بريطانيا:لا نريد أن نرى إيران تمتلك سلاحًا نوويًا وبرنامجها النووي تطور بشكل "غير مسبوق"

حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، من التقدم "غير المسبوق" لبرنامج إيران النووي، قائلة إن العالم لا يريد أن تمتلك طهران سلاحًا نوويًا.
وقالت تراس في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، خلال زيارة للسعودية، ونشر نصها اليوم الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول)، إن بريطانيا قلقة من برنامج إيران النووي الذي وصل إلى مستوى غير مسبوق من التعقيد والتقدم.
وأضافت: "لا نريد أن نرى إيران تمتلك سلاحًا نوويًا، في كل يوم تؤجل فيه طهران العودة إلى المحادثات النووية وتوسع، في الوقت ذاته، أنشطتها النووية، تتضاءل فرصة الدبلوماسية وقيمة هذا الاتفاق في مجال عدم الانتشار.
ودعت وزيرة الخارجية البريطاني إلى إجراء محادثات لإحياء الاتفاق النووي، وحذرت مسؤولي النظام الإيراني من أن المقترحات المقدمة لإيران لن تبقى على الطاولة إلى الأبد، وأن النظام الإيراني يجب أن ينتهز الفرصة على الفور.
يذكر أن النظام الإيراني سارع، في الأشهر الأخيرة، في تطوير برنامجه النووي ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم. كما حذر عدد من الخبراء وبعض المسؤولين الإسرائيليين من أن إيران ربما أخرت فترة "الهروب النووي" لعدة أشهر.
وفي الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين من عدم جدوى إحياء الاتفاق النووي إذا أخرت إيران العودة إلى الاتفاق، قائلًا: "نقترب من نقطة لا تؤدي فيها العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي وحدها إلى إحياء فوائد الاتفاق، لأن طهران انتهزت هذه الفرصة لتوسيع برنامجها النووي بطرق مختلفة".
وفي جزء آخر من مقابلتها مع "الشرق الأوسط" قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، ردًا على سؤال حول التعاون بين لندن والرياض لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة: "بريطانيا والسعودية تتعاونان في عدد من المجالات منها الأمن والدفاع، وتحرص لندن على توسيع هذه الشراكة لمواجهة هذه التحديات المشتركة".
كما التقت تراس بوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مساء الأربعاء، لمناقشة الملف النووي الإيراني.