مسؤول إيراني: حتى بعد إطلاق "شبكة الإنترنت الوطنية" ستستمر الهجمات السيبرانية
أشار سكرتير مجلس الفضاء الافتراضي في إيران، أبو الحسن فيروزآبادي، اليوم الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى زيادة الهجمات السيبرانية على إيران، وقال إنه "حتى لو تم تدشين شبكة الإنترنت الوطنية فإن الهجمات ستستمر".
وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إيسنا) إن تصريحات فيروآبادي جاءت خلال مؤتمر صحافي، وأوضح أن شبكة الإنترنت الوطنية "لن تكون منفصلة عن الإنترنت وهي شبكة عالمية متصلة بالعالم".
يشار إلى أن النظام الإيراني يسعى منذ سنوات إلى فصل الإنترنت المحلي عن الإنترنت العالمي لأسباب أمنية، بهدف السيطرة على الاحتجاجات والقمع أو للتعتيم على أحداث القمع. وكان من المقرر أن يتم تدشين المشروع حتى عام 2016، لكنه تأخر لأسباب مختلفة.
وذكر فيروآبادي، اليوم الأحد، أنه "في السنوات الأخيرة، وخاصة في العامين الماضيين، ازدادت شدة الهجمات السيبرانية على البلاد"، مضيفا أن "حجم وتعقيد الهجمات على إيران ليسا مثل الدول الأخرى".
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعرضت خلال الأيام الأخيرة لهجوم سيبراني غير مسبوق على شبكة الوقود الخاصة بها، وهو ما أسفر عن تعطيل جميع محطات الوقود البالغ عددها 4300 محطة، وقد نسبت طهران الهجوم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي الأثناء، أعلنت مجموعة تُدعى "العصفور المفترس" مسؤوليتها عن الهجوم، وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سيبراني على شركة السكك الحديدية ووزارة الطرق الإيرانية حدث في الأشهر الأخيرة أيضا.
وفي سياق آخر، قال سكريتر مجلس الفضاء الافتراضي في إيران: "في الهجمات الأخيرة، مثل الهجمات على السكك الحديدية والموانئ ومحطات الوقود في البلاد كان معدل استعادة النظام مرتفعًا وعادت الخدمات والأعمال إلى طبيعتها في أقصر وقت ممكن".
وتأتي هذا المزاعم على الرغم من وعود المسؤولين الإيرانيين بحل مشكلة أنظمة الوقود خلال يوم واحد، ولكن مع مرور 6 أيام على الهجوم السيبراني لم يتم توصيل أكثر من ألف محطة وقود بنظام الوقود الذكي وبالتالي لم يتمكن الشعب الإيراني من الحصول على حصة البنزين الحكومية المدعمة من هذه المحطات وقام المواطنون بشراء البنزين بالسعر الحر.