أمير سلطاني زاده
"إيران إنترناشيونال"

"إيران إنترناشيونال"
يحاول النظام الإيراني تسهيل مشروع خلافة القيادة وكسب الوقت لخليفة علي خامنئي من خلال منح تنازلات صغيرة.
في كثير من الأحيان، لا يكون هناك ما هو أكثر أهمية لبقاء نظامٍ ما من وجود عدو. لا يهمّ إن كان هذا العدو حقيقيًا أو مجرد وهم؛ المهم أن يشعر الناس بالخوف، وأن يقتنعوا بأن تهديدًا وشيكًا يحدق بهم. هذا الشعور وحده يكفي لتبرير القمع، وتضليل الجماهير، وضمان استمرار السلطة.
في ظل غياب دام 24 يومًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، لم تكن المسألة أمنية فحسب، بل كانت مؤشرًا عميقًا على أزمة أكبر في بنية السلطة داخل نظام طهران، وهي زوال "الاقتدار".
في أيامٍ اجتاحت فيها صور طرد المهاجرين الأفغان من إيران وسائل الإعلام، نشهد أطفالًا يُجبرون على عبور الحدود جياعًا وعطاشى في حر الصيف، ونساءً يُتركن بلا مأوى، وعائلاتٍ لم تتح لها حتى فرصة استرداد عربون منازلها.
في ظل أزمة شرعية المرشد علي خامنئي بعد الحرب بين إيران وإسرائيل، أعلن بعض مراجع التقليد في قم إصدار حكم "الحرابة" ضد من ينتقدون المرشد أو يهددونه.