عضو إيراني بفريق التفاوض:دخلنا المفاوضات بمقترحات محددة ولن نتراجع بسبب الموعد النهائي

تزامنًا مع اليوم الثالث من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية، صرح عضو في فريق التفاوض الإيراني أن طهران لن تتراجع عن مطالبها بسبب الموعد النهائي.

تزامنًا مع اليوم الثالث من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية، صرح عضو في فريق التفاوض الإيراني أن طهران لن تتراجع عن مطالبها بسبب الموعد النهائي.
وذكرت قناة "برس تي في" الناطقة باللغة الإنجليزية والتابعة لمؤسسة إذاعة وتلفزيون إيران اليوم، الأربعاء 1 ديسمبر (كانون الأول)، نقلًا عن عضو بارز في فريق التفاوض النووي الإيراني،ـ أن طهران دخلت المحادثات النووية بـ"مطالب ومقترحات محددة"، وأنها مستعدة للتفاعل حسب الحاجة.وأضاف أن إيران لا تضحّي بمطالبها وحقوقها من أجل الموعد النهائي للمفاوضات.وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "إيران أتت إلى فيينا بكل جدية، وتتفاوض بطلبات ومقترحات واضحة".كما كتبت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية "إرنا" أنه حتى يتم توضيح وضع العقوبات، لن يكون من الممكن اتخاذ قرار بشأن قضايا أخرى.وذكرت "إرنا" في تقريرها أن الفريق الأوروبي "لم يتوقع مواجهة استراتيجية الفريق الإيراني الجديد في المفاوضات وأن المنطق الوثائقي، والمطالبة الواضحة برفع العقوبات، والمقترحات العملية للتوصل إلى اتفاق من قبل الفريق الإيراني، جعل الجانب الأوروبي يدخل في مرحلة جديدة من مشروع لا يقود المفاوضات إلا إلى اتفاق نهائي".وبالتزامن مع هذه التطورات، كتب لورانس نورمان، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، على "تويتر" أنه على الرغم من مزاعم الإيرانيين بأن الجانب الأوروبي يسعى إلى نتيجة سريعة، قال دبلوماسي أوروبي لم يذكر اسمه: "هذا الأسبوع ليس موعدًا نهائيًا بالنسبة لنا، جلبنا حقائب كبيرة، ويمكننا البقاء حتى نهاية الأسبوع".
لقاء كبر المفاوضين الإيرانيين ومسؤول أوروبي
من جهة أخرى، التقى كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا. ولم ترد حتى الآن تفاصيل حول اللقاء هذا.
وأفادت التقارير الواردة أن باقري كني من المقرر أن يلتقي أيضا مع ممثلين عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أيضا.
وبحسب التقارير، كان من المقرر تشكيل مجموعة عمل في اليوم الثالث من المحادثات حول عودة إيران إلى تعهداتها في الاتفاق النووي.
فيما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن فريق التفاوض الإيراني يركز في المحادثات على إلغاء العقوبات.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، في وقت سابق، عن مصدرين أميركيين قولهما إن إسرائيل تبادلت معلومات مع الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الأوروبيين خلال الأسبوعين الماضيين؛ تشير إلى أن إيران تتخذ خطوات فنية للتحضير لرفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة.
وبعد ذلك، قال متحدث باسم البيت الأبيض في تصريح أدلى به إلى الموقع المذكور إن التحرك المحتمل للنظام الإيراني للتحضير لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة؛ لن يمنح المفاوضين الإيرانيين في فيينا أداة ضغط ومزيدا من القوة.
كما أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي زيارة إلى فرنسا وبريطانيا لمناقشة عدم رفع العقوبات عن إيران والتقى كبار المسؤولين في هذين البلدين.


أعلن دبلوماسيون أوروبيون في اليوم الثاني من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية أنهم ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت طهران ستستأنف محادثات فيينا من حيث توقفت في الجولة السابقة أم لا.
ونقلت "رويترز" عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إنه تم الانتهاء حتى الآن من 70 إلى 80 في المائة من مسودة نص الاتفاق.
لكن في المقابل لا يزال الموقف الإيراني غير واضح رغم هذا التفاؤل الغربي، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، أنه من الضروري إحداث تغيير في شكل ومحتوى المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وقد عكست الصحف الأصولية الصادرة اليوم، الأربعاء 1 ديسمبر (كانون الأول)، هذا الموقف الإيراني حيث كتبت كل من "وطن امروز" و"كيهان" عن الموضوع، وقالت "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، إنه لن يحصل توافق ما دام لم يتم الاتفاق على كافة التفاصيل. فيما عبرت "كيهان" عن رفض إيران لفكرة التوصل إلى اتفاق مؤقت، واعتبرت ذلك من حيل الغربيين ومكرهم، وأكدت ثبات موقف إيران المتمثل بضرورة إلغاء كافة العقوبات دفعة واحدة.
لكن هذا الموقف الذي يعطي انطباعا سيئا من مستقبل المفاوضات لم يكن هو الوحيد في صحف اليوم، حيث نجد بعض الصحف أكثر تفاؤلا وإيجابية في التعامل مع ملف المفاوضات، فصحيفة "آرمان ملي" تعنون في صفحتها الأولى بالقول: "ظلال مضيئة لإلغاء العقوبات"، وكشفت عن تشكيل لجنة للعمل والتمهيد من أجل إلغاء العقوبات، كما عنونت "آفتاب يزد" بالقول: "الأجواء إيجابية حتى الآن"، وقالت "جمهوري إسلامي": "المفاوضون ينظرون بإيجابية إلى المفاوضات".
في شأن آخر علقت صحيفة "إيران" الحكومية على إعلان مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران إغلاق مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل (يبدأ في مارس/آذار 2022) على افتراض أن العقوبات مستمرة، واعدا بحصول نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة، رغم استمرار العقوبات.
كما أشارت صحيفة "ابتكار" إلى الموضوع، واستبعدت حصول مثل هذا النمو في حال استمرت العقوبات، وكتبت: "النمو بنسبة 8 في المائة من الحلم إلى الواقع".
فيما اهتمت بعض الصحف بأزمة المياه وتداعياتها، حيث عنونت "صمت" بالقول: "وجع الجفاف"، ناشرة صور للعديد من الأنهار التي باتت تعاني الجفاف وانقطاع المياه. وتساءلت "صداي اصلاحات" و"نقش اقتصاد" بالقول: "هل الاتفاق النووي يحل أزمة المياه؟"، وانتقدت "جمهوري إسلامي" إنشاء مصانع الفولاذ في المناطق الجافة، وذكرت أن الكثير من هذه المصانع يتم إنشاؤها في المناطق الأكثر جفافا في البلاد.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": خلافات معقدة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي
رأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، مهدي مطهرنيا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ستاره صبح" أن هناك خلافات معقدة بين طهران وواشنطن في الملف النووي، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل على الإطلاق بشروط إيران.
وأضاف مطهرنيا أن هذه الخلافات المعقدة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية قد تنتقل من موضوع الملف النووي إلى مواضيع أخرى، معتقدا أنه وفي حال تم حل مشكلة الملف النووي مع أميركا فإن باقي الخلافات يصبح من السهل حلها ومعالجتها.
"كيهان": إيران ترفض فكرة "الاتفاق المؤقت" ويجب إلغاء العقوبات دفعة واحدة
هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، فكرة "الاتفاق المؤقت" التي باتت متداولة في الأوساط السياسية في الداخل والخارج الإيراني، ورأت الصحيفة أن هذه الفكرة هي نفس فكرة العودة إلى الاتفاق النووي "خطوة بخطوة" والتي اعتبرتها إيران سابقا بأنها "استنزاف"، وشددت على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي بشكل كامل وسريع.
وقالت الصحيفة في تقريرها، اليوم الأربعاء، إن فكرة الاتفاق المؤقت ستجعل إيران مضطرة إلى قبول "البروتوكول الإضافي للاتفاق النووي"، و"وقف إنتاج اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المائة"، و"عدم الاستفادة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة"، و"عدم توسعة المنشآت النووية"، وبالتالي لن تكون مثل هذه الفكرة ذات نفع لإيران.
"ابتكار": تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في ظل استمرار العقوبات غير ممكن
قال الخبير الاقتصادي، هوشيار رستمي، لصحيفة "ابتكار" أن تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة أمر غير ممكن، مشيرا إلى تصريحات مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران، الذي وعد بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في العام الإيراني القادم رغم استمرار العقوبات.
وعلق رستمي على كلام رئيس منظمة التخطيط والميزانية، وقال: "لا تكلفة على الكلام، ولن يحاسبوا عليه، وقد كان حدث ذلك سابقا، ولم نر أحدا يعلق عن الكلام والوعود التي تعطى دون تحقيق على أرض الواقع".
كما أشار رستمي إلى مواقف بعض المسؤولين الذين يقولون إنهم لن يسمحوا بربط الحياة الاقتصادية للناس بموضوع المفاوضات، وأضاف أن "موائد الشعب أصبحت مرهونة بيد المفاوضات شئنا أم أبينا؛ لأن معظم ميزانية البلاد يتم توفيرها من النفط، وطالما كانت العقوبات قائمة فستحدث مشكلة في بيع النفط، وبالتالي تظهر العديد من التحديات التي تؤثر على حياة الناس الاقتصادية".
"شرق": الأحزاب في إيران تم تحييدها عن دورها الأساسي
انتقد عليرضا بهشتي، نجل رجل الدين وأحد رموز الثورة الإيرانية محمد بهشتي، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، الشكل السياسي القائم في البلاد، وأكد أن الأحزاب في إيران تم تحييدها عمليا، وسوف يدفع لناس ثمن ظهور السياسيين الذين يكسبون تجاربهم مباشرة من خلال ممارسة السياسة وارتكاب الأخطاء دون أن يكونوا قد تعلموها في النظام الحزبي قبل تولي السياسة على الصعيد المحلى.
وذكر بهشتي أن كل نظام يريد البقاء، وأن كشف الأفراد المناسبين لإدارة البلد لابد له أن يستثمر في الاحزاب، مضيفا: "في كل العالم يتم تنشئة المديرين والقوى السياسية داخل الأحزاب، ثم يترقون في تولي المسؤوليات، فالحزب هو محل لكشف الأفراد المؤهلين".

في اليوم الثاني من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية أعلن دبلوماسيون أوروبيون أنهم ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت طهران ستستأنف محادثات فيينا من حيث توقفت في الجولة السابقة أم لا.
ونقلت "رويترز" عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إنه تم الانتهاء حتى الآن من 70 إلى 80 في المائة من مسودة نص الاتفاق.
وأشارت "رويترز"، اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين قالوا إنه إذا لم تظهر إيران "جدية" في محادثات فيينا هذا الأسبوع فستحدث "مشكلة".
وأضافوا أنه من بين القضايا العالقة في مفاوضات فيينا هي كيفية التصرف مع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تقوم إيران عبرها بتخصيب اليورانيوم.
وتأتي مواقف الدبلوماسيين الأوروبيين هذه بعدما التقى علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، في فندق "كوبورغ" بفيينا.
وكتبت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذا اللقاء جرى بهدف التنسيق حول شؤون استمرار المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
ردود واشنطن على المعلومات الإسرائيلية
ومع دخول الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية يومها الثاني، قالت واشنطن ردًا على معلومات المخابرات الإسرائيلية الأخيرة، إن التحرك المحتمل للنظام الإيراني للتحضير لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة؛ لن يمنح المفاوضين الإيرانيين في فيينا أداة ضغط ومزيدا من القوة.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء اليوم الأول من الجولة السابعة من محادثات فيينا، أن مواصلة تطوير الأنشطة النووية الإيرانية "غير بناء"، ولا يتوافق مع هدف العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت إيران كمية ونسبة تخصيب اليورانيوم وكذلك احتياطاتها من اليورانيوم المخصب، بما يتجاوز بكثير ما هو مسموح به في الاتفاق النووي.
وأضافت بورتر أن العودة المتبادلة للالتزام بالاتفاق النووي هي الخيار الأفضل للحد من برنامج إيران النووي، وتوفير منصة للتصدي لسلوك طهران المزعزع للاستقرار.
وبينما تطالب إيران بـ"رفع جميع العقوبات"، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "إذا زاد طلب طهران أو قدمت تنازلات أقل، فلن تنجح هذه المفاوضات".
تحذيرات إسرائيلية من سعى إيران لرفع التخصيب إلى 90%
وقبل وقت قصير من تصريحات بورتر، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصدرين أميركيين قولهما إن إسرائيل تبادلت معلومات مع الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الأوروبيين خلال الأسبوعين الماضيين؛ تشير إلى أن إيران تتخذ خطوات فنية للتحضير لرفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة.
وبحسب "أكسيوس"، فإن هذه الإجراءات الأولية ستسمح لإيران بالوصول إلى هذا المستوى من التخصيب "في غضون أسابيع قليلة"، وذلك ليس له استخدام مدني وهو ضروري لصنع قنبلة ذرية.
وأضاف الموقع أن إسرائيل تقدر أيضًا أن إيران يمكن أن تتخذ قريبًا هذه الخطوة المهمة، في محاولة لكسب أداة ضغط في محادثات فيينا.
ووفقًا للتقرير، يمكن أن تؤدي أداة الضغط هذه أيضًا إلى زيادة هجمات طهران ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، من خلال قوات بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق.
ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية ووزير الدفاع بعد على تقرير "أكسيوس".
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، قال إن بلاده قدمت معلومات لحلفائها بشأن سعي إيران المستمر لامتلاك أسلحة نووية.
وأضاف غانتس أن إسرائيل لا تعارض المفاوضات لكنها تعارض السماح لطهران بخداع العالم.
تصريحات متناقضة لباقري ومورا
وبعد عقد اليوم الأول من المحادثات في الجولة السابعة من محادثات فيينا، قال مساعد منسق السياسة خارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إن إيران وافقت على المضي قدما في المحادثات على أساس عمل الجولات الست السابقة.
لكن علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، قال لوسائل إعلام داخل إيران بعد نهاية اليوم الأول: "ما هو معروض علينا من الجولات الست السابقة هو مسودة، وليس اتفاقا ومسودة التفاوض".
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات باقري كني تتعارض بوضوح مع تصريحات إنريكي مورا.
وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لوكالة "إرنا"، بعد اليوم الأول من المحادثات: "يجب أن يرفعوا جميع العقوبات، ويجب أن يكون ذلك عمليا ويمكن التحقق منه".
وبينما يضغط مفاوضو طهران الجدد من أجل رفع جميع العقوبات، قال دبلوماسيون غربيون في وقت سابق إن مفاوضي طهران الجدد يطالبون بمطالب تجدها الولايات المتحدة وأوروبا "غير واقعية".
وعلى الرغم من الشكوك حول نجاح محادثات فيينا، فمن المقرر أن تناقش مجموعة العمل رفع العقوبات اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الثاني من الجولة السابعة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا.

بينما أعلنت حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنها دخلت المفاوضات النووية بتصميم جاد على رفع العقوبات، أعلن مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران أنه "تم إغلاق مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل (يبدأ في مارس/آذار 2022) على افتراض أن العقوبات مستمرة".
وفي لقائه مع وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، تابع مير كاظمي قائلًا: "منذ البداية، قالت الحكومة [إبراهيم رئيسي] إن لديها خطة للاقتصاد ولن تربط طاولة الشعب بالمفاوضات [النووية]".
وأضاف: "بالنظر إلى سجلات الدول الغربية لن نؤجل المفاوضات لثماني سنوات أخرى حتى لا تتضرر طاولة الشعب بعد الآن".
ويأتي تأكيد رئيس منظمة التخطيط والميزانية على عدم مراعاة المحادثات النووية في الخطط الاقتصادية للحكومة الإيرانية الحالية، في حين أدت العقوبات الدولية ضد إيران إلى خفض كبير في مبيعات النفط الإيرانية، والإخلال في العلاقات المالية والمصرفية للبلاد حتى مع جيرانها ومشتري النفط.
وعلى الرغم من استمرار الوضع الحالي، فقد وعد مير كاظمي أنه "في موازنة العام المقبل، لوحظ نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة، على افتراض استمرار العقوبات".
وقال أمير عبد اللهيان في الاجتماع، مؤيدا ما أسماه "إصلاح هيكل الميزانية": "فقط في الأيام المائة الأولى من تشكيل حكومة رئيسي، حدثت أشياء جيدة على أساس سياسة الجوار، سواء في مجال انضمام إيران إلى منظمة "شنغهاي"، أو الاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الاقتصادي "إيكو" الذي شهدت توقيع عقد غاز مهم".
وجدد عبد الليهان شرط "رفع كل العقوبات" للتوصل لاتفاق في المحادثات النووية.
في غضون ذلك، يقول مسؤولون في الغرب إن إصرار إيران على مثل هذا الشرط يعد أمرًا "غير واقعي".
رئيس مجلس بلدية طهران يحتج على موازنة العام المقبل
ويدافع المسؤولون في حكومة إبراهيم رئيسي عن الكيفية التي ستكون عليها ميزانية العام المقبل، بينما احتج رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي جمران، على إلغاء اعتمادات البلدية في ميزانية العام المقبل.
وقال جمران في اجتماع لمجلس بلدية طهران، اليوم الثلاثاء: "إن القار والقروض التمويلية والقروض الخارجية وقروض مترو الأنفاق والحافلات وكل ما يمكن اعتباره لتطوير النقل العام ألغيت في ميزانية العام المقبل من قبل منظمة التخطيط والميزانية".
وتابع جمران: "هذا سيجعل وضع النقل العام أسوأ العام المقبل وهذا تحذير خطير".

انتهى اليوم الأول من الجولة السابعة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بنوع من التفاؤل حيث صرح علي باقري كني، رئيس فريق التفاوض الإيراني الجديد، بأنه متفائل بعد المحادثات النووية التي أجريت أمس الاثنين.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين للصحافيين في فيينا، الاثنين، إن "جميع الأطراف اتفقت على أن يكون تركيز المحادثات على رفع العقوبات".
واختلفت مواقف الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث استمرت الصحف الأصولية في التحدث عن قوة الموقف الإيراني والأوراق التي تملكها طهران في المفاوضات الجارية؛ وأن إيران لا تزال تشترط إلغاء العقوبات بشكل كامل لعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى غرفة المفاوضات النووية؛ كما كتبت صحيفة "كيهان" في عنوانها الرئيسي.
وكتبت "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، حول الموضوع، وقالت: "القبضة الممتلئة لإيران في المفاوضات"، ونوهت إلى أن أولوية إيران في هذه المفاوضات هو إلغاء العقوبات عن طهران.
في المقابل نجد صحفا أخرى تحاول النظر إلى المفاوضات من زاوية أخرى، حيث تؤكد صحيفة "جهان صنعت" أن الإيرانيين اليوم باتوا يراقبون المفاوضات بشكل ساخن، وينتظرون نجاح الدبلوماسية، لعلها تستطيع التخفيف عن الوطأة الاقتصادية التي يعاني منها الناس.
كما أشارت "ستاره صبح" إلى عدم تأثر الأسواق بأجواء المفاوضات، حيث يستمر الغلاء وارتفاع سعر الدولار حيث ناهز سعر الدولار الواحد يوم أمس 30 ألف تومان، محطما بذلك رقما قياسيا له في العام الإيراني الجاري. كما نقلت الصحيفة كلام أحد الخبراء الذي توقع احتمالية عودة ملف إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
في شأن آخر نوه عدد من الصحف إلى اتفاقية الغاز بين إيران وأذربيجان وتركمانستان، والذي تقرر بموجبه أن تبيع تركمانستان ما بين 1.5 مليار إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنويا لأذربيجان، ويتم ذلك عبر الأراضي الإيرانية، وتخصيص حصة معينة لإيران من هذا الغاز.
الصحف الأصولية اعتبرت ذلك من إنجازات حكومة رئيسي، فيما رأت صحف إصلاحية أن الضجة الإعلامية مبالغ فيها، وتساءلت صحيفة "شرق" بالقول: "إنجاز دبلوماسي أم إحياء اتفاقية سابقة؟".
على صعيد آخر تساءلت صحف عن أسباب استمرار الغلاء وارتفاع الأسعار بالرغم من الوعود التي يعطيها المسؤولون الإيرانيون، وكتبت "اقتصاد آينده" وقالت: "زيادة أسعار السلع الأساسية بالرغم من الوعود.. لماذا يا ترى؟"، وقالت "اقتصاد بويا": "الموقف السلبي للأسواق من موضوع المفاوضات".
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": إلغاء العقوبات هو الأمل الوحيد لتحقيق النجاح في المفاوضات النووية
ذكرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، أن الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية يتمثل في عزم الحكومة على إحياء الاتفاق النووي، لكن الطرف الآخر هو الذي يحاول التعلل، مؤكدة أن إلغاء العقوبات هو الأمل الوحيد لتحقيق النجاح في المفاوضات النووية الجارية، فواشنطن تستطيع الحصول على تذكرة العودة إلى الاتفاق النووي عندما تقوم برفع كافة العقوبات عن طهران.
وتحذر الصحيفة باستمرار من التفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية، وتعتقد أن موقف إيران في هذه الجولة من المفاوضات أصبح أقوى من السابق حيث كانت الدبلوماسية الإيرانية في عهد الحكومة السابقة هي دبلوماسية "تضرع"، حيث كانت حكومة روحاني "تتضرع" إلى واشنطن لعودتها إلى الاتفاق النووي، والآن أصبحت إيران تضع الشروط أمام واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي، حسب الصحيفة.
"ستاره صبح": احتمالية عودة ملف إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
في المقابل نجد صحيفة "ستاره صبح" تنقل عن خبراء ومحللين سياسيين أن الإصرار على الشروط المسبقة في المفاوضات لن يحقق النتائج المطلوبة، لاسيما بعد تدهور الوضع الاقتصادي واحتمالية عودة ملف إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي فإن طهران أصبحت مجبرة على حصول اتفاق خلال هذين اليومين من المفاوضات.
وقال منوشهر منطقي الخبير الاقتصادي للصحيفة إنه وفي حال كانت شروط إيران المسبقة كثيرة؛ فإن احتمالية تحقيق الأهداف من وضع هذه الشروط تصبح مستبعدة، مؤكدا أن إيران لو كانت حقا تبحث عن حصول نتيجة من هذه المفاوضات فيجب عليها التفاوض دون شروط مسبقة بل بالاعتماد على المصالح المتقابلة.
"جهان صنعت": لا ضمانات من واشنطن ولا رفع كامل للعقوبات
وقال الخبير في العلاقات الدولية، حسن بهشتي بور، لصحيفة "جهان صنعت" إن الإيرانيين باتوا اليوم في انتظار حصول نتائج في هذه المفاوضات، معربا عن أمله في حصول نتائج من المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.
وحول شروط إيران المسبقة أكد بهشتي بور أن واشنطن لن تقبل على الإطلاق هذه الشروط الإيرانية، ولن تقوم برفع كامل العقوبات عن طهران، ولن تقدم لها ضمانات أو تدفع لها تعويضات.
وتوقع بهشتي بور أن يتم إلغاء تدريجي لبعض العقوبات حسب جدول زمني محدد، ورأى أن إيران سوف تقبل بمثل هذه المعادلة، مضيفا: "المفاوضات تصل إلى نتائج عندما يتنازل كل من الأطراف عن بعض مطالبه".
"شرق": اتفاقية الغاز بين إيران وأذربيجان وتركمانستان ليست إنجازا سياسيا ولا ثمرة لها اقتصاديا
سلطت صحيفة "شرق" الضوء على الاتفاقية الثلاثية بين إيران و تركمانستان وأذربيجان لتصدير الغاز من تركمانستان إلى جمهورية أذربيجان عبر الأراضي الإيرانية، وأشارت إلى أن الضجة الإعلامية التي أحدثتها وسائل الإعلام الحكومية لا داعي لها، فبموجب الاتفاقية المذكورة سيتم تصدير بين 1.5 مليار إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنويا إلى أذربيجان عبر الأراضي الإيرانية وتحصل طهران على عائدات بنسبة 5 ملاين متر مكعب من الغاز سنويا، في حين أن الاستهلاك السنوي لإيران للغاز يبلغ 260 مليار متر مكعب، وبالتالي فإن الحصة التي ستحصل عليها إيران بموجب هذه الاتفاقية لن تستطيع حل مشكلة إيران للغاز، ولن توفر احتياجات المحافظات الخمسة التي قيل إن هذه الاتفاقية ستوفر الغاز التي تحتاجه.
وقال حميد رضا عراقي، المدير السابق لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، لصحيفة "شرق" إن هذا الاتفاق ليس سيئا من الناحية الدبلوماسية، لكنه لا ثمرة له من الناحية المالية والغازية، موضحا أن لإبرام مثل هذه الاتفاقية كان يكفي ذهاب شركة خاصة، ولا حاجة لحضور رئيس جمهورية أو وزير.
وأضاف عراقي أن هذه الاتفاقية ليس له قيمة سياسية كما تحاول الأطراف الحكومية تصوير ذلك، وكأنه إنجاز على الصعيد السياسي لحكومة رئيسي.

مع انطلاق الجولة السابعة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمديرين السياسيين في العاصمة النمساوية فيينا، بعد توقف دام عدة أشهر، أعلنت إيران أنها لا تنوي العودة إلى الاتفاق النووي دون ضمانات أميركية.
وكتب ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة له، اليوم الاثنين، أن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني اجتمعت لأول مرة منذ 5 أشهر، وأن الجولة السابعة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق قد بدأت رسميًا.
وفي الوقت نفسه، كتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في مقال نُشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية، أن عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النووي دون ضمانات بعدم تكرار "التجربة المريرة الماضية"، لن تكون ذات فائدة لإيران. مشيرا إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في إدارة دونالد ترامب.
وأضاف أمير عبداللهيان أن إيران "تدخل في مفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق جيد، لكنها لن تقبل الطلبات الخارجة عن الاتفاق النووي ولن تدخل في مفاوضات بشأن قضايا خارج هذا الاتفاق".
وعشية استئناف المحادثات، نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن مفاوضي طهران الجدد قدموا مطالب اعتبرتها الولايات المتحدة وأوروبا غير واقعية.
كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الدول التي تتفاوض مع إيران إلى مقاومة الابتزاز النووي الذي تمارسه إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل قدمت معلومات لحلفائها بشأن سعي إيران المستمر لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف أن إسرائيل لا تعارض المفاوضات لكنها تعارض السماح لإيران بخداع العالم.
يذكر أن الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية هي الأولى من هذه الجولات التي تعقد بحضور فريق من حكومة إبراهيم رئيسي برئاسة علي باقري كني مساعد وزير خارجية إيران.
وكتبت وكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الاثنين، أن المحادثات ستستمر على الأرجح عدة أيام ولم يتم تحديد موعد نهائي لانتهاء هذه الجولة من المحادثات.
وقد جرت 6 جولات من المحادثات بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة وأيضًا قبل نهاية إدارة حسن روحاني في إيران.
في هذه المفاوضات، يرفض ممثلو النظام الإيراني الاجتماع والتحدث مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة.