فرنسا: وفاة طالب لجوء إيراني بحادث غرق في بحر المانش

قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 26 من طالبي اللجوء الـ27 الذين غرقوا مؤخرًا في بحر المانش وتوفوا تم التعرف عليهم، أحدهم رجل كردي إيراني.

قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 26 من طالبي اللجوء الـ27 الذين غرقوا مؤخرًا في بحر المانش وتوفوا تم التعرف عليهم، أحدهم رجل كردي إيراني.
وكانت مصادر حقوقية قد أعلنت في وقت سابق اسم طالب اللجوء الإيراني ويدعى سيرفان عليبور "23 عامًا"، من سكان مدينة سردشت.
يشار إلى أن قاربًا مطاطيًا غرق قبل ثلاثة أسابيع في المياه بالقرب من مدينة غراند سانت الساحلية شمال فرنسا، وبحسب أحد الناجين من الحادث، كان على متنه 33 شخصًا.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن رجلين فقط، عراقي وسوداني، قد نجيا من الحادث.

نبدأ قراءتنا للصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، بالجدل القائم حول ما أثاره أحد البرلمانيين بتصريحاته حول "حظر استيراد الآلات الموسيقية والنظارات الشمسية إلى البلاد"، ودعوته الأشخاص غير الراضين إلى مغادرة إيران.
وقال البرلماني في هذا الخصوص "إن وجود السلعتين أو عدم وجودهما لا يُحدث أي فرق في حياة الناس، وإن الأشخاص غير الراضين يمكن أن يغادروا إيران".
"أنتم ارحلوا؛ نحن نعمّر إيران"، بذا عنونت "آرمان ملي" أحد تقاريرها، وكتبت عن ردود فعل المواطنين في وسائل التواصل حول هذه التصريحات، وتأكيدهم أن دعوة الناس إلى مغادرة البلاد لا تليق بكرامة المواطنين الإيرانيين.
وجاء في صدر الصفحة الأولى من صحيفة "اعتماد": "إيران لأي نوع من الإيرانيين؟"، واعتبرت الصحيفة أن هذه الطريقة في تعامل هذا البرلماني تؤكد نظرته "الإقصائية" وتعريفه الخاص لمفهوم "الشعب" و"المواطنة"، حيث يتعامل بمنطق الإقصاء والحذف لكل من يعارضه في الانتماء والتوجه السياسي.
على صعيد المفاوضات الجارية في فيينا نقرأ في صحيفة "آفتاب يزد" عن مواقف روسيا من البرنامج النووي الإيراني، حيث ترى الصحيفة أن الروس يسعون "إلى تعليق الطاقة النووية الإيرانية"، مشيرة إلى تصريحات مبعوث روسيا في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، الذي تحدث عن تدمير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية أو نقلها إلى الخارج أو إغلاقها.
وعن الخلاف المتصاعد بين إيران والدول الأوروبية واتهام بعضهما البعض، كتبت "اعتماد": "المفاوضات في طريق ذات اتجاه واحد"، ونوهت إلى أن إيران والترويكا الأوروبية كل منهما يتهم الآخر بالتقصير في بطئ سير المفاوضات.
وقال المحلل السياسي محمد صادق جوادي حصار لصحيفة "ستاره صبح" بأن المفاوضين في فيينا غير جادين، وأن الطرفين الإيراني والأوروبي لا يزالان حتى الآن في مرحلة تقييم مواقف الطرف الآخر.
أما صحيفة "كيهان" الأصولية فقد اتهمت الغرب و"المستغربين" بأنهم يحاولون تصوير إيران بأنها المسؤولة عن سير المفاوضات البطيء والغامض.
و"المستغربون" هو وصف تطلقه الصحيفة المقربة من المرشد علي خامنئي على كل من يدعو إلى ضرورة إنهاء العزلة الدولية التي تعيشها إيران، من خلال التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب والولايات المتحدة، وتعتبر الصحيفة هؤلاء الأطراف بأنهم أياد أميركية في الداخل الإيراني، وكثيرا ما تطالب السلطات بضرورة التعامل معهم بصرامة وشدة.
وتعليقًا على احتجاجات المعلمين العامة، كتبت صحيفة كيهان: "الغرض الرئيسي من التحريض على التجمعات والاحتجاجات تحت غطاء المطالب للنقابات المختلفة، الحقة في الغالب، هو ضرب الشعب الإيراني نفسه".
"أزمة شح الدواء" هي من المواضيع الأخرى التي أثارت اهتمام الصحف الإيرانية فكتبت "آفتاب يزد" في عنوانها الرئيس: "انعكاس شح الدواء.. مَن المتهم؟ العقوبات أم المافيا؟"، أما مانشيت "ابتكار" فكان: "السوق غير المستقر للدواء"، وذكرت أن جميع الفئات العمرية والشرائح المجتمعية التي تحتاج إلى الدواء تواجه أزمة وصعوبة في الحصول عليه بسبب شحه وفراغ الصيدليات منه.
أما موضوع "ميزانية العام القادم" فلا يزال حديثا ساخنا للصحف الإيرانية، التي انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لهذه الميزانية، حيث ترى الصحف المعارضة أن شكل الميزانية هذا سيضاعف من حجم البطالة والتمييز، كما أنها تستبعد إمكانية تفعيل هذه الميزانية على أرض الواقع دون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.
الصحف الموالية للحكومة ترى أن هذه الميزانية هي "المنقذ" للاقتصاد الإيراني الذي يتطلب إجراء عملية جراحية موسعة، مبررة ما قد يتحمله المواطنون من ضغوط اقتصادية في العام القادم، وتؤكد أنها ميزانية لابد منها في هذه المرحلة الصعبة.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"إيران": فروق بين الوفد الإيراني الحالي ووفد حكومة روحاني
وجهت صحيفة "إيران" الحكومية نقدا لأداء حكومة روحاني ووفدها التفاوضي، محاولة الدفاع عن أداء الوفد الحالي الذي يمثل طهران في فيينا، حيث ذكرت أن من الفروق الأساسية بين الوفد الحالي والوفد السابق هي أن الوفد الجديد لم يسمح بأي شكل من الأشكال للولايات المتحدة الأميركية بإدخال قضايا خارجة عن الاتفاق النووي ضمن مباحثات فيينا، في حين كانت واشنطن تتابع بجدية القضايا الأخرى وتحاول طرحها في طاولة المفاوضات في عهد حكومة روحاني، لكن الوفد الإيراني الحالي لا يسمح لواشنطن بتحقيق استراتيجياتها الأساسية المتمثلة بالوصول إلى اتفاقيات أخرى على غرار الاتفاق النووي.
كما ذكرت الصحيفة أن الوفد التفاوضي الحالي لإيران يحاول إصلاح تقصير الوفد السابق المتمثل بعدم تنظيم الاتفاق النووي، وتجاهل انتهاكات الولايات المتحدة الأميركية لتعهداتها، موضحة أن الوفد الحالي يعمل على إجبار واشنطن على الوفاء بما تعهدت به.
"خراسان": إيراني واحد من بين كل 3 إيرانيين يرغب في الهجرة من البلاد
كتبت صحيفة "خراسان" الأصولية في تقرير لها عن رغبة الإيرانيين في الهجرة ومغادرة البلاد للعيش في الخارج، وقالت إن من بين كل ثلاثة إيرانيين هناك إيراني واحد يرغب في الهجرة لو أتيحت لو الفرصة، حيث إن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "كيو" للإحصاء أظهر أن 33 في المائة من الإيرانيين يرغبون في الهجرة إما بشكل مؤقت أو دائم.
وتحاول الصحيفة قدر الإمكان التقليل من حجم الأزمة، حيث تؤكد تقارير أخرى أن نسبة عالية ربما تتجاوز 70 في المائة من الإيرانيين لا سيما الشباب منهم يرغبون في مغادرة البلاد؛ بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية.
كما ذكرت الصحيفة في تقريرها أن 80 في المائة من هؤلاء الذين يرغبون في الهجرة من البلاد؛ تشكل العوامل الاقتصادية السبب الرئيس في قرارهم هذا.
"ستاره صبح": النمو الاقتصادي في العام القادم حلم أم واقع؟
قال الخبير الاقتصادي، مهدي بازوكي، لصحيفة "ستاره صبح" إن ميزانية العام الإيراني القادم قد صيغت بنظرة تفاؤلية إزاء مستقبل المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، منوها إلى أن توقعات الحكومة بحصول نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في العام القادم هي توقعات غير واقعية، ولا يمكن لها أن تتحقق على أرض الواقع.
وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن تحقيق هذا النمو هو حلم لا يتحقق، اللهم إلا إذا استطاعت إيران الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية حيث يترتب عليه حدوث أمرين: الأول هو تحرير 50 إلى 60 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، والثاني السماح لطهران ببيع النفط ومشتقاته، الأمر الذي يساعد على دخول العملات الأجنبية إلى الاقتصاد الإيراني.

أقيمت الذكرى السنوية الأولى لإعدام مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية الذي أعدمته إيران بعد اختطافه من العراق، بحضور أسرته في مقبرة بهشت زهراء بطهران وسط أجواء أمنية، اليوم الاثنين 13 ديسمبر (كانون الأول).
وأعلن محمد علي زم، والد روح الله زم، وهو أحد رجال الدين في إيران، أعلن خلال مراسم ذكرى إعدام ابنه عن محاولات النظام الإيراني لتشكيل ملف قضائي له، وتهديده بخلع زيه الديني. لكنه قال: "يهددونني بخلع لباسي الديني، تفضلوا.. خذوا هذه الملابس والعمامة، أقدمها إلى أولئك الذين يستجوبون الآخرين بأموال وإمكانيات الشعب، ويجبرونهم على الاعترافات كذبا ضدي".
تأتي هذه المراسم في وقت أفاد فيه بعض متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" بأن قوات الشرطة والأمن الإيرانية حضرت حول المراسم وفرضت أجواء أمنية حول مكان دفن زم.
يشار إلى أن القضاء الإيراني لم يعلن حتى الآن عن وجود ملف قضائي لمحمد علي زم الذي كان مقربا من النظام الإيراني في العقود الماضية، ولكن محكمة الثورة بطهران أعلنت سابقا أن وزارة الاستخبارات، والحرس الثوري وقاضي ملف روح الله زم، أقاموا اجتماعا توجيهيا لوالد زم حول ملف نجله.
كما قال والد روح الله زم في مراسم اليوم إنه لا توجد "صفحة واحدة من الأدلة" في قضية ابنه تثبت أنه كان جاسوسا سوى ما أدرجه الضباط والمحققون في الملف.
وفي الآونة الأخيرة، قال أكبر خوش كوشك، المسؤول السابق بوزارة المخابرات والمتهم في قضية جرائم القتل المتسلسلة في إيران، لموقع "رويداد 24" إنه تمت مبادلة زم مع ضابط مخابرات فرنسي. وعقب هذه التصريحات، دعا والد روح الله زم، مؤخرا فرنسا والعراق وأستراليا، إلى إعلان موقفها من الاتهام بالتورط في خطف نجله ونقله إلى إيران.
كما أدان محمد علي زم في كلمته اليوم الهجوم الذي تعرضت له جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012.
وكانت مؤسسة ستار بهشتي قد أفادت، في وقت سابق، بأن جوهر عشقي تعرضت لهجوم من قبل مجهولين اثنين وأصيبت في الرأس والوجه الساعة 11:00 صباح الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أثناء ذهابها إلى قبر ابنها في رباط كريم، جنوب غربي طهران.
يذكر أن روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" على تطبيق "تلغرام"، تم إعدامه صباح يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020.
واختطفت قوات الأمن الإيرانية، روح الله زم الذي كان يعيش في فرنسا، بعد سفره إلى العراق، ثم أعلن الحرس الثوري في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 خلال بيان عن نقله إلى إيران.
ووجهت إليه تهمة "التجسس لصالح أجهزة المخابرات" الإسرائيلية والفرنسية، و"التعاون مع حكومة أميركا المعادية"، و"المشاركة في جمع معلومات سرية بغرض إفشاء معلومات للآخرين".
تجدر الإشارة إلى أن اختطاف زم، واعترافاته القسرية، ومحاكمته، وإعدامه، أثارت ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانته العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والمدنية.

في اليوم الثالث على التوالي من احتجاجات المعلمين الإيرانيين ، بعد يومين من الاعتصام، تجمع المعلمون في مدن مختلفة، اليوم الاثنين، فيما هاجمت قوات الأمن المتظاهرين في طهران.
وبحسب التقارير والصور المنشورة، فقد تجمع المعلمون المحتجون يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) في مراكز بعض المحافظات، بما في ذلك طهران وقم ورشت وكرمان والأهواز وياسوج ويزد وشيراز.
وبالإضافة إلى ذلك، أقيمت تجمعات أمام مباني دوائرالتربية والتعليم في مدينتي مريوان وسقز بإقليم كردستان، ومدينة آمل في محافظة مازندران، ومدينتي دهدشت وليكك في محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد، ومدينة إيذه في محافظة خوزستان.
ونشرت قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانية مقطع فيديو تعلن فيه هجوم قوات الأمن على تجمع المعلمين في طهران، وقد ردد المعلمون شعار "عديمو الشرف" احتجاجا على هجوم قوات الأمن.
وبحسب هذه القناة على "تلغرام"، تحدث نائب رئيس نقابة المعلمين الإيرانية محمود بهشتي، في تجمع للمعلمين المحتجين في مدينة رشت.
<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">محمد علي زم، والد روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز " التلغرامية الذي أعدمه النظام الإيراني بعد اختطافه من <a href="https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw">#العراق</a>، يخلع زي رجال الدين، في ذكرى إعدام نجله، وقال: "أقدم هذا الثوب والعمامة لمن يستجوبون الآخرين بأموال البلاد ويجبرونهم على الاعتراف بالكذب ضدي". <a href="https://t.co/cDyYIfuGwm">pic.twitter.com/cDyYIfuGwm</a></p>— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) <a href="https://twitter.com/IranIntl_Ar/status/1470454270906544143?ref_src=twsrc%5Etfw">December 13, 2021</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
وفي طهران وشيراز، ردد المعلمون هتافات للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
ويطالب المعلمون الإيرانيون بتنفيذ خطة تصنيف رواتبهم بما يعادل 80 في المائة من رواتب أعضاء هيئة التدريس، ومعادلة رواتب المتقاعدين وتحقيق مطالبهم الأخرى.
كما نظموا يومي السبت والأحد احتجاجات في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
هذا وأفادت نقابة العمال الحرة أن أمانج أميني، عضو نقابة المعلمين في سقز وزيويه، قد تم استدعاؤه إلى دائرة استخبارات المدينة صباح أول من أمس السبت، وتعرض "للضرب المبرح والإيذاء النفسي" خلال أربع ساعات من الاستجواب وقد هددوه بالفصل وتعريضه لـ"حادث".
كما أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانية بيانا احتجاجيا على اعتقال رسول بداقي عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين في إسلام شهر، مؤكدا أن "هذه الممارسات لن تخيف المعلمين المطالبين بحقوقهم".
وبالتزامن مع اعتصام المعلمين احتجاجًا على عدم تنفيذ خطة التصنيف، قال وزير التربية والتعليم يوسف نوري إن مشروع القانون في البرلمان كان "يتعلق بمعادلة الرواتب أكثر من التصنيف"، لأنه بالنسبة للتصنيف "يجب العمل على وثيقة لها تأثير على جودة التعليم، وتهتم أيضاً بحق المعلم".

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله إن إيران تقوم بترحيل اللاجئين الأفغان، وكتبت أن إيران تقوم الآن بترحيل 2500 إلى 4000 لاجئ أفغاني يوميًا، كانوا "يحاولون الهروب من طالبان والفقر".
وبحسب مسؤول الأمم المتحدة، فإن القوات الإيرانية تعيد اللاجئين الأفغان إلى داخل الحدود الأفغانية وتطلق سراحهم للعودة إلى بلادهم.
وأضاف المسؤول الأممي أنه منذ عودة ظهور حركة طالبان في أفغانستان، ارتفع معدل ترحيل اللاجئين الأفغان من إيران بشكل كبير.
وقدر المسؤول الأممي العدد اليومي للاجئين الأفغان المرحلين من إيران بين 2500 و4000، مشيرًا إلى أن وجهة معظم هؤلاء اللاجئين هي زرنج، وهي مدينة تقع جنوب غربي أفغانستان.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يدخل المهاجرون الأفغان إيران دون جوازات سفر وتأشيرات إيرانية، وغالبًا عبر طرق غير شرعية وتهريب في ولاية نمروز عبر حدود محافظة بلوشستان الإيرانية.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد وصل عدد اللاجئين الأفغان العائدين إلى أفغانستان من إيران عام 2021 إلى 1.2 مليون لاجئ وهو رقم غير مسبوق.
وعزت صحيفة "وول ستريت جورنال" رفض إيران قبول المهاجرين الأفغان إلى الأزمة الاقتصادية العميقة في إيران.
وحسب ما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تضم إيران وباكستان نحو 90 في المائة من السكان الأفغان المسجلين كلاجئين في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن 3 ملايين أفغاني، معظمهم من طالبي اللجوء والمهاجرين، يعيشون في إيران، وأن العديد منهم معرضون للاحتجاز والترحيل لعدم حيازتهم وثائق هوية.
وأضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن اللاجئين الأفغان هم ثاني أكبر مجموعة من حيث عدد السكان في العالم بعد اللاجئين السوريين.

شكّل موضوع الميزانية العامة للعام الإيراني المقبل محور التغطية الصحافية لليوم الاثنين 13 ديسمبر (كانون الأول) 2021، بجانب الحديث عن المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.
فقد قدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أول ميزانية لحكومته، أمس الأحد، في البرلمان. ومن أهم ملامح هذه الميزانية إلغاء الدولار الحكومي (بسعر 4200 تومان)، وزيادة 10 في المائة في رواتب الموظفين، وتحصيل الضرائب على المنازل الشاغرة، وزيادة معدلات بعض التعريفات بما في ذلك الغاز.
واختلفت مواقف الصحف من هذه الميزانية التي شهدت زيادة كبيرة لبعض القطاعات مثل القوات المسلحة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، حيث تقرر منح نفط خام بقيمة 4 مليارات ونصف المليار يورو للقوات المسلحة الإيرانية من أجل بيعها وإنفاقها على تعزيز قوتها الدفاعية وتنفيذ بعض المشاريع. كما رفعت الحكومة ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون 56 في المائة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 5289 مليار تومان.
وأعربت صحيفة "صداي اصلاحات" عن دهشتها من هذا الارتفاع في حصة التلفزيون من الميزانية القادمة، وكتبت "صدمة الشعب من ميزانية الحكومة!"، وذكرت أن هذه الزيادة "الرهيبة" في حصة مؤسسة التلفزيون الإيرانية أثارت ردود فعل المواطنين الإيرانيين ورفضهم لهذه الزيادة وقد تجسد ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نقلت صحيفة "ستاره صبح" كلام المحللين والخبراء الاقتصاديين حول هذه الميزانية، حيث أكد الخبير الاقتصادي حسين راغفر للصحيفة أن هذه الميزانية ستزيد من حجم التضخم وتضاعف الغلاء المستشري في الأسواق. وأشارت صحيفة "كار وكاركر" إلى الزيادة الطفيفة بنسبة رواتب الموظفين في ميزانية العام القادم، وعنونت بالقول: "زيادة الرواتب بنسبة 10 في المائة لا تنسجم مع تضخم بنسبة 44 في المائة"، وكتبت "شرق": " ميزانية انكماشية".
أما الصحف الموالية للحكومة فقد أشادت بهذه الميزانية، وعنونت "جوان" بالقول "ميزانية مستقلة عن العقوبات والمفاوضات"، وكتبت "وطن امروز" وقالت "برنامج النمو بنسبة 8 في المائة"، أما "إيران" الحكومية فعنونت بـ"ميزانية العدالة".
وفي شأن آخر اهتمت عدد من الصحف بموضوع المفاوضات النووية وتحدثت بعض الصحف مثل "آرمان ملي" عن اتخاذ إيران لقرار التوصل إلى اتفاق دون مسايرة روسيا والصين، كما أشارت إلى انتهاء سوء الفهم الذي حصل في الجولة السابقة من المفاوضات، ونقلت "اطلاعات" كلام رئيس الوفد الإيراني، علي باقري، وكتبت "متفائلون بحصول اتفاق في فيينا".
كما نقلت معظم الصحف مقتطفات من كلام المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال اجتماع عقده مع جموع من الممرضين وأسرهم بمناسبة اليوم الوطني للتمريض في إيران.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"خراسان": لا حل أمام الحكومة سوى اعتماد الضغط في الميزانية
قالت صحيفة "خراسان" الداعمة للحكومة في مقال لها إنه لا حل أمام الحكومة سوى الاعتماد على ميزانية "انكماشية"، مؤكدة أن ميزانية العام الجديد هي بداية لـ"طريق صعب" كان ينبغي على حكومة روحاني السابقة أن تقوم به منذ خروج واشنطن من الاتفاق النووي، وعودة العقوبات على إيران، لأنه كان معلوما أن الاقتصاد قد دخل مرحلة صعبة ويجب إدارة التكاليف، حسب تعبير الصحيفة.
وأضاف المقال: "الآن لا حل أمام الحكومة سوى ممارسة الضغط في الميزانية الجديدة"، داعية جميع الأطراف بمختلف انتماءاتهم السياسية دعم هذا "الاتجاه الصحيح" الذي سلكته الحكومة لأنه كما ترى الصحيفة "دون اعتماد مثل هذه الميزانية فإن التضخم سيكون أكبر مما هو عليه الآن ويصبح النموذج الفنزويلي غير مستبعد عن إيران".
"ابتكار": الطريق الضبابي للاقتصاد الإيراني
تحدث الكاتب والصحافي، جوبين صفاري، في مقاله الافتتاحي بصحيفة "ابتكار" عن المستقبل الغامض للاقتصاد الإيراني في ظل حكومة رئيسي، وأكد أن الحكومة الحالية لم تفعل شيئا يجعلها مختلفة عن الحكومة السابقة التي كثيرا ما تنتقد سياساتها، موضحا: "خلال هذه الفترة كان من الضروري أن نرى في الحد الأدنى ملامح للتغيير والتحول لكن شكل التعيينات وتصريحات المسؤولين الإيرانيين الجدد لا يظهر أي نوع من التغيير".
وأشار صفاري إلى ميزانية العام القادم، وقال: "في الواقع حتى الآن لا أحد من الخبراء يعرف كيف يمكن تحقيق هذه الوعود وتحقيق نمو في الاقتصاد- حسب التقديرات التي وضعت على أساسها الميزانية- دون تعامل مع العالم؟".
"آرمان ملي": من الضروري خلق التوازن بين المطالب والواقع أثناء المفاوضات النووية
ذكر المحلل السياسي، قاسم محب علي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" أن المطالب التي ترفعها إيران في المفاوضات النووية أكثر من المطالب التي طالبت بها عام 2015، مشددا على ضرورة إيجاد توازن بين المطالب والواقع الفعلي الذي تعيشه البلاد.
وذكر محب علي أنه وفي حال لم يحصل اتفاق على المدى القريب فيجب علينا انتظار اتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى وجود أخطاء تكتيكية في المواقف التي تتبناها إيران في المفاوضات النووية وأكد أن الوفد الإيراني الحالي يحظى بتجربة وخبرة أقل مقارنة مع الوفد الذي كان في عهد حكومة روحاني.
"آفتاب يزد": استضافة أردوغان السيئة لرئيس البرلمان الإيراني
سلطت صحيفة "آفتاب يزد" الضوء على الجدل الذي أثير حول طريقة استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف وما اعتبر إساءة إلى رئيس السلطة التشريعية، حيث لم تكن طريقة الاستقبال تليق بمستوى الشخصية التي تمثل إيران.
وأشارت الصحيفة إلى طريقة الجلوس والكرسي المخصص لرئيس البرلمان الذي كان أصغر من الكرسي الذي يجلس عليه أردوغان وغياب العلم الإيراني.
كما انتقدت الصحيفة الهدية باهظة الثمن التي أهداها قاليباف إلى الرئيس التركي أردوغان فيما لم يقدم أردوغان لقاليباف سوى نسخة من كتاب من تأليف أردوغان نفسه.
