وأوضح ضرّابي، المقيم في فرانكفورت بألمانيا، لـ "إيران إنترناشيونال"، أن والدته اعتُقلت في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران بينما كانت تستعد للعودة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ضرّابي، الذي يعرّف نفسه بأنه "جمهوري وليبرالي ديمقراطي"، أن السلطات اعتقلت والدته للضغط عليه، وإنهاء نشاطه السياسي المعارض للنظام الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على استفسار "إيران إنترناشيونال" بشأن علم واشنطن باعتقال أفرين مهاجر: "نحن على علم باحتجاز مواطنة أميركية في إيران، ونتابع التقارير المتعلقة بالقضية عن كثب".
وأضاف: "وزارة الخارجية الأميركية حذّرت منذ فترة طويلة المواطنين الأميركيين من السفر إلى إيران، وهذا التحذير ينطبق اليوم أكثر من أي وقت مضى".
ووصف ضرّابي والدته بأنها "حنون ومحبّة له"، وقال إنه أصبح قريبًا منها جدًا بعد أن فقد شقيقه وشقيقته جرّاء الانتحار. وأكد أن والدته ليست عضوًا في أي مجموعة سياسية.
وبحسب ضرّابي، فقد سافرت والدته "أفرين مهاجر، إلى إيران لمعالجة مسائل تتعلق بالميراث. وهي تواجه الآن اتهامات وصفها بأنها "كاذبة"، تشمل: "الانتماء إلى جماعات معادية، الدعاية ضد النظام الإيراني على شبكات التواصل الاجتماعي، وإهانة المرشد، وإهانة الدين الإسلامي".
وقال ضرّابي إنه منخرط في العمل السياسي منذ 14 عامًا، وعضو في عدة مراكز تفكير تابعة للمعارضة الإيرانية، لكن والدته لا علاقة لها بأي من نشاطاته.
وتُحتجز مهاجر في جناح النساء في القسم 209 من سجن إيفين بطهران، وفقًا لابنها.
وأضاف ضرّابي أن والدته اتصلت به الأسبوع الماضي، وطلبت منه وقف أنشطته الاحتجاجية، ويعتقد أن ضباط الاستخبارات والأمن يمارسون عليها الضغوط.
وأشار إلى أن والدته مصابة بسرطان في الدماغ، معبّرًا عن قلقه الشديد بشأن وضعها الصحي في السجن، وقال إنه واثق من أنها لا تتلقى العلاج المناسب.
وأضاف: "لا شك لديّ أنها رهينة، وضحية لسياسة أخذ الرهائن التي يعتمدها النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة".
وقد تدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن إلى أدنى مستوياتها، منذ أن شنت الولايات المتحدة، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، بالتزامن مع الهجوم المفاجئ لإسرائيل، ضربات على ثلاثة مواقع نووية في إيران.
ومنذ سنوات، يعتقل النظام الإيراني مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية، ثم يفرج عنهم مقابل مكاسب سياسية أو مالية.
وفي بيان قدّمته وزارة الخارجية الأميركية لـ "إيران إنترناشيونال"، شددت على أن "أي شخص له صلة بالولايات المتحدة، بمن في ذلك مزدوجو الجنسية الإيرانيون- الأميركيون، يواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في الاستجواب والاعتقال والسجن في طهران".
وأضاف البيان أن "السلطات الإيرانية تؤجل بشكل متكرر منح الوصول القنصلي للمواطنين الأميركيين المحتجزين. وفي حالة الإيرانيين- الأميركيين مزدوجي الجنسية، تقوم طهران دائمًا بمنع هذا التواصل".