اعتقال السجينة السياسية الإيرانية سبيده قليان

اعتقلت سبيده قليان، الناشطة المدنية والسجينة السياسية التي كانت في إجازة، في الساعات الأخيرة من ليلة الإثنين بعد أن داهم ما يقرب من 30 من رجال الأمن منزل شقيقتها في الأهواز واقتادوها إلى مكان مجهول.
كتب مهدي قليان شقيق سبيده في صفحته على إنستغرام: "أكثر من 30 ضابطًا وضابطة هاجموا منزل سبيده قليان وخطفوها ونقلوها إلى مكان مجهول".
وطبقًا لشقيق سبيده قليان، فقد صادرت قوات الأمن "جميع الهواتف المحمولة الخاصة بأفراد الأسرة" أثناء مداهمة المنزل.
تم القبض على سبيده قليان بعد أسابيع قليلة من وصفها جناح النساء في سجن بوشهر (جنوبي إيران) بأنه "جحيم منسي".
وكتبت: "السجينات في هذا الجناح يتم احتجازهن في ظل أقسى ظروف التعذيب والظروف اللاإنسانية لكونهن نساء وسجينات".
تم القبض على سبيده قليان لأول مرة من قبل شرطة أمن مدينة شوش في 18 نوفمبر 2018، أثناء احتجاجات عمال شرکة "هفت تبه" لقصب السكر بسبب دعمها للعمال المتظاهرين، وتم الإفراج عنها بكفالة بعد شهر.
أعيد اعتقالها وسجنها قرابة عام بعد الكشف عن تعرضها للتعذيب أثناء اعتقالها من قبل وزارة المخابرات وقوات الأمن لانتزاع اعترافات قسرية. وحُكم عليها فيما بعد بالسجن خمس سنوات.
اعتُقلت سبيده قليان في 21 يونيو 2020 بعد استدعائها لتنفيذ أحكام محكمة إيفين وتم نقلها إلى سجن إيفين لقضاء عقوبتها، ورُحلت إلى سجن بوشهر في 10 مارس 2021.
في بداية أغسطس من هذا العام، كانت نتيجة اختبار كورونا لسبيده قليان إيجابية في سجن بوشهر وأرسلت إلى إجازة في 19 أغسطس / آب.
خلال إجازتها، كشفت سبيده قليان عن الوضع في سجن بوشهر، فكتبت: "في العام الماضي، عندما تم ترحيلي إلى هذا السجن، كنت أعلم أنني سأواجه جحيمًا منسيًّا، لكن الوحشية الحالية في هذا السجن لم تخطر حتى ببالي".