الصحف الإيرانية: خلافات معقدة بين واشنطن وطهران والنمو الاقتصادي لن يتحقق دون رفع العقوبات

Wednesday, 12/01/2021


أعلن دبلوماسيون أوروبيون في اليوم الثاني من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية أنهم ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت طهران ستستأنف محادثات فيينا من حيث توقفت في الجولة السابقة أم لا.

ونقلت "رويترز" عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إنه تم الانتهاء حتى الآن من 70 إلى 80 في المائة من مسودة نص الاتفاق.
لكن في المقابل لا يزال الموقف الإيراني غير واضح رغم هذا التفاؤل الغربي، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، أنه من الضروري إحداث تغيير في شكل ومحتوى المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وقد عكست الصحف الأصولية الصادرة اليوم، الأربعاء 1 ديسمبر (كانون الأول)، هذا الموقف الإيراني حيث كتبت كل من "وطن امروز" و"كيهان" عن الموضوع، وقالت "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، إنه لن يحصل توافق ما دام لم يتم الاتفاق على كافة التفاصيل. فيما عبرت "كيهان" عن رفض إيران لفكرة التوصل إلى اتفاق مؤقت، واعتبرت ذلك من حيل الغربيين ومكرهم، وأكدت ثبات موقف إيران المتمثل بضرورة إلغاء كافة العقوبات دفعة واحدة.
لكن هذا الموقف الذي يعطي انطباعا سيئا من مستقبل المفاوضات لم يكن هو الوحيد في صحف اليوم، حيث نجد بعض الصحف أكثر تفاؤلا وإيجابية في التعامل مع ملف المفاوضات، فصحيفة "آرمان ملي" تعنون في صفحتها الأولى بالقول: "ظلال مضيئة لإلغاء العقوبات"، وكشفت عن تشكيل لجنة للعمل والتمهيد من أجل إلغاء العقوبات، كما عنونت "آفتاب يزد" بالقول: "الأجواء إيجابية حتى الآن"، وقالت "جمهوري إسلامي": "المفاوضون ينظرون بإيجابية إلى المفاوضات".
في شأن آخر علقت صحيفة "إيران" الحكومية على إعلان مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران إغلاق مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل (يبدأ في مارس/آذار 2022) على افتراض أن العقوبات مستمرة، واعدا بحصول نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة، رغم استمرار العقوبات.
كما أشارت صحيفة "ابتكار" إلى الموضوع، واستبعدت حصول مثل هذا النمو في حال استمرت العقوبات، وكتبت: "النمو بنسبة 8 في المائة من الحلم إلى الواقع".
فيما اهتمت بعض الصحف بأزمة المياه وتداعياتها، حيث عنونت "صمت" بالقول: "وجع الجفاف"، ناشرة صور للعديد من الأنهار التي باتت تعاني الجفاف وانقطاع المياه. وتساءلت "صداي اصلاحات" و"نقش اقتصاد" بالقول: "هل الاتفاق النووي يحل أزمة المياه؟"، وانتقدت "جمهوري إسلامي" إنشاء مصانع الفولاذ في المناطق الجافة، وذكرت أن الكثير من هذه المصانع يتم إنشاؤها في المناطق الأكثر جفافا في البلاد.

والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"ستاره صبح": خلافات معقدة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي

رأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، مهدي مطهرنيا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ستاره صبح" أن هناك خلافات معقدة بين طهران وواشنطن في الملف النووي، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل على الإطلاق بشروط إيران.
وأضاف مطهرنيا أن هذه الخلافات المعقدة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية قد تنتقل من موضوع الملف النووي إلى مواضيع أخرى، معتقدا أنه وفي حال تم حل مشكلة الملف النووي مع أميركا فإن باقي الخلافات يصبح من السهل حلها ومعالجتها.

"كيهان": إيران ترفض فكرة "الاتفاق المؤقت" ويجب إلغاء العقوبات دفعة واحدة

هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، فكرة "الاتفاق المؤقت" التي باتت متداولة في الأوساط السياسية في الداخل والخارج الإيراني، ورأت الصحيفة أن هذه الفكرة هي نفس فكرة العودة إلى الاتفاق النووي "خطوة بخطوة" والتي اعتبرتها إيران سابقا بأنها "استنزاف"، وشددت على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي بشكل كامل وسريع.
وقالت الصحيفة في تقريرها، اليوم الأربعاء، إن فكرة الاتفاق المؤقت ستجعل إيران مضطرة إلى قبول "البروتوكول الإضافي للاتفاق النووي"، و"وقف إنتاج اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المائة"، و"عدم الاستفادة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة"، و"عدم توسعة المنشآت النووية"، وبالتالي لن تكون مثل هذه الفكرة ذات نفع لإيران.

"ابتكار": تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في ظل استمرار العقوبات غير ممكن

قال الخبير الاقتصادي، هوشيار رستمي، لصحيفة "ابتكار" أن تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة أمر غير ممكن، مشيرا إلى تصريحات مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران، الذي وعد بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في العام الإيراني القادم رغم استمرار العقوبات.
وعلق رستمي على كلام رئيس منظمة التخطيط والميزانية، وقال: "لا تكلفة على الكلام، ولن يحاسبوا عليه، وقد كان حدث ذلك سابقا، ولم نر أحدا يعلق عن الكلام والوعود التي تعطى دون تحقيق على أرض الواقع".
كما أشار رستمي إلى مواقف بعض المسؤولين الذين يقولون إنهم لن يسمحوا بربط الحياة الاقتصادية للناس بموضوع المفاوضات، وأضاف أن "موائد الشعب أصبحت مرهونة بيد المفاوضات شئنا أم أبينا؛ لأن معظم ميزانية البلاد يتم توفيرها من النفط، وطالما كانت العقوبات قائمة فستحدث مشكلة في بيع النفط، وبالتالي تظهر العديد من التحديات التي تؤثر على حياة الناس الاقتصادية".

"شرق": الأحزاب في إيران تم تحييدها عن دورها الأساسي

انتقد عليرضا بهشتي، نجل رجل الدين وأحد رموز الثورة الإيرانية محمد بهشتي، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، الشكل السياسي القائم في البلاد، وأكد أن الأحزاب في إيران تم تحييدها عمليا، وسوف يدفع لناس ثمن ظهور السياسيين الذين يكسبون تجاربهم مباشرة من خلال ممارسة السياسة وارتكاب الأخطاء دون أن يكونوا قد تعلموها في النظام الحزبي قبل تولي السياسة على الصعيد المحلى.
وذكر بهشتي أن كل نظام يريد البقاء، وأن كشف الأفراد المناسبين لإدارة البلد لابد له أن يستثمر في الاحزاب، مضيفا: "في كل العالم يتم تنشئة المديرين والقوى السياسية داخل الأحزاب، ثم يترقون في تولي المسؤوليات، فالحزب هو محل لكشف الأفراد المؤهلين".

مزيد من الأخبار

۲۴
جهان‌نما
خبرها
تیتر اول

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها