وجاء في بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة لقيادة «قدس» التابعة للقوة البرية في الحرس الثوري، نُشر يوم الثلاثاء 16 ديسمبر، أن «القضية قيد المتابعة من قبل الأجهزة الأمنية والشرطية».
وكان موقع «حالوش» الحقوقي قد أفاد في وقت سابق بأن الاشتباك بين مسلحين والقوات الإيرانية وقع فجر الثلاثاء قرب نقطة تفتيش مدينة فهرج في محافظة كرمان، وأسفر عن مقتل «عنصرين من وزارة الاستخبارات وعنصرين من قوى الأمن الداخلي».
كما أفادت هذه المنظمة بإصابة «عدد من العناصر».
ونشر هذا الموقع أيضًا مقطع فيديو يظهر «نقل الجرحى وجثامين العناصر» عقب الاشتباك المسلح في نقطة تفتيش فهرج.
الاشتباك في إيرانشهر
وفي تقرير آخر، أفاد «حالوش» بمقتل وإصابة «عدد من العناصر الأمنية» إثر استهداف ثلاثة آليات عسكرية من قبل مسلحين في مدينة إيرانشهر.
ووقع هذا الاشتباك فجر الثلاثاء 25 آذر بالتوقيت المحلي.
ونقل التقرير عن «مصادر محلية» أن «عددًا من القوات العسكرية والأمنية قُتلوا وأُصيب آخرون».
ولم تُعرف حتى الآن الحصيلة الدقيقة للقتلى والجرحى.
وكتب الموقع، استنادًا إلى «صور ومقاطع فيديو وردته»، أن القوات العسكرية انتشرت على الطريق ومنعت حركة المركبات، وأبلغت السيارات المتجهة نحو زاهدان بأن الطريق مغلق وعليها العودة.
وبحسب التقرير، لم يُعلن عن موعد محدد لإعادة فتح الطريق، وبقي المسافرون عالقين دون وضوح.
وفي ما يتعلق بحادثة إيرانشهر، كتب «حالوش» أن هوية ودوافع المسلحين المهاجمين غير معروفة، ولم تعلن أي جماعة أو تنظيم مسؤوليته عن هذا الهجوم.
ولم تُصدر الأجهزة الأمنية والعسكرية للجمهورية الإسلامية حتى الآن أي رد فعل رسمي بشأن هذه الاشتباكات.
استمرار الاشتباكات في محافظة بلوشستان
شهدت الأشهر الماضية حوادث مماثلة من الاشتباكات المسلحة بين القوات العسكرية الإيرانية ومسلحين في محافظة بلوشستان شرقي البلاد.
وفي هذا السياق، أعلنت قيادة «قدس» التابعة للقوة البرية في الحرس الثوري أنه عقب هجوم شنّته «جماعات إرهابية ومعادية» في منطقة لار بمدينة زاهدان، قُتل أربعة من عناصر هذه المؤسسة العسكرية وأُصيب ثلاثة آخرون.
وبعد ذلك بيوم واحد، أفاد «حالوش» بأن جماعة تُطلق على نفسها اسم «جبهة المناضلين الشعبيين» أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم على قوات الحرس الثوري.
وكان عدد من الأحزاب والجماعات الناشطة في بلوشستان قد أعلنوا في 10 ديسمبر عن تأسيس كيان باسم «جبهة المناضلين الشعبيين»، بهدف «توحيد الجهود وزيادة فاعلية النضال».
ومن بين الجماعات المشاركة في هذه الجبهة: «حركة بادا بلوش»، و«حركة نصر بلوشستان»، و«منظمة جيش العدل»، و«جماعة محمد رسول الله بقيادة حاجي واحدبخش»، إضافة إلى مجموعات تُعرف باسم «المقاتلين البلوش العفويين».
وقبل ذلك، كانت جماعة «جيش العدل»، التي تصنفها كل من الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة «منظمة إرهابية»، قد أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات ضد القوات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الإيرانية.