ولا يرغبون في الذهاب إلى الدفيئة ويفضلون النوم في الحافلات.