مرة أخرى .. وزير الخارجية الإيراني يعد باستئناف المفاوضات النووية "قريبا"

وعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان مرة أخرى باستئناف المفاوضات النووية، قائلا: سيتم قريبًا استئناف المفاوضات النووية مع 4+1.

وعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان مرة أخرى باستئناف المفاوضات النووية، قائلا: سيتم قريبًا استئناف المفاوضات النووية مع 4+1.
وجاءت تصريحات أمير عبداللهيان اليوم السبت 23 أكتوبر (تشرين الأول) خلال لقائه الأمين العام الجديد لمنظمة "إيكو" للتعاون الاقتصادي، الطاجيكي خسرو ناظري.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن أمير عبداللهيان أشار إلى "المباحثات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي في طهران واستمرارها في بروكسل"، ووعد باستئناف المباحثات قريبًا.وكان مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا قد التقى قبل 10 أيام المسؤولين الإيرانيين في طهران.وبعد ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن المحادثات النووية ستعقد في بروكسل بحضور علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيراني. وقد رحب مسؤولو الاتحاد الأوروبي باستئناف المحادثات لكنهم نفوا التخطيط لعقد اجتماع في بروكسل يوم الخميس الماضي.وجرت المفاوضات بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي في فيينا لِست جولات ولكنها توقفت بعد تسلم "رئيسي" منصبه في إيران.وقال مسؤولو حكومة رئيسي مرارًا إنهم سيعودون إلى المحادثات، لكنهم لم يحددوا موعدًا لهذه العودة.


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتفاق النووي تعتقد أن محادثات إحياء الاتفاق النووي يجب أن تستأنف بالضبط من النقطة التي توقفت فيها.
وفي إشارة إلى المحادثات بين المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، روبرت مالي، ونظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا في باريس؛ قال برايس، أمس الجمعة 22 أكتوبر (تشرين الأول)، حول كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي: "نعتقد أن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي يجب أن تستأنف في أقرب وقت ممكن من حيث توقفت بالضبط بعد الجولة السادسة".
وأضافت أن "القوى العالمية الأعضاء في الاتفاق النووي متفقة أيضا على أن الدبلوماسية تظل الطريقة الدائمة الأكثر فعالية التي يمكن التحقق منها، لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وأشار برايس إلى أن روبرت مالي خلال اجتماعاته مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج وأوروبا، تحدث معهم عن أنشطة إيران الإقليمية وجهودها لإحياء الاتفاق النووي.
وسيعود روبرت مالي، الذي سافر في وقتٍ سابقٍ إلى الإمارات وقطر والسعودية للتشاور حول برنامج إيران النووي والمخاوف الأخرى المتعلقة بهذا البلد، سيعود إلى واشنطن في الأيام المقبلة.
كما غرد مالي على "تويتر" بأنه التقى نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية في باريس. وقال: "ناقشنا جهود بلدينا لاستئناف محادثات الاتفاق النوووي في فيينا وإحياء الاتفاق النووي الإيراني".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إنه من "الضروري والحيوي" لإيران أن تنهي أنشطتها غير المسبوقة التي تتعارض مع الاتفاق النووي، وأن تستأنف على الفور التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن فرنسا تتشاور مع ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي.
في غضون ذلك، يستمر الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي.
ووفقًا لـ"جويش إنسيدر"، تحدثت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أمس الجمعة، عن اجتماعها الأخير مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قائلة: "يبدو أن إسرائيل لا تدرك أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مكّن إيران من إحراز تقدم في برنامجها النووي".

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إيران لن تدخل في مواجهة مع باكو بسبب العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل، وهذه المواجهة "ليست مهمة سهلة".
وصرَّح رجب طيب أردوغان للصحافيين، أمس الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول)، تعليقا على المناورات العسكرية الإيرانية، بالقرب من حدود ناختشفان والقوقاز الجنوبية: "أنا شخصيا لا أتوقع أن تؤدي الأحداث الأخيرة إلى مواجهة بين إيران وأذربيجان، لأن أذربيجان لديها علاقات مع إسرائيل، كما أن طهران تأخذ الأذريين الموجودين في إيران بعين الاعتبار".
وأضاف أن هذا العمل (المواجهة المحتملة بين إيران وأذربيجان) "ليس مهمة سهلة".
وأکّد رئيس الجمهورية التركية دعم بلاده جمهورية أذربيجان في الفترة الأخيرة، وأنه سيتوجه إلى جمهورية أذربيجان في غضون 5 أيام للقاء "شقيقه" الرئيس إلهام علييف، لحضور حفل افتتاح المطار وكذلك المعبر الحدودي.
يشار إلى أن تصريحات رجب طيب أردوغان بشأن المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة بالقرب من الحدود مع جمهورية أذربيجان هي أول تصريحات علنية له منذ التوترات بين طهران وباكو خلال الشهرين الماضيين.
يذكر أن تركيا قدمت دعمًا عسكريًا کبيرًا لباكو خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا لاستعادة أجزاء من ناغورنو كراباخ التي كانت تحت السيطرة الأرمينية على مدار الثلاثين عامًا الماضية، لكن إيران دافعت أيضًا عن حق جمهورية أذربيجان في السيطرة على أراضيها.
وكان إلهام علييف قد قال قبل أيام قليلة من بدء المناورات العسكرية الإيرانية، إنه هو وكل الأذريين في العالم متفاجئون من قرار إيران، ويسألون: لماذا تفعل إيران ذلك الآن؟
وقد أعرب الرئيس الأذربيجاني، الذي قام، بالإضافة إلى تركيا، بتوسيع علاقات باكو السياسية والعسكرية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، أعرب عن استيائه من تصريحات القادة الإيرانيين حول "وجود إسرائيليين بالقرب من الحدود الإيرانية في أراضي جمهورية أذربيجان، وكان قد قال إن على إيران أن تقدم أدلة على ادعائها.

قال رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن على القوى العالمية إدانة النظام الإيراني لمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وفي حديثه إلى مركز أبحاث ستيمسون، أمس الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول)، قال غروسي إن القضية النووية الإيرانية تمر "بمنعطف صعب"، وإنه خلال زيارته للولايات المتحدة، حاول إطلاع المسؤولين الأميركيين على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران، ويعلم مخاوف وتحديات واشنطن حول برنامج إيران النووي.
وفي غضون ذلك، تواصل الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي جهودهما لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي، وفي نفس السياق سافر روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، إلى دول الخليج في الأيام الأخيرة لمعالجة مخاوف البرنامج النووي الإيراني.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية السعودية إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان ناقش خلال اجتماع مع منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، في الرياض، البرنامج النووي الإيراني والجهود العالمية لمنع طهران من انتهاك التزاماتها النووية الدولية.
كما ناقش وزير الخارجية السعودي ومورا أهمية تعزيز التعاون المشترك لوقف دعم إيران للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم.
يأتي هذا بينما يشعر الجمهوريون في الولايات المتحدة بالقلق من أن إدارة بايدن ستقدم تنازلات للنظام الإيراني من أجل إقناعه بالعودة إلى محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وفي الأثناء، ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أمس الخميس، أن 33 عضوا جمهوريا في مجلس النواب الأميركي بدأوا تحقيقا تجاه خطوة إدارة بايدن لإزالة مجموعة ماموت الصناعية من قائمة العقوبات الأميركية.
وطالب هؤلاء النوّاب في رسالتهم وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة بإثبات أن مجموعة ماموت ليس لديها نشاط في الأمور المتعلقة ببرنامج الصواريخ الإيراني.
يشار إلى أن أعضاء في الكونغرس يقومون أيضًا بتحقيقات موازية أخرى حول رفع بعض العقوبات عن قطاعي البنوك والطاقة في إيران.
ومن ناحية أخرى، تؤكد حكومة بايدن أن شطب هذه الشركات من قائمة العقوبات لا علاقة له بمفاوضات الاتفاق النووي وقد تم بعد مراجعات داخلية.

قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، إن المهاجرين الأفغان الذين جاءوا إلى الحدود "هم إخواننا المسلمون، لكن يجب أن يكونوا قنوعين".
وأضاف: "نحث شعب أفغانستان على عدم القدوم إلى حدودنا والبقاء في بلدهم والاستقرار هناك وبناء بلدهم الإسلامي".
وأضاف وحيدي، أمس الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول)، خلال تقديم يعقوب علي نظري محافظا لـ"خراسان رضوي": "لطالما طلبنا من الشعب الأفغاني عدم القدوم إلى حدودنا وإذا كانت لديهم أي احتياجات فسنوفرها لهم بطرق أخرى داخل أفغانستان".
وذكر وزير الداخلية الإيراني أن المسؤولين الأفغان الحاليين يجب أن يسعوا لضمان أمن شعبهم ومعالجة مخاوفهم المعيشية.
وتابع وحيدي أن بلاده "في هذا الوضع الحرج، تستضيف 3.5 مليون لاجئ أفغاني".
يشار إلى أن الموجة الجديدة من لجوء المواطنين الأفغان إلى الخارج بدأت بعد سقوط كابول في أيدي حركة طالبان التي يصفها كثير من دول العالم بأنها متطرفة.
وفي الأسابيع الأخيرة، حاول آلاف من اللاجئين عبور الحدود بحثًا عن ملاذ في إيران أو للوصول إلى تركيا والدول الأوروبية عبر الأراضي الإيرانية.
لكن منذ الأيام الأولى لسقوط كابول ووصول حركة طالبان للسلطة، أعلن مسؤولون في جمهورية إيران الإسلامية أنهم أعادوا آلاف اللاجئين الأفغان إلى أفغانستان بعد عبورهم حدود إيران.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن أنتوني بلينكن شدد في لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، على ضرورة التزام إيران بتعهداتها المتعلقة بالتحقق النووي، ووقف الاستفزازات، والعودة إلى الدبلوماسية.
وخلال لقائه مع غروسي، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعم الولايات المتحدة القوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد على أن مهمة الوكالة ضرورية للتحقق العالمي في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك حالة إيران.
ومن ناحية أخرى، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، خلال زيارة لواشنطن، أمس الثلاثاء، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، وقضايا أخرى تتعلق بعدم انتشار الأسلحة النووية.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي أعرب فيه غروسي في مقابلة مع "بلومبرغ" عن أمله في السفر إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة لمناقشة برنامج إيران النووي.
ومن ناحية أخرى، يواصل الجمهوريون في الكونغرس معارضة نهج إدارة بايدن تجاه برنامج إيران النووي. وبحسب "بوليتيكو"، فقد علّق السيناتور الجمهوري، تيد كروز، ترشيح الدبلوماسية الأميركية، باربرا آي ليف، لمنصب في وزارة الخارجية خاص بالشرق الأوسط.
ويقول كروز إن ليف شهدت كذباً بأن إدارة بايدن لا تريد تخفيف الضغط على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وفي غضون ذلك، التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط بالدوحة. كما تحدث مالي عبر الهاتف مع وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، حول محادثات إيران النووية، والجهود المبذولة لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي والمخاوف المشتركة في هذا الصدد.
وکتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء: "خلافًا لفتوى علي خامنئي ضد تصنيع الأسلحة النووية، وخلافا لوجهة نظر مجتمع المعلومات الأميركي بأن إيران لا تقوم حاليًا بتطوير أسلحة، فإن طهران ستصنع أسلحة نووية إذا استطاعت، وستقدم مبررا لذلك".