رضا أكوانيان
إيران إنترناشيونال

إيران إنترناشيونال
في الوقت الذي احتُجز فيه السجناء السياسيون في سجن إيفين دون إجازات مؤقتة رغم التحذيرات وفي ظل ظروف حرب، ثم نُقلوا بعد الهجوم الإسرائيلي بعنف إلى سجون أخرى تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، هاجم مسعود بزشكيان منتقدي هذه الانتهاكات، واصفًا إياهم بـ"العاجزين" و"الجبناء".
بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل ووقف إطلاق النار الذي أعقبها، يواجه مئات المواطنين في إيران خطر صدور أحكام قاسية بحقهم، بما في ذلك الإعدام، نتيجة القضايا التي افتعلتها الأجهزة الأمنية والقضائية.
البهائيون هم الأقلية الدينية غير المسلمة الأكبر في إيران، وقد تعرضوا خلال العقود الماضية لقمع شديد بسبب معتقداتهم. عائلة "ولي" هي إحدى العائلات البهائية التي واجهت، جيلاً بعد جيل، انتهاكات لحقوقها ومضايقات من النظام الإيراني.
منذ انطلاق حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، حملت العديد من النساء، دون حجاب إجباري، نعوش أحبائهن في مراسم الدفن بمختلف مدن إيران. وفي أحدث مثال على ذلك، حملت النساء المشاركات في جنازة الكاتبة والمترجمة شيوَا أرسطويي جثمانها على أكتافهن دون ارتداء الحجاب الإجباري، ووارينه الثرى.
منذ بداية النظام الإيراني الحالي، كانت النساء وما زالت في طليعة الثورة ضد القمع؛ وما هتافات "لم نثُر لكي نعود إلى الوراء"، وحملة "مليون توقيع" وحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، والاحتجاجات النسائية داخل سجن إيفين، إلا أمثلة لنضال الإيرانيات المستمر طوال 46 عامًا.
كشفت غزالة شارمهد، ابنة المعتقل السياسي الإيراني، الذي يحمل الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، أن السلطة القضائية الإيرانية لم تُعلن رسميًا تنفيذ حكم الإعدام بحق والدها.
تظهر الأحداث، التي شهدتها إيران، خلال العامين الماضيين، أن النظام الإيراني، استخدم أساليب قمعية متعددة لقمع المحتجين وتهميش مطالب الشعب، عقب مقتل مهسا جينا أميني، واندلاع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، كجزء من استراتيجية النظام للحفاظ على بقائه والسيطرة على المجتمع.
مر عامان على مقتل الشابة الإيرانية، مهسا جينا أميني في مركز شرطة الأخلاق، واندلاع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، ومنذ ذلك الحين كثّف النظام الإيراني من وتيرة إعداماته للسجناء السياسيين، وهو ما اعتبره المدافعون عن حقوق الإنسان انتقامًا للنظام من الاحتجاجات الشعبية ضد سياساته.
يُعد محمد مير موسوي أحدث ضحايا النظام الإيراني؛ حيث لقي حتفه جراء التعذيب على يد عناصر الاستجواب والتحقيق الإيرانية، بعد تلقيه ضربات قاسية، بعدما أظهر مقطع فيديو آثار التعذيب على جسده.
تظهر إحصائيات منظمات حقوق الإنسان أن آلة الإعدام في إيران تسارعت بعد الانتفاضة الثورية عام 2022. ووفقا للتقارير الحقوقية فقد تم تنفيذ عمليات الإعدام لبث الرعب في المجتمع، ومنع الاحتجاجات ضد النظام.