وقالت هذه المصادر للشبكة الإخبارية إن إيران توصّلت بعد الحرب، التي استمرت 12 يومًا، إلى قناعة بأنها تحتاج إلى عدد كبير من الصواريخ لضرب الأهداف الحسّاسة في إسرائيل.
وبحسب التقرير، يرى الخبراء أن دقّة الصواريخ الباليستية الإيرانية تراجعت مقارنة بالماضي، لأن الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة ألحقت أضرارًا بالبنى التحتية المسؤولة عن إنتاج المكوّنات الحسّاسة للصواريخ.
إيران وإسرائيل.. تقديرات حجم الدمار حال اندلاع حرب جديدة
أضافت المصادر الغربية لـ "آي 24" إن حجم الدمار المتبادل في حال تجدّد الهجمات سيكون واسعًا للغاية. وأكدت أن المسؤولين في إيران يدركون أنه إذا شنّت طهران هجومًا، فإن إسرائيل ستردّ بمجموعة واسعة من العمليات، بما في ذلك عمليات قد تستهدف بنية النظام الحاكم نفسه.
ووفق هذه التقديرات، فإن الحرب ستخلّف دمارًا كبيرًا: فإيران قد تدمّر الأبراج العالية في تل أبيب، بينما ستشهد طهران دمارًا واسعًا أيضًا.
وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل قد تسعى إلى تغيير النظام في إيران، لكنها غير متأكدة من حصولها على دعم الولايات المتحدة. وقالت: "لا نتوقع أن يخوض ترامب في مثل هذا المسار؛ فهو يتعلم من أخطاء الرؤساء السابقين".
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» قد نشرت قبل فترة تقريرًا يستند إلى تحليل صور أقمار صناعية، أفاد بأن إيران بدأت إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي استُهدفت خلال الحرب. ومع ذلك، قال خبراء للوكالة إنه لم تُرصد حتى الآن وجود الخلّاطات الكبيرة الخاصة بإنتاج الوقود الصلب، وهي منشآت تعدّ عنصرًا أساسيًا في تصنيع الصواريخ.
وأوضحت المصادر الغربية أن الخشية من "سوء التقدير" واحتمال تجدد الحرب تعود إلى قناعة لدى كل من طهران وتل أبيب بأن وجودهما مهدّد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت مصادر إعلامية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين مرارًا، إلى احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران.
وقبل أقل من أسبوعين، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الجيش يستعدّ لسيناريو حرب قد تستمرّ أكثر من 12 يومًا، كما صرّح مسؤول كبير بأن على إسرائيل أن تضع "إسقاط النظام الإيراني" ضمن أهدافها قبل نهاية فترة ترامب.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي لقناة أسترالية إن "إسقاط النظام الإيراني يعتمد على الشعب الإيراني نفسه". وأضاف أن "الشعب الإيراني يرى ما يحدث، وإذا كان هناك ثورة، فيجب أن تنطلق من داخل إيران".
وأكد نتنياهو أن إسقاط النظام لم يكن هدف إسرائيل في الحرب، التي استمرت 12 يومًا، "لكن ذلك كان من الممكن أن يكون إحدى نتائجها".