وفي ردّ على تصريحات مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق، كتب أوليانوف في رسالة نشرها على منصة "إكس”: "يبدو أن وزير الخارجية الأميركي السابق لا يعلم أنه، وبموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تمتلك إيران حقًا غير قابل للتصرف في الحفاظ على برنامجها النووي الوطني، شريطة أن أن يقتصر هذا البرنامج على الأغراض السلمية.”
وأشار أوليانوف إلى مقابلة حديثة لبومبيو قال فيها: "إن إيران تقوم بكل ما بوسعها لإعادة بناء برنامجها النووي. لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذا الأمر”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق أن تحقيق فرص السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب ممارسة ضغط مستمر على النظام الإيراني وقواته الوكيلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
من جانبه، أعلن السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، في 21 ديسمبر، خلال زيارته إلى إسرائيل، عن وجود أدلة تشير إلى سعي النظام الإيراني لتخصيب اليورانيوم وإحياء برنامجه الصاروخي.
وأضاف أنه إذا جرى تأكيد هذا الأمر، فيجب مهاجمة إيران قبل أن يتحول إلى واقع.
ويملك النظام الإيراني حاليًا أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 22 ديسمبر، إن الجزء الأكبر من هذه المخزونات لا يزال محفوظًا داخل إيران، وذلك بعد قصف مواقع فوردو ونطنز وأصفهان خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وكان غروسي قد حذّر سابقًا من أنه في حال قرر النظام الإيراني عسكرة برنامجه النووي، فإن حجم مخزون اليورانيوم المخصب في إيران قد يكون كافيًا لصنع نحو 10 قنابل نووية.
دفاع أوليانوف عن البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني
وفي منشور آخر على منصة "إكس"، أعاد أوليانوف نشر تصريحات إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الصادرة في 22 ديسمبر، والتي قال فيها إن البرنامج الصاروخي والقدرات الدفاعية لطهران "غير قابلة للتفاوض"، واعتبر أوليانوف هذه التصريحات "صحيحة”.
وقال ممثل روسيا في فيينا إن مفاوضات النظام الإيراني مع أميركا وأوروبا يجب أن تقتصر حصريًا على القضايا النووية.
وأضاف: "إن أي محاولة لتوسيع المفاوضات لتشمل قضايا الأمن الإقليمي أو القدرات الصاروخية ستجعل هذا المسار برمته غير واقعي؛ وهو إجراء يشبه محاولة إصابة ثلاثة أهداف بسهم واحد”.
ونشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية، في 22 ديسمبر، روايات متناقضة عن "بدء مناورات صاروخية" في عدة مناطق داخل إيران.
كما قالت مصادر مطلعة، في 20 ديسمبر، لـ"إيران إنترناشيونال" إن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت تحركات غير اعتيادية في أنشطة القوة الجوفضائية التابعة لـ"الحرس الثوري”.
وفي مساء 22 ديسمبر، قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ردًا على هذه التقارير، إن بلاده على علم بـ"مناورات" أجراها النظام الإيراني مؤخرًا.