تواتر ردود الفعل حول تصريحات مرجع ديني إيراني بارز حول ضرورة العلاقات مع جميع الدول

في تواتر لردود الفعل على تصريحات صافي كلبايكاني، مرجع التقليد البارز، استنكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني "الهجوم" عليه، واصفا إياه بأنه يصب في مصلحة العدو.

في تواتر لردود الفعل على تصريحات صافي كلبايكاني، مرجع التقليد البارز، استنكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني "الهجوم" عليه، واصفا إياه بأنه يصب في مصلحة العدو.
وأكد الرئيس الإيراني السابق أن الاهتمام بمعيشة الناس والتفاعل البناء مع العالم كان من "السياسات الدائمة لنظام الجمهورية الإسلامية" حسب تعبيره.
وكان المرجع الديني لطف الله صافي كلبايكاني، قد أكد في لقاء مع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، في الأسبوع الماضي، بعد أن أعرب عن قلقه على الوضع الاقتصادي: "يجب أن تكون لدينا علاقات مع جميع دول العالم مع حفظ الكرامة والعزة. وأضاف: "ليس من الصواب أن نكون أعداء مع دول كثيرة وهذا يضر بشعبنا العزيز".
وردًّا على هذه التصريحات، كتب موقع "رجا نيوز" في مقال: "من المؤسف أن مرجع التقليد الشيعي مثل كلبايكاني ما زال يعول على الخارج".
وأكد الموقع المقرب من التیار الأصولي: "من المثير للاهتمام أن حسن روحاني أدلى بمثل هذا التصريح قبل ثماني سنوات، ومن خلاله خدع الناس البسطاء والسطحيين وجلب أصواتهم في صناديق الاقتراع".
وأضاف الموقع: "اليوم، وبعد ثماني سنوات، نسمع نفس الكلمات الخاطئة على لسان مرجع تقليد".
واتهم الموقع المرجع الديني الإيراني بأن "آراءه السياسية تتبع القوى العلمانية".
وأدانت كل من "جمعية مدرسي حوزة قم العلمية" و"جمعية رجال الدين المجاهدين" ما جاء في مقال موقع "رجاء نيوز"، معتبرة أن الهجوم على الزعماء الدينيين سيترتب عليه "عواقب مؤسفة".
في المقابل، دافعت بعض الشخصيات المقربة من "جبهة الصمود" ما جاء في مقال موقع "رجاء نيوز".
على سبيل المثال كتب النائب علي خضريان المقرب لـ "جبهة الصمود" أن "التأكيد على مبادئ الثورة والإسلام الثوري لا يعتبر إهانة للمرجعية".

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إن الولايات المتحدة "على اتفاق" مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي. وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات "بطريقة مجدية" أم لا.
تأتي تصريحات بلينكن، التي أدلى بها إلى قناة "سي إن إن"، بعد يوم واحد من دعوة الولايات المتحدة والأعضاء الأوروبيين في الاتفاق النووي، إيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك لمنع تصعيد التوترات والعواقب الخطيرة المترتبة عليها.
وتحدث بلينكن عن العودة للاتفاق النووي قائلا: "الأمر يعتمد بالفعل على ما إذا كانت إيران جادة بشأن القيام بذلك أم لا".
وتابع أن بلاده وحلفاءها- التي تعمل بالمناسبة مع روسيا والصين- تؤمن بقوة بأن ذلك [العودة إلى الاتفاق النووي] سيكون أفضل سبيل للمستقبل".
وأضاف بلينكن: "أما غير ذلك، فسنبحث معا في كل الخيارات اللازمة للتعامل مع هذه القضية".
وكانت أميركا والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي قد أصدروا، أمس السبت، بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه أن التوصل "سريعا" إلى اتفاق نووي لا يزال ممكنا.
وجدد قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، في بيانهم المشترك، عزمهم على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، معربين عن قلقهم من تسارع الاستفزازات من قبل البرنامج النووي الإيراني وتعليق المحادثات النووية من قبل طهران.
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي بشكل أحادي وفرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني.
وفي المقابل، انتهكت طهران القيود الواردة في الاتفاق النووي بشأن تخصيب اليورانيوم، كما قامت بتطوير برنامجها النووي.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات النووية بين إيران وأعضاء الاتفاق النووي إلى جانب أميركا، توقفت يوم 20 يونيو (حزيران) الماضي، بعد 6 جولات من المحادثات، ولم تحدد إيران بعد موعدا للجولة المقبلة.

نشرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، وهي منظمة تنشط في متابعة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، نشرت تقريراً مفصلاً عن السجون "السرية" التابعة لوزارة المخابرات، واستخبارات الحرس الثوري في مدن أرومية وسنندج وكرمانشاه، وأعلنت عن انتشار التعذيب الشديد والاغتصاب في هذه السجون.
ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إن هناك مركز اعتقال يسمى "زنزانة القبر" في سجن أرومية، كان "يستخدم فقط أثناء التعذيب" وأن بعض السجناء "فقدوا وعيهم بسبب شدة الضرب".
وقال نشطاء سياسيون أكراد لهذه المؤسسة الحقوقية إنهم تعرضوا في السجون التابعة للحرس الثوري الإيراني لأنواع قاسية من التعذيب، مثل: "ربط أوزان بخصيتيهم"، والتعليق في السقف لساعات طويلة، وإيهامهم بالإعدام، والتهديد باغتصاب زوجاتهم وأفراد الأسرة الآخرين.
وورد في جزء آخر من هذا التقرير حالة العديد من السجناء في سجني أرومية وسنندج ، وذكر أن المواطن ناصر عيسى زاده، من مدينة سلماس، قُتل عام 2010 في سجن أرومية تحت "التعذيب الشديد".
وبحسب هذا التقرير، في حادثة مماثلة في سجن سنندج، توفي الطالب الكردي الناشط إبراهيم لطف اللهي في عام 2007، وقالت أسرة السجين إنه تعرض للتعذيب حتى الموت.
وفي جزء آخر من هذا التقرير، ورد ذكر قضية سارو قهرماني، المتوفى عام 2018 ، وورد أن "آثار الضرب على جسم" هذا السجين كانت واضحة للغاية.
وقد تم تسليم جثة سارو قهرماني إلى عائلته، يوم 14 يناير (كانون الثاني) 2018، بعد 11 يومًا من اعتقاله، وقال مسؤولون إيرانيون في ذلك الوقت إن سارو قهرماني قُتل خلال "نزاع مسلح".
كما وصفت زينب جلاليان، وهي سجينة سياسية كردية أخرى، تجربتها مع التعذيب في التقرير، قائلة إن المحققين عذبوها وجلدوها بشكل متكرر للحصول على "اعترافات كاذبة"، وإن "شدة الجلد كانت شديدة لدرجة" أنها تم إعادتها إلى الزنزانة وهي فاقدة الوعي".
يذكر أن تقارير عن التعذيب والتهديد بالاغتصاب في السجون الإيرانية نُشرت عدة مرات من قبل. ففي سبتمبر (أيلول) من هذا العام، نشرت عدة تقارير عن التعذيب في سجن بوشهر للنساء، الأمر الذي واجه نفياً وتشكيكاً من قبل مسؤولي منظمة السجون الإيرانية.
وفي أحد هذه التقارير، وصفت الناشطة المدنية السجينة سبيده قليان، وصفت سجن بوشهر المركزي بأنه "مكان قريب من نهاية العالم"، وكتبت أنه في هذا السجن، هناك قضايا مثل "الزواج المؤقت لبعض النساء المحتاجات من الرجال المسجونين بالتنسيق مع مسؤول العنبر"، و"الحجاب الإجباري إلا في الفراش"، والعديد من حالات تعذيب السجينات.
وفي وقت سابق، نشرت مجموعة إلكترونية تدعى "عدالة علي" تقارير مصورة عن سوء المعاملة والتعذيب في سجن إيفين. وهذه المقاطع، تتضمن إساءة معاملة السجناء، وتهريب المخدرات إلى السجون، واشتباكات بين الضباط، ومحاولات انتحار من قبل السجناء.
وبعد عرض هذه الأفلام، أصدر 28 سجينًا سياسيًا في سجن طهران الكبرى بيانا جاء فيه: "ما يعرض في هذه المقاطع على شكل تعذيب وإهانة وإيذاء ما هو إلا جزء من الواقع المرئي للتعذيب الذي يفرض على السجين وعائلته في إيران. لكن هناك حالات تعذيب أخرى لم يتم تسجيلها على أي كاميرا".

أشار سكرتير مجلس الفضاء الافتراضي في إيران، أبو الحسن فيروزآبادي، اليوم الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى زيادة الهجمات السيبرانية على إيران، وقال إنه "حتى لو تم تدشين شبكة الإنترنت الوطنية فإن الهجمات ستستمر".
وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إيسنا) إن تصريحات فيروآبادي جاءت خلال مؤتمر صحافي، وأوضح أن شبكة الإنترنت الوطنية "لن تكون منفصلة عن الإنترنت وهي شبكة عالمية متصلة بالعالم".
يشار إلى أن النظام الإيراني يسعى منذ سنوات إلى فصل الإنترنت المحلي عن الإنترنت العالمي لأسباب أمنية، بهدف السيطرة على الاحتجاجات والقمع أو للتعتيم على أحداث القمع. وكان من المقرر أن يتم تدشين المشروع حتى عام 2016، لكنه تأخر لأسباب مختلفة.
وذكر فيروآبادي، اليوم الأحد، أنه "في السنوات الأخيرة، وخاصة في العامين الماضيين، ازدادت شدة الهجمات السيبرانية على البلاد"، مضيفا أن "حجم وتعقيد الهجمات على إيران ليسا مثل الدول الأخرى".
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعرضت خلال الأيام الأخيرة لهجوم سيبراني غير مسبوق على شبكة الوقود الخاصة بها، وهو ما أسفر عن تعطيل جميع محطات الوقود البالغ عددها 4300 محطة، وقد نسبت طهران الهجوم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي الأثناء، أعلنت مجموعة تُدعى "العصفور المفترس" مسؤوليتها عن الهجوم، وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سيبراني على شركة السكك الحديدية ووزارة الطرق الإيرانية حدث في الأشهر الأخيرة أيضا.
وفي سياق آخر، قال سكريتر مجلس الفضاء الافتراضي في إيران: "في الهجمات الأخيرة، مثل الهجمات على السكك الحديدية والموانئ ومحطات الوقود في البلاد كان معدل استعادة النظام مرتفعًا وعادت الخدمات والأعمال إلى طبيعتها في أقصر وقت ممكن".
وتأتي هذا المزاعم على الرغم من وعود المسؤولين الإيرانيين بحل مشكلة أنظمة الوقود خلال يوم واحد، ولكن مع مرور 6 أيام على الهجوم السيبراني لم يتم توصيل أكثر من ألف محطة وقود بنظام الوقود الذكي وبالتالي لم يتمكن الشعب الإيراني من الحصول على حصة البنزين الحكومية المدعمة من هذه المحطات وقام المواطنون بشراء البنزين بالسعر الحر.

نشرت مجموعة قرصنة تسمي نفسها "الظل الأسود"، يقال إنها تابعة للنظام الإيراني، معلومات عن عدد من المستخدمين الإسرائيليين، سرقوها في عملية قرصنة، ونشرتها على "تلغرام"، و"ويب دارك".
ومن بين المعلومات المنشورة أسماء وعناوين عدد من أعضاء "مجتمع قوس قزح" الإسرائيلي الذين استخدموا تطبيق "أطرف" للصداقة. ولم يكشف العديد من هؤلاء الأشخاص بعد عن هوياتهم الجنسية لأحبائهم، وهناك مخاوف من أن الإفصاح عن معلوماتهم قد يعرض أمنهم للخطر.
كما اخترقت مجموعة القرصنة أنظمة شركتي حافلات في وسط إسرائيل وقسم المدونات في هيئة الإذاعة الوطنية الإسرائيلية.
وكانت مجموعة قراصنة "الظل الأسود" كشفت، لأول مرة، عن هذا الاختراق في رسالة مساء أول من أمس الجمعة، مهددة بنشر معلومات المستخدمين إذا لم يتم الاتصال بهم على الفور. وقد نشرت المجموعة، الليلة الماضية، معلومات حول عدد من المستخدمين من خلال إرسال رسالة مفادها أنه لم يتصل بهم أحد. وقالت مجموعة "الظل الأسود" إن هذه ليست سوى واحد في المائة من المعلومات التي حصلت عليها في عملية القرصنة.

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران تدرس كيفية التفاوض على الطاولة، قائلاً إنه لا داعي لكل هذه المحادثات لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وأنه يكفي عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
وقال في حديث لصحيفة "إيران" إنه "لا داعي لكل هذا التفاوض" لإحياء الاتفاق النووي، ويكفي أن يصدر جو بايدن أمرا تنفيذيا ويعلن أن الولايات المتحدة ستعود إلى النقطة التي غادر فيها ترامب الاتفاق.
وفي غضون ذلك، لم يوضح أمير عبد اللهيان كيف سترد إيران على السلوك الأميركي المحتمل بشأن الإجراءات التي اتخذتها خارج إطار الاتفاق النووي.
يذكر أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، التي كانت تجري في فيينا في الأشهر الأخيرة من إدارة حسن روحاني، توقفت عندما تولى إبراهيم رئيسي منصبه، وتحدث علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني، عن استئناف المفاوضات "قبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".
هذا وأعلنت إيران أنها ستتفاوض أولاً بشكل منفصل مع جميع دول مجموعة 4+1 كل على حدة، ومن ثم تبدأ المفاوضات معهم بشكل جماعي.
وفي غضون ذلك، قال أمير عبد اللهيان إنه ردا على طلب من الدول الأوروبية باستئناف محادثات فيينا، ذكر أن الاتفاق النووي يجب أن يعود "بالضبط إلى النقطة التي غادر فيها ترامب الاتفاق".
وقال إنه بعث برسالة إلى المسؤولين الأميركيين مفادها أنهم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لإثبات أنهم جادون بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، والإفراج، على سبيل المثال، عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في دول مختلفة.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "قرارنا هو العودة إلى طاولة المفاوضات، لكننا ندرس كيف سنتفاوض على الطاولة وما إذا كنا نريد العودة إلى النقطة التي خرجنا منها أو نتبنى طريقة أخرى".
وبعد تأخر طهران في العودة إلى المحادثات النووية، نقلت قناة "سي إن إن"، أمس الجمعة، عن هذه مصادر قولها إن حكومة بايدن تدرس سبل زيادة الضغط على إيران.
وجدد قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك، عزمهم على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، معربين عن قلقهم من توالي الاستفزازات بشأن البرنامج النووي الإيراني وتعليق المحادثات النووية.
وكان مسؤولون في حكومة حسن روحاني قد أكدوا مرارًا أن قرارات مجلس الأمن الصادرة خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد كانت تشمل الإشارة إلى خطر الهجوم على إيران والحرب.
