وشككت صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، في جدوى زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى باريس، التي تبدو أكثر اهتمامًا بفرض أجندتها، وإلزام طهران بالعودة إلى التزاماتها النووية، دون وجود مؤشرات حقيقية على انفراج دبلوماسي.
وفي المقابل، ترى صحيفة "شرق" أن اللقاء يمثل تحولاً محسوبًا في سياسة أوروبا تجاه طهران، حيث تجمع باريس بين الضغط السياسي والقانوني مع عدم إغلاق باب التفاوض، إلا أن اللقاء يُعتبر فرصة رمزية لقياس استعداد الطرفين للحوار، وسط تصعيد وتوازن دبلوماسي.
ووجه غلام رضا صادقیان، رئيس تحرير صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، انتقادًا حادًا للسياسات الأوروبية عبر التاريخ، وتساءل حول دوافع الحكومة في السعي للسلام مع أوروبا، في ظل تجاهل هذه الحقائق التاريخية.
وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة "آرمان ملی" الإصلاحية زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى باكستان؛ باعتبارها نقطة تحول استراتيجية في العلاقات بين البلدين، لكنها أغفلت التحديات الاقتصادية والأمنية الكبرى بين البلدين، مثل الخلافات الحدودية والتعاون الأمني الهش، والتي قد تحول دون تحقيق تقدم حقيقي.
بينما رأت صحيفة "جام جم" التابعة للإذاعة والتليفزيون، في الزيارة تعزيزًا لمكانة باكستان في محور المقاومة، مشيرة إلى تعاون إقليمي جديد في مواجهة التهديدات المشتركة.
ومحليًا، استطلعت صحيفة "اعتماد" آراء المسؤولين ونواب البرلمان حول "إنترنت الشرائح البيضاء"، حيث أكدوا أن غلق "الشرائح البيضاء" للمسؤولين سيقضي على المعارضة لرفع الفلترة، مشيرين إلى أن الفلترة لم تحقق الأمان، بل تسببت في مشاكل عميقة، وأن وجود تصميم خطة الصيانة يثير شعورًا بالتمييز لدى الناس.
وبدوره انتقد الكاتب فرهاد خادمي، بصحيفة "سياست روز"، الازدواجية في سلوك المسؤولين، الذين يستخدمون وسائل اتصال مفتوحة، بينما يعاني المواطنون من القيود. وأكد أن هذه الفضيحة تبرز دور التكنولوجيا في كشف الحقائق المخفية بدلاً من كونها مجرد أداة للسلطة.
كما انتقدت صحيفة "دنیاي اقتصاد" الأصولية، قرار الحكومة الإيرانية بتطبيق نظام تسعير "3+1" للبنزين، لأنه لا يعالج الأزمة بشكل حقيقي، بل يزيدها تعقيدًا، ويفتح المجال للفساد، ويقوّض ثقة المستهلكين.
بينما تحدثت رئيس تحرير صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، مونا ربيعيان، عن تأثير الأزمة الاقتصادية على الطبقات الفقيرة، مشيرة إلى أن الحكومة لا تعالج الأسباب الجذرية، مثل الفساد وسوء الإدارة، وتواصل تحميل الطبقات الضعيفة الأعباء الاقتصادية.
ومن جهته، حذر الخبير الاقتصادي، مرتضى أفقة، في حوار إلى صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، من تأثير القرار وتداعياته على الطبقات الفقيرة وتعميق مشكلة الفقر، مؤكدًا أن "السبب الحقيقي للمشكلة ليس في السعر، بل في تهريب البنزين واستهلاك السيارات منخفضة الجودة".
وفي مجال الصحة، أكد الأستاذ بكلية الصحة والسلامة بجامعة بهشتي الطبية، عباس شاهسوني، في حوار مع صحيفة "إيران" الرسمية، أن تلوث الهواء في إيران يتسبب في وفاة نحو 54 ألف شخص سنويًا، ويكلّف الاقتصاد 23 مليار دولار.
بينما أشار رئيس الجمعية العلمية للرعاية المركزة في إيران، محمد رضا هاشمیان، في مقال بصحيفة "بيام ما" الإصلاحية، إلى تأثير التلوث على الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": سوء الإدارة يعمّق أزمة الأعلاف الحيوانية ويعيد شبح الفساد
سلط تقرير لصحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، الضوء على تفاقم أزمة الأعلاف الحيوانية، نتيجة عودة وزارة الجهاد الزراعي لاستخدام أساليب قديمة متشبعة بالفساد، وغياب الرؤية التجارية، وضعف الإشراف، وإقصاء المختصين لصالح تغييرات سياسية أفقدت سلسلة التوريد توازنها.
وأوضح التقرير أن "التراجع الحاد في كفاءة الإدارة تسبب في تأخير كبير بتسجيل الطلبات وعمليات الاستيراد، رغم ارتفاع حجم الواردات مقارنة بالعام الماضي. هذا الارتباك فسح المجال أمام شبكات غير رسمية ومافيا السوق لتخريب آليات التوزيع، ما خلق ندرة مصطنعة ورفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة".
وانتقد التقرير "عودة الاحتكار وغياب التنسيق بين وزارة الصناعة والبنك المركزي، ودعا إلى تدخل الحكومة والبرلمان بشكل عاجل وحاسم والقضاء لوقف التدهور واستئصال الفساد في هذا الملف الحيوي".
"فرهیختكان": حرائق "إليت" مدبرة.. وإخفاق رسمي في إنهاء الأزمة
أكد تقرير اصحيفة "فرهیختكان"، الصادرة عن جامعة آزاد، أن حرائق غابات إليت، التي استمرت نحو أسبوعين، لم تكن مجرد حادث بيئي عابر، بل تحمل مؤشرات قوية على عمل تخريبي، خصوصًا بعد توقيف أكثر من 20 شخصًا يشتبه في ضلوعهم بإشعال النيران في نحو 20 موقعًا مختلفًا من شمال البلاد.
واتهم التقرير الأجهزة المعنية "بالتقصير والبطء في عمليات الإطفاء، ما سمح بتمدّد الحريق، رغم أن المنطقة، التي اشتعلت فيها النيران لا تشهد أي حركة بشرية طبيعية".
وربط التقرير بين هذه الحرائق و"مخططات أوسع تستهدف تشويه صورة الحكم في إيران عبر تأزيم الملف البيئي؛ حيث بات استهداف الطبيعة جزءًا من إرهاب جديد يعتمد عليه خصوم إيران في الحرب الاقتصادية والنفسية. لذلك فإن مثل هذه الأحداث تؤكد ضرورة جاهزية مؤسسات الدولة أمام محاولات مشابهة قد تستغل البيئة لخلق أزمات داخلية مصطنعة".