ونُشر هذا الخبر، يوم الاثنين 15 ديسمبر (كانون الأول)، في وسائل الإعلام المحلية بشكل متزامن وبنص موحد، دون تقديم أي تفسير لأسباب هذا التغيير.
ويُذكر أن إلهامي كان يشغل منصب نائب قائد قوات الدفاع الجوي منذ عام 2019، وقد تولى من قبل مسؤوليات تشمل قيادة جامعة الدفاع الجوي، ونائب رئيس العمليات في مقر الدفاع الجوي "خاتم الأنبياء".
وأشارت وسائل الإعلام الداخلية إلى أن رتبة إلهامي العسكرية هي "لواء”.
وكان صباحي فرد قد تم تعيينه، في فبراير (شباط) الماضي، قائدًا لقوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني، مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد لمقر الدفاع الجوي المشترك للبلاد، بمرسوم من رئيس أركان القوات المسلحة السابق، محمد باقري، وبموافقة المرشد علي خامنئي.
ويُذكر أن باقري كان واحدًا من نحو 20 قائدًا عسكريًا رفيع المستوى قتلوا في هجمات إسرائيل، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، في يونيو (حزيران) الماضي.
تكرار خطاب التهديد من قِبل صباحي فرد
تُظهر مقارنة مواقف القائد المقال، علي رضا صباحي فرد، قبل وبعد حرب الـ 12 يومًا، أنه مثل باقي مسؤولي النظام الإيراني، قام بتضخيم القدرات العسكرية وتكرار خطاب تهديدي ضد من يسميهم "الأعداء".
وقال صباحي فرد خلال تصريح له، في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن حقيقة أن "العدو ألحق أضرارًا ببعض معداتنا" أمر "طبيعي"، "لكن المهم أننا استطعنا في أقصر وقت ممكن إعادة بناء المعدات وإدخال قوات جديدة إلى الميدان".
وأكد نائب رئيس العمليات بالجيش الإيراني، محمود موسوي، في 20 يوليو (تموز) الماضي، تدمير "جزء من منظومات الدفاع الجوي" للنظام الإيراني خلال الحرب مع إسرائيل، لكنه قال في الوقت نفسه إن المنظومات المتضررة تم استبدالها ونُقلت إلى مواقع محددة مسبقًا.
وحذر عامير أويفي، وهو عميد في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، خلال مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، في 12 ديسمبر الجاري، من أن أي محاولة للنظام الإيراني لإعادة بناء الدفاع الجوي أو القدرات الصاروخية أو المنشآت النووية ستجعل إسرائيل تعيد خيار العمل العسكري إلى جدول أعمالها.
التصريحات قبل الحرب
لم تقتصر تصريحات صباحي فرد على فترة ما بعد الحرب. فقد أعلن في أبريل (نيسان) الماضي عن جاهزية قتالية عالية جدًا للقوات المسلحة الإيرانية، وقال إن العديد من أقسام الدفاع لدى النظام مجهزة بـ "أحدث الأسلحة" التي "لا يستطيع الأعداء تصورها”.
وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وصف النظام الإيراني بأنه "القوة الإقليمية المهيمنة" وأشاد بـ"تحسين ملحوظ في أمن أجواء البلاد" وقدرة الرصد على "أي طائرة شبحية للعدو من مسافات بعيدة جدًا".
وفي عام 2021، قال صباحي فرد إن "الطائرات المأهولة وغير المأهولة للعدو تُرصد بمجرد تشغيلها قبل أن تقلع".
قدرات الدفاع الجوي الإيراني في "حرب الـ 12 يومًا"
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، تمكنت القوات الإسرائيلية، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا من السيطرة على مساحة واسعة من سماء إيران، بما فيها العاصمة طهران، خلال فترة قصيرة.
واستهدفت إسرائيل بدقة 84 منظومة دفاع جوي إيرانية وقصفتها خلال عدة ليالٍ متتالية.
وأشار مجلة "فوربس"، في 12 ديسمبر الجاري، إلى تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، الأخيرة حول ضعف الدفاع الجوي الإيراني وتدمير منظومات الدفاع الجوي في الحرب الأخيرة، وكتبت أن "ادعاء" المسؤولين حول إعادة بناء الدفاع الجوي ربما لا يكون صحيحًا.
وفي 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتبر روحاني المبالغة في قوة النظام الإيراني العسكرية "خيانة"، وحذر من أن هذا التصرف قد يؤدي إلى أخطاء حسابية في مواجهة إسرائيل وأميركا.